الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرية التراثية.. عالم مبهر حدوده المعرفة والمتعة والفائدة

القرية التراثية.. عالم مبهر حدوده المعرفة والمتعة والفائدة
12 سبتمبر 2010 21:13
اختتم “نادي تراث الإمارات” مساء أمس فعاليات “القرية التراثية” التي أقيمت احتفاءً بعيد الفطر السعيد، إلى جانب برنامج ضمّ عروضاً مسرحية محلية. فمنذ بعد ظهر يوم الجمعة أول أيام عيد الفطر السعيد أطلقت القرية التراثية أفراحها بحضور عائلات مواطنة وزوار وسياح، حضروا ليشاهدوا عن قرب تفاصيل شتى تروي حياة الأجداد في البيئات البرية والبحرية والزراعية، ضمن مساحة تزيد عن 16 ألف متر مربع، وتضم نماذج حية لمبان تراثية تعيد الزوار إلى حياة أجدادنا، حيث تتناغم أبنية ومرافق القرية مع عراقة الماضي بما يعزز فكرة إحياء التراث والمحافظة عليه، فضلاً عن تعريفهم بتاريخ المنطقة وتراث أجدادها والاطلاع على ثقافة الإمارات في كافة المجالات. من هذا المنطلق حوّلت إدارة القرية أقسامها إلى احتفالية تلبي الرغبات الترفيهية للمحتفين بعيد الفطر السعيد، ولم تتجاهل تقديم خدمات استثنائية للزوار تتلخص في سلسلة من المقاهي ومطاعم المأكولات الشعبية ومصنع الحلوى، ومجموعة من الحدائق ووسائل الترفيه والألعاب الشعبية المخصصة لمرتادي السوق وأطفالهم. كما تمتع زوار القرية بزيارة المتاحف وصالات العرض المنتشرة في أرجاء القرية التي تروي سيرة الدولة وتاريخها المجيد. كما زاروا سوق البيع الذي يعرض منتجات السوق الشعبي، حيث يضم هذا الأخير محال المهن القديمة التي أتقنها الأجداد ومارسوها خلال حياتهم اليومية، فهناك محل الجلود لصناعة “القرب والدلي والسقا والحقائب”، ومحل الزجاج لصناعة “القوارير والكؤوس” ومحل النسيج لصناعة “المنسوجات والسجاد”، ومحل الأخشاب لصناعة “الأبواب والنوافذ”، ومحل النحاس لصناعة “القدور والدلال والملاس”، ومحل الفخار لصناعة “الخروص والجرار”، ومحل تصليح الأسلحة التراثية “السيوف والخناجر”، ومحل صناعة الألبسة “البشوت والأثواب”، ومحل تصنيع الأعشاب والعطور. وتابع الزوار بمختلف جنسياتهم وفئاتهم العمرية معارض شتى منها للصور والإصدارات وغير ذلك. ومروا بالشاطئ والمزرعة والبيت الشعبي القديم والطوي، وحظوا بزيارة الاسطبلات وركوب الخيل والإبل ومشاهدة أنواع من الأسماك والطيور. فيما قام الأطفال بممارسة بعض الألعاب الشعبية المتاحة والتأرجح في المراجيح الشاطئية، والقيام بإنجاز مجموعة أشغال تراثية من منتجات سعف النخل: سرود، مهفة، أطباق. في حين تجلى الكرم العربي في صور عديدة كتقديم القهوة العربية والحلويات المحلية “لقيمات وخبز محلى” للزوار. كل ذلك - بما فيه الدخول إلى كافة الأقسام واستخدام مرافقها من ألعاب ووسائل ترفيه - تم طوال أيام العيد مجاناً دون رسم دخول. وقد حظيت القرية خلال فعاليات عيد الفطر السعيد بإقبال كبير من قبل العائلات الإماراتية والمقيمة والزوار والوفود السياحية التي أكثر ما استوقفها - وفق رايموند سرياي، دليل سياحي- سوق “العريش” أي الدكاكين المصنوعة بأكملها من سعف النخل، وفيها تباع منتجات الحرفيين، حيث وفرت للزوار سبل الاطلاع على ماضي الأجداد من خلال شتى المنتجات الفخارية والقطنية والنحاسية والخشبية والجلدية. كما أتاحت التزود بمجموعات مختلفة من هدايا خاصة بعيد الفطر السعيد وأخرى تذكارية عن أبوظبي. إضافة إلى بطاقات بريدية تحمل رموزاً تراثية وأخرى تجسد مراحل الحياة في الدولة، ونماذج لتذكارات حديثة ذات طرز عصرية تصور الفنادق والمرافق الشهيرة التي تشير إلى نهضة الإمارات الشاملة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©