كسبتم الرهان

العزيمة والإصرار وحدهما هما اللذان أكدا بأن الصغار أصبحوا كباراً ·· بفكرهم ··· وبفنهم ··· وبتحمل مسؤولية أنجح مؤسسة كروية بالدولة ولكن هل يعقل ما حدث ؟ ·
ومن من !! من صغار معدل أعمارهم ما بين 18 إلى 20 عاماً وهم اللاعبون الذين مثلوا العنابي في مباراة الكرامة السوري يا أبطالنا الصغار جميل هو ذلك الأداء وتلك الروح القتالية العالية التي امتعتمونا بهما ·· أنتم صغار في أعماركم ولكن اثبتم بأنكم كبار في لعبكم (وأنا أولهم) من كان قد استهان بالمستوى الذي كنتم ستقدمونه في المباراة لدرجة انني لم أكن أنوي مشاهدتها وبالفعل لم أتمكن من المشاهدة في حينها ثم شاهدتها (إعادة) وفعلاً أبهرت بكل شيء في اللقاء ابتداءً من الحضور الجماهيري وانتهاءً بفنيات صغار العنابي حقاً لقد كسبتم الرهان·· رهان أبو زايد ورؤيته الفنية المستقبلية والتي أثبتت أنه كان على حق حينما قرر أن يسلم الراية للصغار لكي يمتعوا بمهاراتهم العالية وبتلك الأهداف الجميلة التي سجلت بعزيمتكم يا صغار العنابي أصبحتم كباراً ويشار إليكم بالبنان لم يبق هناك مذيع ولا محلل ولا معلق الا وتغنى بكم ·· كم هي لحظات سعيدة حينما يطمئن ناديك بأنه يملك قاعدة ذهبية·
الآن أصبحنا نعي بأن البديل جاهز وكان فقط ينتظر الفرصة التي طال انتظارها فقدنا فرصة التأهل إلى الدور الثاني من الآسيوية ولكن (بإذن الله) لم ولن نفقد فرصة الدرع المحلي والذي نحن أقرب له من حبل الوريد· الأمنية الأخيرة لنا أن يكون فوز الصغار فخراً للكبار ودافعا قويا لهم لكي يواصلوا التصدر لمسابقة الدوري لاسيما وأن الصغار قبلوا التحدي وسلموا الراية وهي ناصعة البياض وفعلاً يالوحداوي كسبت الرهان وأبهرت الأذهان·
ياسر محمد العلوي