عدد اليوم
قال مندوب يمني بمحادثات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف اليوم الثلاثاء، إن جميع الأطراف متفقة على ضرورة وقف إطلاق النار لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وقال غالب مطلق، الذي ينتمي إلى الحراك الجنوبي، إن وقف إطلاق النار المقترح سيكون لمدة شهر واحد ويشمل وقف جميع العمليات القتالية بما في ذلك الضربات الجوية.
وقال للصحفيين، بعدما عقد وفد ميليشيا الحوثي أول محادثات له في المدينة السويسرية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد، "كلنا متفقون على ضرورة وقف إطلاق النار .. لكننا ما زلنا نناقش التفاصيل".
وأضاف مطلق "يبدو أن هناك استعدادا لدى جميع الأطراف لكن تفاصيل هذا الاتفاق قيد النقاش".
وكان المتمردون اليمنيون أعلنوا بعيد وصولهم إلى جنيف للمشاركة في محادثات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة، أنهم يرفضون أي حوار مع الحكومة اليمنية الشرعية فيما أكد الرئيس اليمني أن وفد الحكومة سيبحث حصرا سبل تنفيذ القرار الدولي 2216.
وتسعى الأمم المتحدة إلى إقناع وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها من جهة والمتمردين من جهة ثانية بالموافقة على وقف المعارك في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وأكد الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي مجددا أن وفد الحكومة المشارك في هذه المحادثات سيبحث حصرا سبل تنفيذ القرار الدولي 2216 الذي يطلب من الحوثيين الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها.
ورفض هادي، في كلمة أمام اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، أي عودة للحوار مع الحوثيين معتبرا ذلك "عودة إلى المربع الأول".
وقال هادي "لن نقبل مطلقا بأي حال من الأحوال بالعودة إلى المربع الأول الذي يتحدث عن استكمال الحوارات تحت تهديد السلاح".
وأضاف "لن يناقش وفدنا إلا الآليات التنفيذية للقرار 2216 بحزمة ومنظومة واحدة".
وشدد على أن وفد الحكومة "ذهب إلى جنيف في محطة أخرى على أمل ان تسهم مشاورات جنيف في رفع المعاناة عن أبناء شعبنا من خلال انصياع مليشيات الحوثي و(الرئيس السابق علي عبدالله) صالح لاستحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 رغم علمنا أن تلك العصابات لا عهد لها".
وقد أعلن أحد أعضاء وفد المتمردين محمد الزبيري في جنيف قبل ذلك بقليل أن الحوثيين وحلفاءهم يرفضون أي حوار مع الحكومة اليمنية.
وتأتي محادثات جنيف في حين تتواصل الغارات الجوية لطائرات التحالف العسكري ضد مواقع ميليشيا الحوثي وحلفائهم من وحدات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
