الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق: لا حرب أهلية بل «كفاحاً لاستئصال الإرهاب»

دمشق: لا حرب أهلية بل «كفاحاً لاستئصال الإرهاب»
14 يونيو 2012
دمشق (وكالات)- أكدت دمشق أمس، أن البلاد لا تشهد حرباً أهلية بل تكافح “الإرهاب”، وذلك رداً على تصريحات لمسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسوس أمس الأول، قال فيها إن “سوريا الآن في حرب أهلية”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية بدمشق. كما رفضت “الهيئة العامة للثورة السورية” المعارضة أيضاً وصف مسؤول الأمم المتحدة التدهور الأمني في سوريا بأنه “حرب أهلية”، معتبرة في بيان أن تصريح مسؤول عمليات حفظ السلام في المنظمة الدولية “لا يعبر عن صورة الأحداث الجارية ولا يعبر عن الشعب السوري” الذي يخوض “ثورة سلمية”. وكان لادسوس أبلغ مجموعة صغيرة من الصحفيين رداً على سؤال عما إذا كان يظن أن سوريا دخلت مرحلة الحرب الأهلية “نعم أظن أنه يمكننا قول ذلك. من الواضح أن ما يجري هو أن حكومة دمشق فقدت السيطرة على أنحاء واسعة من أراضيها، على مدن عدة، لصالح المعارضة وهي تحاول استعادة السيطرة عليها”. وأضاف “هناك ارتفاع هائل في وتيرة العنف”. وذكر بيان وزارة الخارجية السورية أمس، أن سوريا “لا تشهد حرباً أهلية بل تشهد كفاحاً لاستئصال آفة الإرهاب ومواجهة القتل والخطف..وغيرها من الجرائم الوحشية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة”. واعتبر البيان أن الحديث عن حرب أهلية في سوريا “لا ينسجم مع الواقع ويتناقض مع توجهات الشعب السوري” مؤكداً أن ما يجري في البلاد “حرب ضد مجموعات مسلحة اختارت الإرهاب طريقاً للوصول إلى أهدافها وتآمرها على حاضر ومستقبل الشعب السوري”. وبدورها، انتقدت الهيئة العامة للثورة الثورية المعارضة في بيان أمس تصريحات لادسوس قائلة إنه “مساواة بين الضحية والجلاد وتجاهل لمجازر النظام الأسدي وطمس لمطالب الشعب السوري المشروعة بالحرية والكرامة”. وأكدت الهيئة أن “ثورتنا السلمية ودفاعنا عن أنفسنا مستمر حتى إسقاط آلة القمع الأسدية وبناء الدولة التي تجمعنا تحت راية واحدة بكل ألوان وأطياف الشعب”. من جهة أخرى أعلن في سوريا أمس، عن تشكيل “ائتلاف قوى التغيير السلمي المعارض” الذي قدم خطة عمله للانتقال السلمي للسلطة في البلاد وذلك خلال مؤتمره التأسيسي الأول. ويضم الائتلاف “حزب الإرادة الشعبية، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والتيار الثالث من أجل سوريا، وتيار طريق التغيير السلمي، والتجمع الماركسي الديمقراطي (تمد)، وتيار العمل الوطني، وبعض لجان الحراك الشعبي، وحزب سوريا الوطن”. وتتهم قوى المعارضة الخارجية معارضة الداخل بـ”أنها تعمل تحت سقف النظام الحالي”، بينما ترفض الأخيرة هذه الاتهامات وتعتبر أن معارضة الخارج مرتهنة للخارج. وتضمنت خطة عمل الائتلاف، 14 نقطة أبرزها “تأكيد استمرار خيارنا المعارض للنظام ولكل المظاهر السلبية في الحراك، عبر “استراتيجية التغيير الديمقراطي السلمي والتوجه إلى الكتلة المجتمعية الشعبية التي لم تستقطب أو تنضم إلى أي من طرفي الصراع العنيف”، سواء من “فعاليات الحراك التي رفضت وترفض العنف والاقتتال الداخلي والتدخل الخارجي، والموالاة التي ترفض استمرار وسائل النظام في إدارة الأزمة”. كما تضمنت الخطة أيضاً تبني “مبدأ الحوار مع أطراف الأزمة الوطنية على أساس رفض التدخل العسكري الخارجي ورفض الإقصاء من أي طرف”، واعتبار حوار الطاولة المستديرة هو الوسيلة الحاسمة إن لم نقل الوحيدة للخروج من الأزمة وقبول “أي مبادرة تمهد الطريق للدخول في حل سياسي سلمي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©