الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

30 قتيلاً من «القاعدة» بغارات جنوب اليمن

30 قتيلاً من «القاعدة» بغارات جنوب اليمن
14 يونيو 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل 30 متشددا أمس بغارات جوية استهدفت تجمعات لتنظيم القاعدة في بلدة “عزان” بمحافظة شبوة اليمنية، غداة انتصار القوات الحكومية على المتطرفين في محافظة أبين، المجاورة لشبوة، وفرار المئات منهم إلى بلدة “عزان”، أبرز معاقل “القاعدة” في جنوب البلاد.وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مقتل 30 من عناصر تنظيم القاعدة، بينهم أجانب، وجرح “العشرات” في ثلاث غارات جوية استهدفت، فجر الثلاثاء، مواقع لتنظيم القاعدة في بلدة “عزان”، جنوب شرق محافظة شبوة القبلية الصحراوية، التي يتمتع فيها التنظيم المسلح بحماية جغرافية وتغطية قبلية.وقال مدير أمن محافظة شبوة، العميد أحمد المقدشي، إن الغارة الأولى استهدفت “مبنى كانت توجد فيه مجموعة كبيرة من الإرهابيين”، فيما استهدفت الغارة الثانية متشددين في نقطة تفتيش على مفرق الطريق بين بلدتي “عزان” و”الحوطة”.وأشار إلى أن الغارة الثالثة استهدفت فناء منزل بداخله سيارات ومعدات تابعة لتنظيم القاعدة. وأكد سكان محليون في عزان لـ”الاتحاد” وقوع غارتين جويتين نفذتهما “طائرة أميركية من دون طيار”، مشيرين إلى أن الغارة الأولى استهدفت “منزلا” كان يجتمع بداخله العشرات من تنظيم القاعدة. ونفوا وقع أي ضحايا في صفوف المدنيين جراء هاتين الغارتين. واستخدمت واشنطن مرارا الطائرات بلا طيار لاستهداف متشددين يمنيين لمحاولة احتواء خطر تحث الولايات المتحدة الحكومة اليمنية على أخذه بشكل أكثر جدية.وقال أحد السكان، لوكالة فرانس برس، إنه سمع “دوي انفجارين قويين” صباح الأربعاء، مشيرا إلى انه شاهد العشرات من السكان يغادرون البلدة، الخاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة منذ أواخر مارس 2011.وقالت جماعة “أنصار الشريعة” المرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، في بيان، إن طائرات أميركية بلا طيار شنت خمس هجمات على “عزان” صباح الأربعاء، نافية مقتل أو إصابة أي من أفرادها، حسب وكالة (رويترز). ومنذ أيام، شرع مقاتلو تنظيم القاعدة في “عزان” في بناء متاريس وحواجز أمنية جديدة، مع استحداث العديد من نقاط التفتيش على مداخل البلدة، حسبما أفاد مصدر صحفي محلي “الاتحاد”. وأكد المصدر تواجد العشرات من المقاتلين العرب والأجانب في بلدة “عزان”، التي تبعد 80 كم عن الشريط الساحلي، وتقع على طرق ترابية مؤدية إلى سلسلة جبال “كور العوالق” شديدة الوعورة.وكان المئات من المتشددين فروا، أمس الأول، من مدينتي زنجبار وجعار في أبين، إلى بلدة “عزان” تحت ضغط الهجوم الواسع للجيش اليمني عليهم منذ 12 مايو الماضي. ويرى مراقبون أنه بعد طرد القاعدة من معظم أنحاء محافظة أبين، قد تنتقل الحرب على التنظيم إلى شبوة.وزار وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، صباح الأربعاء، مدينتي “زنجبار” و”جعار”، واطلع على الأضرار التي خلفتها المعارك هناك.وأقام الجيش اليمني حواجز عسكرية على مداخل “جعار” و”زنجبار”، عاصمة أبين التي كانت سقطت في يد “القاعدة” نهاية مايو 2011. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن 1600 مقاتل من “اللجان الشعبية”، التي تناصر الحكومة اليمنية ضد “القاعدة”، سينتشرون في أحياء مدينة زنجبار، بغرض تأمينها. ودارت اشتباكات، أمس الأربعاء، في محيط بلدة “شقرة” الساحلية القريبة من “جعار”، وهي آخر معقل للقاعدة في محافظة أبين. وأفاد مصدر عسكري يمني أن الجيش و”اللجان الشعبية”، الذين يحاصرون “شقرة” من ثلاث جهات، بدؤوا بالزحف نحو البلدة بعد أن سيطروا بالكامل على سلسلة “العرقوب” الجبلية.إلى ذلك، لقي أربعة مدنيين مصرعهم، أمس، بانفجار لغمين أرضيين في مدينة زنجبار، التي بدأ العشرات من سكانها بالعودة إلى منازلهم، بعد نزوح قسري استمر، في بعض الحالات، أكثر من عام.وقال رئيس المجلس المحلي في زنجبار، قاسم شندق، لـ(الاتحاد) إن أربعة من المدنيين قتلوا، أمس الأربعاء، في انفجار لغمين أرضيين في منطقتي “الكود، و”باجدار”، جنوب وشمال المدينة، مطالبا قوات الجيش اليمني بالإسراع في نزع الألغام التي “زرعها مقاتلو القاعدة قبل انسحابهم من المدينة”.وحذر المسؤول المحلي من “انتشار الأوبئة” في زنجبار بسبب “الجثث المتناثرة في أكثر من منطقة”، على خلفية المعارك المتقطعة بين الجيش و”القاعدة” منذ ما يقارب العام، مطالبا الحكومة الانتقالية بـ”إرسال فرق طبية” لتقييم الوضع الصحي في المدينة. كما طالبها بالشروع “فورا” في إعادة بناء ما دمرته الحرب، والقيام بـ”معالجة حقيقية” لأوضاع النازحين والسكان، ومنحهم تعويضات مالية جراء الأضرار التي لحقت بهم خلال عام. ولفت إلى أن المجلس المحلي لزنجبار أقر، أمس، قائمة بمطالبه العاجلة، التي على رأسها نزع الألغام، وإعادة الخدمات الضرورية، ومعالجة أوضاع النازحين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©