الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الماتادور» يواجه الأوروجواي و «الآزوري» يتحدى المكسيكي

«الماتادور» يواجه الأوروجواي و «الآزوري» يتحدى المكسيكي
15 يونيو 2013 22:20
محمد حامد (دبي، أ ف ب) - تفتتح إسبانيا بطلة أوروبا والعالم مشوارها في كأس القارات في البرازيل 2013 لكرة القدم بمواجهة الأوروجواي بطلة أميركا الجنوبية اليوم ضمن المجموعة الثانية في ريسيفي. وتعتبر إسبانيا مرشحة قوية لخطف اللقب لأول مرة بعد تتويجها في كأس أوروبا 2008 و2012، وكأس العالم 2010، ويعتمد مدربها فيسنتي دل بوسكي على نخبة لاعبي برشلونة وريال مدريد. وتبحث إسبانيا عن تعويض خروجها من نصف نهائي نسخة 2009 أمام الولايات المتحدة 2-صفر، عندما حلت ثالثة. والتقى المنتخبان آٌخر مرة وديا في فبراير الماضي في الدوحة عندما سجل بيدرو هدفين وقاد “لا فوريا روخا” إلى الفوز 3-1، علماً بأن الأوروجواي لم تفز على إسبانيا في 6 مواجهات تنافسية. وعلق سانتي كازورلا لاعب وسط إسبانيا: “ستكون مباراة مختلفة عن تلك التي خضناها قبل عدة أشهر، من الصعب الفوز عليهم وهم فريق خطر في الهواء”. إسبانيا لم تخسر في آخر 21 مباراة منذ مواجهتها مع إنجلترا عام 2011، أما خسارتها الأخيرة في بطولة رسمية فتعود إلى مونديال 2010 الذي أحرزت لقبه، أمام سويسرا 1-صفر في الدور الأول. أما الأوروجواي بطلة العالم 1930 و1950، فلم تعد تلك القوة الضاربة التي حلت رابعة في مونديال 2010، وهي تعاني في تصفيات مونديال 2014، حيث تحتل المركز الخامس في مجموعة أميركا الجنوبية الموحدة ما يعني إمكانية خوضها الملحق مع خامس قارة آسيا. ومنذ إحرازها كوبا أميركا 2011، خاضت الأوروجواي 15 مباراة، ففازت آخر مرتين أمام فنزويلا وفرنسا، لكن قبل ذلك تعادلت 6 مرات وخسرت أربع مرات، بينها خسارات مذلة أمام بوليفيا وكولومبيا وتشيلي في تصفيات كأس العالم. مهمة مارتينيز من جهته، سيفتقد دل بوسكي للاعب الوسط تشابي ألونسو المصاب، ليعول على خافي مارتينيز المتألق مع بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا. وستتركز الأنظار لمعرفة هوية الحارس بين فيكتور فالديس حارس برشلونة وإيكر كاسياس الذي أبعده البرتغالي جوزيه مورينيو عن مباريات ريال الموسم الماضي رغم تعافيه من إصابة في يده. وقال فالديس: “لست أنا من يتحدث عن ذلك، المدرب هو من يقرر الحارس الأساسي”. وبالإضافة إلى هوية الحارس، يبقى السؤال الدائم مع صاحب الشاربين العريضين، وهو اعتماد مهاجم صريح أو اللجوء إلى نصف المهاجم سيسك فابريجاس. وصحيح أن إسبانيا هي المنتخب المرعب راهناً في العالم، إلا أن الأوروجواي تضم في صفوفها الثنائي الهجومي الرهيب أدينسون كافاني ولويس سواريز المطارد من أبرز الأندية الأوروبية، بالإضافة إلى المخضرم دييجو فورلان. وارتبط اسم كافاني هداف نابولي الإيطالي بالانتقال إلى ريال مدريد الإسباني وتشيلسي أو مانشستر سيتي الانجليزيين، فيما تشير التوقعات إلى مغادرة سواريز ليفربول الانجليزي نحو ريال مدريد أيضا بعد مشكلات انضباطية افتعلها في الموسمين الأخيرين. وعلق سواريز على اخبار انتقاله: “سألعب مع الأوروجواي ولن أفكر بما سأجنيه في سوق الانتقالات، هدفي الوحيد هو الفوز باللقب”. وفي المجموعة عينها، تلعب غداً تاهيتي مع نيجيريا. السلاح الخفي وأطل لويس سواريز نجم وهداف منتخب أوروجواي عبر صفحات “ماركا” الإسبانية، حيث أكد أنه يدرك جيداً صعوبة المواجهة أمام “لاورخا” في مستهل مشوار مونديال القارات، وكشف سواريز المرشح بقوة للإنتقال إلى الدوري الإسباني عن السلاح الخفي لمنتخب بلاده، مؤكداً أن السرعة والهجمات المرتدة الخاطفة، واستغلال الأخطاء القليلة التي يقع فيها دفاع أبطال العالم وأوروبا، سوف تفتح أبواب الأمل أمام “لا سيليستي” لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الليلة. وأضاف سواريز: “لدينا الكثير من الأسلحة التي سوف نستخدمها لتحقيق نتيجة إيجابية أمام اسبانيا، نعلم جيداً أن المهمة صعبة في ظل إعتماد المنافس على السيطرة المطلقة على الملعب، ولكني لاحظت وجود إندفاع هجومي في بعض الأحيان من جانب عناصر المنتخب الاسباني، وهذا يعني اننا سوف نستخدم أسلحة السرعة والمرتدات الخاطفة واستغلال أخطاء دفاع اسبانيا ووجود ثغرات يتسبب فيها الاندفاع الهجومي لكي نحقق نتيجة إيجابية”. ولكن ماذا عن الفارق بين سواريز ورفيق دربه في أوروجواي كافاني ؟ أجاب قائلاً: “لا أحب الارتباط بمكان ثابت في الملعب، وأفضل القدوم من الخلف في كثير من الأحيان، في حين يقوم كافاني بدور المهاجم الصريح الذي يتواجد في منطقة جزاء المنافس بصورة أكبر”. ولم يتردد سواريز في الاعتراف بأن المنتخب الإسباني هو المرشح الأوفر حظاً للفوز باللقب العالمي، مضيفاً: “المفاجأة بعينها ألا يتمكن المنتخب الاسباني من العودة إلى مدريد ومعه كأس القارات على متن الطائرة، ولكن في كرة القدم يظل باب الأمل مفتوحاً أمام الجميع، ما أعنيه أننا يمكننا الفوز على اسبانيا مثلما فعلت الولايات المتحدة في كأس القارات في جنوب أفريقيا، على أي حال تبقى كرة القدم لعبة بين 11 لاعباً مقابل 11 لاعباً، ولا أخفي سراً حينما أقول أنني أشعر بالارتياح لأن الجميع يرشحون اسبانيا للفوز علينا والتتويج باللقب العالمي، هذا من شأنه تخفيف الضغوط علينا”. المكسيك وإيطاليا وفي ريو دي جانيرو، تستهل إيطاليا وصيفة بطلة أوروبا 2012، مشوارها بلقاء المكسيك بعد تعثرهما في مبارياتهما الأخيرة. إيطاليا وقعت في فخ التعادل أمام هايتي المتواضعة 2-2 الثلاثاء الماضي، في مباراة اعتبرها مدربها تشيزاري برانيدلي “محرجة”، فيما خرجت المكسيك من مباراتها أمام كوستاريكا في تصفيات المونديال تحت صافرات الاستهجان. مباراة هايتي جاءت بعد تعادل سلبي لإيطاليا مع تشيكيا في تصفيات كأس العالم، لكن وضع المكسيك أكثر حرجاً، إذ تعادلت خمس مرات من 6 مباريات في الدور النهائي من تصفيات منطقة كونكاكاف، ما رفع الأصوات المطالبة بإقالة المدرب خوسيه دي لا توري. وتحتل المكسيك المركز الثالث بفارق نقطة عن هندوراس التي لعبت مباراة أقل، ما يضعها في موقف حرج للتأهل إلى مونديال البرازيل 2014، وربما الغياب لأول مرة منذ 1990 عندما حرمت المشاركة بسبب الزج بلاعب فوق السن خلال بطولة للشباب. وقال لاعب وسط إيطاليا كلاوديو ماركيزيو: “هذه مشكلة الفريق، لكن عندما ينزلون إلى أرض الملعب سينسون كل ذلك ويتسببون لنا بالمشكلات”. وخسرت إيطاليا أمام المكسيك 1-2 ودياً في بروكسل عام 2011، وكانت أول مرة يخسر فيها “الآزوري” أمام خصمه في 11 مباراة. وتعتبر المكسيك مخضرمة في كأس القارات، إذ شاركت خمس مرات في النسخ الثماني الماضية وتوجت على أرضها عام 1999. ويحوم الشك حول مشاركة مهاجم إيطاليا ماريو بالوتيلي لإصابة عضلية في فخذه، ويعود ستيفان الشعراوي بعد تعافيه من إصابة صغيرة. مئوية بيرلو وسيخوض لاعب الوسط أندريا بيرلو مباراته الدولية المئة، ليصبح نجم يوفنتوس خامس لاعب يحقق هذا الإنجاز بعد فابيو كانافارو وجانلويجي بوفون وباولو مالديني ودينو زوف. وفي الطرف المكسيكي، يتوقع أن يزج دي لا توري بمهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي خافيير هرنانديز، الوحيد الذي عرف طريق الشباك للمكسيك عام 2013 في المباريات الرسمية، فيما يأمل لاعب وسط مايوركا الإسباني جيوفاني دوس سانتوس العودة إلى التشكيلة بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراة كوستاريكا. وستكون المباراة الأولى في مسابقة رسمية على ملعب ماراكانا المتجدد، بعد تعادل البرازيل وإنجلترا وديا 2-2 مطلع الشهر الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©