أبوظبي (الاتحاد)
ينظر سوق أبوظبي المالي العالمي في طلبات لـ 13 رخصة، بحسب أحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة السوق أبوظبي، الذي قال «وافقنا حتى الآن على إصدار 13 رخصة للخدمات المالية»، فيما يبلغ عدد الشركات المسجلة في السوق 180 شركة. أكد أن التوقعات على المدى الطويل في المنطقة، تظهر توافر إمكانات اقتصادية هائلة.
وقال: على المدى المتوسط ??والبعيد، فإن الاستدامة والنمو وعوائد الاستثمار تعتمد بشكل حاسم على إعادة الهيكلة الاقتصادية والابتكار، وهذا هو بالضبط السبب في أهمية سوق أبوظبي العالمي.
وأضاف في كلمة خلال حفل استقبال نظمته مجموعة الأعمال الهندية المتخصصة أمس الأول في أبوظبي، في ظل تغير قواعد اللعبة المحتملة ووضع استراتيجية للمستقبل، فإن أبوظبي وسوق أبوظبي العالمي شركاء لكم، ودائماً مستعدون لدعمكم في التطلعات المحلية والإقليمية والعالمية الخاصة بكم.
وأضاف: نحن بوابة مهمة للمؤسسات المحلية والدولية التي تبحث عن فرص في مناطق الشرق الأوسط والهند وآسيا.
وقال الصايغ إن المراكز المالية تعمل على تحفيز النمو الاقتصادي، وتيسير تدفقات رأس المال، وتمكين استدامة الأعمال لمجتمعنا.
وأضاف: إنه تم إطلاق سوق أبوظبي العالمي لدعم رؤية أبوظبي الاقتصادية لتطوير اقتصاد متنوع ومستدام وتحقيق طموحات أبوظبي كمركز التمويل الدولي.
وأشار إلى أن هذا المركز المالي الدولي في أبوظبي يمتد على مساحة 114 هكتاراً في جزيرة المارية.
وأوضح أن ثلاث سلطات مستقلة لسوق أبوظبي العالمي تشرف على جميع الأنشطة في الجزيرة.
وهي سلطة التسجيل المسؤولة عن تسجيل جميع الكيانات وكذلك تسجيل العقارات. وأوضح أن هناك هيئة تنظيم الخدمات المالية التي ترخص وتنظم جميع كيانات الخدمات المالية إضافة إلى المحاكم في السوق التي تشرف على حل جميع المنازعات المدنية والتجارية في الجزيرة فضلًا عن كونها منصة دولية للتحكيم.
وأضاف: إن السلطات الثلاث، تعمل جنباً إلى جنب، لتقديم خدماتها بطريقة ودية، وتوفر لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، اختصاص في القانون العام وفقا لأفضل الممارسات والخبرات العالمية.
وقال: إن سوق أبوظبي العالمي باعتباره مركز تمويل دولي، يلعب دوراً هاماً في تعزيز التعاون وبناء الشراكات الوثيقة مع الأسواق الاستراتيجية مثل الهند وغيرها لتوفير الكثير من الأنشطة والفرص الاستثمارية.
ولفت الصايغ إلى أن سوق أبوظبي العالمي افتتح بشكل كامل للعمل في أكتوبر من العام الماضي في الوقت الذي كانت فيه الاقتصادات العالمية تواجه وما زالت تواجه «الرياح المعاكسة» في حركة الاقتصاد العالمي، ما بدا للكثيرين أن ذلك يشكل تحدياً.
وأكد الصايغ أن مهمة سوق أبوظبي العالمي هو تحديد ما يحتاجه السوق الآن وفي المستقبل، مبينا أن قطاع الخدمات المالية يقدم دعماً للاقتصاد الحقيقي من حيث الإنتاج والاستهلاك والنمو. وأضاف: لقد تم إنشاء السوق لتسهيل تخصيص رأس المال بكفاءة، ودعم التنمية الاقتصادية وخلق الثروة في نهاية المطاف.
وقال: نحن في منطقة تشهد نمواً سريعاً حيث تبقى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند وآسيا محركات النمو الرئيسية على مدى العقود القليلة المقبلة.
ولفت إلى أن الأساس القوي للاقتصاد الكلي يخلق طلباً كبيراً على الوساطة والخدمات مثل الخدمات المصرفية للشركات، خدمات الخزينة والصرف الأجنبي وأسواق رأس المال المالية، والادخار والثروات الناتجة سوف تولد الطلب على الخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الأصول والتأمين. إلى ذلك، يشارك سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي في أبوظبي، ضمن فعاليات مهرجان «التكنولوجيا المالية» 2016 المقام في سنغافورة خلال الفترة بين 14 و18 نوفمبر الجاري بمشاركة رواد وخبراء التكنولوجيا المالية القادمين من مختلف أنحاء العالم.
عدد اليوم
