الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النسور البيضاء» تفلت من كمين «الدب الروسي»

«النسور البيضاء» تفلت من كمين «الدب الروسي»
14 يونيو 2012
وارسو (د ب أ) - خيم التعادل الإيجابي 1-1 على المباراة التي جمعت المنتخب البولندي بضيفه الروسي أمس الأول على استاد الوطني في وارسو في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لنهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو المقبل. وانتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب الروسي بهدف نظيف سجله الان دزاجويف ثم تعادل مارسين باسزسزوينسكي لأصحاب الأرض في الشوط الثاني. وتصدر المنتخب الروسي ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام التشيك فيما يأتي المنتخب البولندي في المركز الثالث برصيد نقطتين مقابل نقطة واحدة لليونان في المركز الرابع. وفاز المنتخب التشيكي على نظيره اليوناني بهدفين لهدف في المباراة الأخرى بالمجموعة في وقت سابق أمس الأول. وأصبحت جميع الاحتمالات واردة في المجموعة الأولى ويمكن لأي من الفرق الأربعة الصعود لدور الثمانية ولكن ذلك لن يتحدد إلا مع نهاية الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة. وكان المنتخب البولندي افتتح يورو 2012 بالتعادل مع اليونان 1-1 في الوقت الذي سحق فيه المنتخب الروسي نظيره التشيكي 4-1 يوم الجمعة الماضي. والتقى الفريقان 14 مرة قبل مباراة أمس الأول فكان الفوز من نصيب البولنديين في ثلاث منها مقابل سبعة انتصارات لروسيا وأربعة تعادلات بين الفريقين وسجل المنتخب البولندي 13 هدفا فقط مقابل 28 هدفا في مرماه. وانتهت آخر مواجهة سابقة بين الفريقين بالتعادل 2-2 ودياً في العاصمة الروسية موسكو عام 2007. تراشق بالحجارة واعتقلت الشرطة البولندية ثلاثة أشخاص على الأقل عقب وقوع اشتباكات بين عدد من المشجعين الروس نظموا مسيرة إلى ستاد وارسو من ناحية ومشجعين ورجال شرطة بولنديين من ناحية أخرى. وبدأ التراشق بالحجارة وإطلاق المفرقعات النارية عندما نظم المشجعون الروس مسيرة إلى الستاد مروا خلالها عبر جسر يمتد على نهر فيستولا. وفصل صفان من رجال وسيارات الشرطة بين المشجعين الروس ونظرائهم البولنديين الذين كانوا يسيرون على الجانب الآخر. وكان المناخ العام مفعماً بالحيوية، حيث قام ما يقرب من خمسة آلاف روسي بالغناء قائلين “جئنا لنحقق الفوز”، ورقصوا ملوحين بالأعلام الروسية في المسيرة التي نظمت للاحتفال بالعيد الوطني الروسي. وفي أحد الحوادث، أثار مشاغبون بولنديون استفزاز المشجعين الروس قبل اندلاع الاشتباك. وقال شهود عيان إن عدة أشخاص أصيبوا بجروح جراء الاشتباكات. تاريخ دامي وكان الساسة في بولندا يخشون تحول المسيرة، التي جاءت بمناسبة اليوم الوطني لروسيا، إلى أعمال عنف بسبب الغضب والاحتقان الذي يكنه بعض البولنديين لجيرانهم الروس نظرا للتاريخ الدامي والعلاقات المتوترة بينهما في الغالب. وكان مارسين هيرا، رئيس شركة “بي.إل. 2012” المنظمة للبطولة الكروية في بولندا، قال إنه من المتوقع أن يبلغ عدد المشجعين الروس في وارسو 12 ألف شخص في يوم المباراة. وأظهرت استطلاعات رأي على الإنترنت أن البولنديين منقسمون حول ما إذا كانت مسيرة الروس عبر المدينة أمراً مناسباً. ويخشى الساسة من تباهي الروس برموز العصر الشيوعي التي يعتبرونها وطنية ولكن البولنديين يعتبرونها معادية. يذكر أن البولنديين متسامحون إزاء الروس، ولكن الكثير منهم لا يثق في الكرملين ويحمل وجهة نظر سيئة عن الروس بسبب التاريخ الدموي المتعلق بالحرب العالمية الثانية والاضطهاد السياسي بعد ذلك. وتقول أقلية بولندية إن الكرملين دبر حادث الطائرة الذي وقع عام 2010 وأودى بحياة 96 شخصا من بينهم الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي. ضغط هجومي وبدأت المباراة بضغط هجومي صريح من جانب الدب الروسي أملا في تسجيل هدف مبكر قد يثير إحباط الفريق المضيف وجماهيره الغفيرة المحتشدة في الاستاد الوطني بوارسو. ووصل الفريق الروسي مرتين لمرمى الحارس البولندي برزيمايسلاف تيتون خلال الدقائق الخمس الأولى ولكن أندري ارشافين فشل في هز الشباك خلال كلتا المحاولتين. وشارك تيتون في مباراة أمس الأول على حساب حارس المرمى الأساسي فوجيتش تشيسني نجم أرسنال الإنجليزي والذي تعرض للإيقاف بعد طرده في المباراة الأولى أمام اليونان. وأنقذ الحارس الروسي فايشسلاف مالافيف مرماه من هدف مؤكد إثر ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء حصل عليها المنتخب البولندي ليسددها لودوفيتش أوبرانيك أمام المرمى مباشرة ولكن ملافيف أنقض عليها قبل أن يخطفها مهاجمو بولندا. وشن المنتخب البولندي هجمة جديدة انتهت بتسديدة رأسية قوية من لودوفيتش اوبرانيك ولكن مالافيف واصل تألقه وتصدى للكرة ببراعة. وأطلق روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني قذيفة صاروخية مرت بالكاد من فوق المرمى الروسي. إلغاء هدف وتقدم المنتخب البولندي بهدف بعد مرور 17 دقيقة بعد سلسلة من التمريرات الرائعة ليضعها يوجين بولانسكي في الشباك، ولكن الحكم الإنجليزي والفجانج ستارك ألغى الهدف بداعي التسلل. واكتسب الفريق البولندي جرعة كبيرة من الثقة بفضل هجماته المتتالية ووصوله للمرمى الروسي ليشن بعدها العديد من الهجمات الخطيرة التي لم تؤتي ثمارها في النهاية، وتراجع أداء الفريق الروسي بعض الشيء ولكن ظلت هجماته المرتدة تشكل خطورة على مرمى تيتون. وأسل أرشافين كرة عرضية رائعة ارتقى لها الكسندر كيرجاكوف برأسه ولكن الكرة مرت بجوار القائم. وبدأ الفريق الروسي يستعيد زمام الأمور بعض الشيء وشن هجمتين متتاليتين عن طريق كيرجاكوف سببا بعض الخطورة على المرمى البولندي. هدف الروس وتقدم المنتخب الروسي بهدف في الدقيقة 37 عن طريق آلان دزاجويف من ضربة رأسية إثر ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء نفذها أرشافين ليرفع رصيده من الأهداف في يورو 2012 إلى ثلاثة أهداف بعد تسجيله هدفين خلال الفوز على التشيك 4-1. ورد المنتخب البولندي بهجمة خطيرة انتهت بتسديدة قوية عن طريق ليفاندوفسكي ولكن الحارس الروسي كان له بالمرصاد. وسيطر المنتخب الروسي على الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول وسط محاولات على استحياء من جانب أصحاب الأرض، ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية نصف المباراة الأول بتقدم الدب الروسي بهدف نظيف. ومع بداية أحداث الشوط الثاني شن المنتخب البولندي هجمة خطيرة عن طريق ليفاندوفسكي ولكن الحارس الروسي مالافيف أنقذ مرماه من هدف محقق. وشن الفريق الروسي هجمة مرتدة سريعة انتهت بتمريرة عن طريق يوري جيركوف ولكنها لم تجد أي متابع أمام المرمى ليرد الفريق البولندي بتمريرة طولية انقض عليها الحارس الروسي قبل رأس لودوفيتش اوبرانيك. ورد أرشافين بتسديدة قوية أبعدها تيتون قبل أن يصل الفريق البولندي لمرمى مالافيف مرة أخرى ولكن دون أن ينجح في هز الشباك. هدف التعادل ودفع المنتخب الروسي الثمن غالياً على إهداره الفرصة واحدة تلو الأخرى، وتعرض لعقاب قاسي في الدقيقة 57 عندما تمكن الفريق البولندي من إدراك التعادل عن طريق جاكوب بلازيكوفسكي الذي تلقى الكرة على حدود منطقة الجزاء ليهيء الكرة لنفسه ويطلق قذيفة صاروخية سكنت أقصى الزاوية اليمنى للمرمى الروسي. وسادت حالة من الجمود في أداء الفريقين بعد هدف بلازيكوفسكي حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب لمدة عشر دقائق دون هجمة حقيقية على المرمى. وكاد الفريق الروسي أن يعود إلى المقدمة مرة أخرى عن طريق آلان دزاجويف ولكن الحارس البولندي تصدى له ببراعة. ورد الفريق البولندي بهجمة أكثر خطورة ولكن صاحب الأرض لم يستثمر انفراد جاكوب بلازيكوفسكي بمرمى مالافيف. وبدأت الخطورة تميل شيئا فشيئا لصالح المنتخب البولندي الذي استحوذ على مجريات اللعب بشكل كبير ووصل إلى المرمى الروسي أكثر من مرة ولكنه افتقد إلى الدقة في إنهاء الهجمات. وسنحت عدة فرصة لكلا الفريقين خلال الدقائق الأخيرة من المباراة خاصة المنتخب البولندي الذي كان الأخطر ووصل إلى المرمى أكثر من مرة ولكن دون أن ينجح في هز الشباك. واستمرت النتيجة على ما هي عليها حتى اطلق الحكم صافرته معلنا نهاية اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لمثله ليقتسما نقطتي المباراة ويحصل كل منهما على نقطة واحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©