معتز الشامي (دبي)
وجه الاتحاد الآسيوي تحذيراً شديد اللهجة لإدارة نادي تشونبوك الكوري، قبل وصول العين إلى كوريا الجنوبية، من عدم مضايقة ممثل الوطن، خاصة في مواعيد وأماكن ومقرات الإقامة والتدريبات.
وحذر الاتحاد الآسيوي، من عدم استخدام أي مناطيد أو طائرات تجسس، تجوب فوق ملاعب تدريب «الزعيم»، خلال وجوده في كوريا، فضلاً عن ضرورة الالتزام بتوفير كل ما تم الاتفاق عليه بين طرفي النهائي، وفق معايير تنظيم البطولة، من حيث الضيافة والتنقلات، وغيرها من الأمور الأخرى.
يأتي ذلك كأول دليل عملي، أن الاتحاد القاري استفاد من التجربة التي وصفت بـ «المريرة»، وخاضها الأهلي، ممثل الوطن في إياب النهائي القاري العام الماضي، أمام جوانزو الصيني، حيث تعرض «الفرسان» للمضايقات، وإخضاع تدريبات الفريق للتصوير بطائرات التجسس، التي يتم التحكم بها عن بُعد، ومناطيد عملاقة محملة بكاميرات فيديو، قادرة على تصوير ملعب التدريب، الذي استخدمه الأهلي في ذلك الوقت، فضلاً عن عدم التزام النادي الصيني، بتوفير العدد الرسمي المطلوب من تذاكر النهائي، وغيرها من التصرفات الأخرى، تحت مسمع ومرأى من مراقبي المباراة ومسؤولي الاتحاد القاري قبل النهائي.
وكان بسبب التصرفات الصينية، التي وصفها تقرير مراقبي المباراة بـ «الاستفزازية»، أن تم إدخال بعض التعديلات على معايير استضافة نهائي دوري الأبطال، ووضع قيوداً ملزمة للأندية المستضيفة، حتى تسهل مهمة الفريق الزائر، وفي حالة الإخلال بتلك الشروط والمعايير، يوقع الاتحاد الآسيوي، عقوبات تصاعدية، بداية من الغرامات المالية المغلظة، والتي تصل إلى نصف مخصصات النادي من البطولة نفسها، وانتهاء بالإبعاد من المشاركة في النسخة التي تليها.
من جهة ثانية، لجأ الاتحاد القاري، إلى شركة أمن خاصة، بهدف توفير الحماية اللازمة للعين، بصفته الطرف الزائر في مباراة ذهاب نهائي دوري الأبطال، وتتعامل تلك الشركة، مع الآليات التي تضمن توفير أفضل أجواء لتدريبات الفريق الضيف، في كوريا، وهي الشركة نفسها التي تعمل في لقاء العودة، لضمان حصول الفريق الكوري، على المعاملة نفسها المفروضة وفق معايير الاتحاد القاري.
وأبلغ مسؤولو الاتحاد القاري، نظراءهم في الشركة المسؤولة عن تأمين الفريق الضيف خلال التدريبات فقط، منع أي محاولة يمكن أن تصنف على أنها مضايقة، للعين.
وشددت الأمانة العامة للاتحاد الآسيوي، على أن معايير التنظيم لمباريات دوري الأبطال، هي أمور ضرورية ولا يمكن التفريط فيها، حيث يتم تكليف أكثر من لجنة داخلية بالاتحاد القاري، لمتابعة كل ما يتعلق بالأمور التنظيمية والتحضيرية، خاصة لمباريات النهائي بمرحلتيه، الذهاب والإياب.
وقال ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي، في تصريحات لـ «الاتحاد»: «لن نتهاون في أي من معايير النهائي، ونعرف أن نهائي الموسم الماضي، شهد سلبيات وملاحظات عدة، تم رصدها بشكل رسمي قبل تحويلها إلى لجنة الانضباط، واتخذت قرارات انضباطية وغرامات مالية على جوانزو الصيني، بينما راعينا في التعديلات الجديدة على معايير تنظيم البطولة، والتي تم تعميمها مع انطلاقة النسخة الحالية، أن نمنح الأندية الزائرة، خصوصاً في الأدوار النهائية، أريحية التعاطي مع مقرات السكن وملاعب التدريب، كما قللنا من أي تدخل أو حضور للأندية صاحبة الملعب، لذلك جاءت زيادة القيمة المالية لما تحصل عليها نظير مشاركتها بالبطولة، لمساعدتها في الحجز والتنقلات وغيرها من الأمور اللوجستية».
وفيما يتعلق بضمان عدم تعريض العين للمضايقات من جانب الفريق الكوري، قال: «الاتحاد الآسيوي لن يسمح بذلك، التعديلات الأخيرة منحت خصوصية أكبر للفريق الضيف، كما أن لجان الاتحاد تعمل على الأرض حالياً في كوريا، وتم إخطار النادي الكوري بالحذر من الوقوع في أي مضايقات للفريق الضيف، وهو الأمر نفسه الذي سيكون على العين الالتزام به في لقاء العودة».
وعن رأيه في جدوى الفصل بين الشرق والغرب، قال: «لم نتلق أي شكاوى، وبالتالي يظل الوضع كما هو عليه، لحين تحديد الأمر من لجنة المسابقات القارية إذا كانت وضعت الأمر للمناقشة في اجتماعها المقبل، وهناك أفكار تتم دراستها بالفعل لنسخة 2017، أبرزها الربط بين دوري الأبطال، وكأس الاتحاد، على غرار ما يحدث في أوروبا، وأفريقيا، وهو ما يزيد من قوة البطولة، وأيضاً من حماس الأندية للمنافسة على لقبها».
عدد اليوم
