عواصم-وكالات الأنباء: لف الغموض موقف الحكومة السودانية بشأن السماح بدخول قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة الى اقليم دارفور الذي مزقته الحروب· فقد نفت الحكومة السودانية تقارير أفادت بانها ستسمح لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بدخول دارفور·
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية جمال إبراهيم لوكالة الانباء الالمانية أمس: إن تصريحاته إما ان يكون قد تم نقلها او اقتباسها على نحو خاطئ أو ان احد الاشخاص الآخرين قد اصدر بيانا خاطئاً وذلك فى الوقت الذي يستعد فيه كبير مسؤولي الشؤون الانسانية بالامم المتحدة لزيارة للمنطقة·
وشدد على أن السودان لن يقبل انتشار قوات الامم المتحدة في دارفور موضحاً أن القيادة السودانية لا تزال على موقفها السابق وأنه ليس لأحد الحق في الحديث عن إرسال أي قوات إلى دارفور·
كانت تقارير قد أشارت إلى أن السودان وافقت على السماح بوجود الأمم المتحدة في أعقاب التوقيع على اتفاق سلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور في يوم الجمعة الماضية في العاصمة النيجيرية أبوجا·
ومن جانبه قال السفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون 'نحن نعتبر ذلك إشارة مشجعة جداً، وهي النتيجة الايجابية الأولى لاتفاق السلام' الذي وقع في أبوجا· وجاء هذا التطور في أعقاب توقيع الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان، الفصيل المتمرد الرئيسي في السودان، اتفاق سلام لإنهاء النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات في دارفور·
ووصل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية يان ايجلاند أمس الى نيالا في جنوب دارفور، وتجمع بعض المتظاهرين لدى نزوله من الطائرة وأخذوا يهتفون 'لا للتدخل الاجنبي'·
ومن المقرر ان يزور ايجلاند وهو أول مسؤول دولي يزور دارفور بعد توقيع اتفاق السلام بلدة جيريدا التي يسيطر عليها المتمردون· كما يزور مخيمات للاجئين في دارفور ويبحث مع مسؤولي منظمات الإغاثة غير الحكومية الأوضاع الإنسانية في الإقليم قبل ان يعود الى الخرطوم الاثنين للقاء مسؤولين حكوميين· وكما رحبت كل من قطر واليمن وتشاد أمس الاول باتفاق السلام الذي وقعته أمس في ابوجا الحكومة السودانية وحركة التمرد الرئيسية في دارفور·
عدد اليوم
