الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البرازيل وكولومبيا..قمة «التحدي والإثارة» الليلة

البرازيل وكولومبيا..قمة «التحدي والإثارة» الليلة
17 يونيو 2015 07:48
سانتياجو (وكالات) مرة أخرى، سيكون المتابعون لبطولة (كوبا أميركا) المقامة حالياً في تشيلي على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل ضمن منافسات الدور الأول للبطولة عندما يلتقي المنتخبان البرازيلي والكولومبي الليلة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية. ويلتقي الفريقان للمرة الثالثة في غضون عام واحد لتتسم المباراة بينهما بمزيد من الإثارة في ظل الظروف التي أحاطت بالمباراتين الماضيتين. وقبل عام واحد، التقى الفريقان في مباراة مثيرة وحاسمة بدور الثمانية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل واستغل المنتخب البرازيلي عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الثمين 2-1 على نظيره الكولومبي الذي اعتبره كثيرون «فاكهة» المونديال البرازيلي لما قدمه من عروض قوية بقيادة النجم الشهير جيمس رودريجيز الذي توج هدافاً للبطولة. وما زالت جماهير المنتخبين وعشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم تتذكر المشاهد التي أعقبت المباراة عندما حرص لاعبو البرازيل على مواساة رودريجيز في هذه المباراة، بل إن بعض اللافتات في مدرجات الاستاد كانت معبرة عن مدى إعجاب البرازيليين أنفسهم بالعروض الرائعة التي قدمها رودريجيز، لكن هذا لم يمنع احتفالاتهم بفوز راقصي السامبا وتأهلهم إلى المربع الذهبي رغم الخسارة الفادحة للفريق في هذه المباراة بإصابة المهاجم البرازيلي نيمار ليغيب عن صفوف الفريق في المربع الذهبي للبطولة.ويدرك المنتخب البرازيلي أنه بحاجة إلى فوز جديد على المنتخب الكولومبي إذا أراد العبور إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في النسخة الحالية من البطولة القارية دون الدخول في الحسابات المعقدة وانتظار مباريات الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة والتي يلتقي فيها نظيره الفنزويلي العنيد فيما يصطدم المنتخب الكولومبي بنظيره البيروفي. وبخلاف مباراة الفريقين في دور الثمانية بالمونديال البرازيلي، كانت البوابة الكولومبية هي الوسيلة التي بدأ بها المنتخب البرازيلي صفحته الجديدة بعد السقوط المهين أمام المنتخب الألماني 1- 7 في المربع الذهبي للمونديال البرازيلي والهزيمة صفر- 3 أمام هولندا في مباراة تحديد المركز الثالث. وبعد المونديال، كان طبيعيا أن يرحل المدرب لويز فيليبي سكولاري لتسند المهمة إلى المدرب كارلوس دونجا الذي استهل مبارياته مع الفريق بالفوز 1- صفر على المنتخب الكولومبي بالتحديد وذلك في سبتمبر الماضي. ولكن دونجا سيكون بحاجة إلى الفوز على كولومبيا الليلة أكثر من أي وقت مضى، حيث لم يقدم المنتخب البرازيلي العرض المنتظر منه في المباراة الأولى له بالمجموعة وخطف الفوز بصعوبة بالغة من منتخب بيرو 2- 1 في الوقت بدل الضائع. ولهذا، سيكون الفوز على كولومبيا الليلة بمثابة بطولة خاصة للمنتخب البرازيلي ومدربه دونجا الذي يسعى للتأكيد على أن الفوز بصعوبة على بيرو كان لكونها المباراة الأولى للفريق في البطولة. ويقف التاريخ في صف المنتخب البرازيلي في مواجهاته مع كولومبيا بمختلف البطولات حيث التقى الفريقان 28 مرة سابقة وكان الفوز من نصيب البرازيل في 18 منها مقابل انتصارين لكولومبيا وثمانية تعادلات. لكن هذا السجل سيكون حافزاً إضافياً للمنتخب الكولومبي الحالي من أجل تحقيق الفوز الأول على منتخب البرازيل منذ نحو ربع قرن حيث كان آخر فوز سابق لكولومبيا على البرازيل في 13 يوليو1991 وكان 2- صفر في كوبا أميركا بالذات. ويتطلع المنتخب الكولومبي للثأر من نظيره البرازيلي الذي أطاح به من المونديال قبل نحو عام واحد، لكنه يدرك أن مهمة الفريق لن تكون سهلة على الإطلاق، حيث يواجه فريقا كافح حتى النهاية لتحقيق الفوز على بيرو في الوقت الضائع. وفيما ارتفعت معنويات راقصي السامبا بهذا الفوز على بيرو، تلقى المنتخب الكولومبي صدمة موجعة بهزيمته المفاجئة صفر- 1 أمام منتخب فنزويلا في المباراة الأولى له بالبطولة الحالية. ولهذا، ستكون مباراة الليلة بمثابة حياة أو موت للفريق الكولومبي الذي يحتاج للثلاث نقاط من أجل إنعاش فرصته في التأهل لدور الثمانية، فيما ستكون أي نتيجة أخرى بمثابة صدمة كبيرة للفريق ومديره الفني الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، خاصة وأنها قد تطيح به خارج البطولة مبكراً بعدما خاض هذه النسخة وهو مرشح بقوة لإحراز اللقب. من جانبه، يستعيد نيمار ذكرياته الأليمة الليلة، ويسعى إلى تحقيق ثأر شخصي من الجار الكولومبي الذي قضى على حلمه بقيادة بلاده إلى لقبها العالمي السادس بعد أن أصيب بكسر في الفقرة القطنية الثالثة في ظهره اثر تعرضه لضربة بالركبة من قبل المدافع الكولومبي خوان تسونيجا، إذ زعزعت إصابة نيمار والإعلان عن غيابه حتى نهاية مونديال 2014 الآمال البرازيلية في إحراز كأس عالمية سادسة، ولعبت دوراً في الهزيمة التاريخية أمام ألمانيا (1-7) في دور الأربعة ثم أمام هولندا (صفر- 3) في مباراة المركز الثالث. صحيح أن نيمار تواجه مع كولومبيا بعد تلك المباراة المشؤومة في لقاء ودي أقيم في سبتمبر الماضي، وكان صاحب الهدف الوحيد فيه، إلا أن لقاء الليلة في سانتياجو سيكون أكثر أهمية لبلاده، لأن الفوز به سيمنحها بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي. ومن المؤكد أن مهمة رجال المدرب كارلوس دونجا، لن تكون سهلة في مواجهة رودريجيز ورفاقه في «لوس كافيتيروس» لأن الكولومبيين يدركون بأن الخسارة مجدداً أمام «السيليساو» قد تعقد مهمتهم في مواصلة الحلم بإحراز اللقب للمرة الثانية بعد عام 2001، خصوصاً في حال تمكنت فنزويلا من تأكيد الأداء الذي حققته في الجولة الأولى والفوز على البيرو ما سيمنحها بطاقة ربع النهائي أيضاً. وبدا خاميس رودريجيز الذي سجل هدف بلاده الوحيد في مباراة الفريقين في الدور ربع النهائي لمونديال الصيف الماضي، واثقاً من أن بإمكان منتخب بلاده مقارعة البرازيل: «ضد البرازيل، أتوقع مباراة مفتوحة أكثر (من لقاء فنزويلا)، يلعبون بهجوم أكبر ويتركون الكثير من المساحات، قد تكون مباراة جيدة بالنسبة لنا». وواصل صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني: «لن يكون من السهل الفوز على البرازيل، يجب أن نتعاضد وأن نعمل معاً من أجل الفوز بالمباريات». أما زميله تسونيجا الذي سيكون تحت الأضواء بسبب ما حصل الصيف الماضي، فتحدث بدوره عن الخسارة أمام فنزويلا، قائلاً: «كانت مباراة سيئة للغاية، لكن هذه الأمور تحصل ونحن لسنا مثاليين، كنا نعلم بأن المباراة ستكون صعبة ضد فنزويلا». وواصل مدافع نابولي الإيطالي «الأهداف واضحة.. علينا الآن التفكير بالبرازيل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©