صبحي بحيري (رأس الخيمة) - أكد صيادون في رأس الخيمة أهمية تولي جمعية الصيادين بالإمارة التعامل بجدية مع التحديات التي تواجه المهنة التي يعمل فيها 1350 مواطناً بالإمارة، لافتين إلى أن الصيد الجائر وارتفاع أسعار الوقود بالإضافة إلى صعوبة تسويق إنتاجهم من الأسماك في ظل سيطرة الآسيويين على تجارة الأسماك بالإمارة تحديات تهدد أقدم المهن.
وأكد عدد من صيادي الإمارة أن العقبات التي تواجه الصيادين أكبر من إمكانيات أي جمعية مهما كانت نوايا القائمين عليها طيبة، وقال محمد علاو إن مشاكل صيادي رأس الخيمة لا تختلف كثيرا عن مشاكل الصيادين في الإمارات الأخرى من حيث الشكوى المستمرة من تراجع الحصيلة والصيد الجائر والدخلاء على المهنة.
فيما أشار علي محمد الى أن عدد أعضاء الجمعية حالياً لا يمثل سوى 15% من الصيادين، ما يستوجب توضيح الصورة للجميع بحيث تضم الجمعية العمومية عددا لا يقل عن 50% من الصيادين، مضيفاً أنه كما زاد العدد كلما كانت قرارات الجمعية معبرة أكبر عن القضايا التي تهم الجميع.
وقال محمد الشحي إن مشاكل الصيادين في رأس الخيمة تتفاقم مع الوقت في ظل التحديات، وقال إن عدد العاملين بالمهنة يتناقص ما يعني أن المهنة باتت طاردة بعد أن أصبحت حصيلة الصيد لا تكفي ثمن الوقود وأجور العمالة وغيرها من المصروفات.
وأكد أنور عبد الله الدربي رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين بالإمارة أن الانتخابات المقبلة للجمعية ستمثل جميع مناطق الإمارة بما يخدم المصلحة العامة لكل العاملين بالمهنة سواء كانوا أعضاء بالجمعية أو غير أعضاء، لافتاً الى أن المجلس الحالي يضم صيادين من منطقتين فقط، آملاً أن يكون الأعضاء السبعة في المجلس الجديد الذي يتم انتخابه الشهر المقبل من المناطق الثمانية التي تتركز فيها مهنة الصيد.
وأشار الى أن ما تقدمه الجمعية لا يعبر في الوقت الحالي عن طموحات العاملين بالمهنة بسبب نقص الإمكانيات وتدني أعداد الأعضاء المسجلين، موضحاً أن ما قدم لهم يتمثل في خدمات بسيطة مثل تقديم الزيوت والحبال بأقل من سعرها في السوق إلى جانب الخدمات الأخرى بالتنسيق مع الجهات المختصة.
ولفت الى زيادة عدد الأعضاء المسجلين في الجمعية حيث وصل خلال العام الحالي الى 200 عضو، فيما كان العدد 88 عضوا في العام الماضي، موضحاً أن هؤلاء يحق لهم الترشح في الانتخابات.
عدد اليوم
