الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موفد أممي في ميانمار لمراقبة أعمال العنف

14 يونيو 2012
سيتوي (أ ف ب) - وصل مسؤول أممي كبير أمس إلى سيتوي، غرب ميانمار «بورما سابقا»، التي تشهد منذ أيام أعمال عنف دامية بين المسلمين والبوذيين، وتطرح على النظام في نايبيداو تحديا متزايدا. وبعد يومين على إعلان الأمم المتحدة سحب قسم من موظفيها من المناطق التي شملتها المواجهات، لأسباب أمنية، وصل فيجاي نامبيار المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لشؤون ميانمار إلى عاصمة ولاية راخين. وقال اشوك نيجام، مسؤول الأمم المتحدة في بورما الذي يرافق نامبيار، “جئنا إلى هنا لنراقب الوضع ونجري تقويما لكيفية الاستمرار في تقديم الدعم”. وتوجه الموفد الأممي فورا إلى شمال الولاية في مونجداو، على الحدود مع بنجلاديش يرافقه وزير الحدود في ميانمار الجنرال ثين هتاي وخمسة عشر مسؤولا مسلما أتوا من رانجون، كما اوضح مسؤول في ميانمار. وفي مدينة مونغداو التي تشكل اقلية الروهينجيا المسلمة اكثرية سكانها، اندلعت الجمعة أعمال عنف طائفي ما زالت مستمرة منذ ذلك الحين. وقد تلت إقدام مجموعة من البوذيين الغاضبين على ضرب عشرة مسلمين في الثالث من يونيو في جنوب الولاية، انتقاما لاغتصاب امرأة. وأسفرت المواجهات التي امتدت إلى سيتوي عن سقوط حوالى 25 قتيلا و41 جريحا منذ الجمعة، كما أفاد مسؤول حكومي. وتحدثت الصحافة الرسمية عن حرق حوالى 1600 منزل وتهجير آلاف الأشخاص الذين فروا من القرى التي احرقت على مرأى من قوى الأمن. وتحدثت مصادر عدة في الأيام الأخيرة عن ارتفاع عدد القتلى. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه المعلومات، ولم يستطع مراسلوها التوجه إلى كثير من المناطق التي شملتها أعمال العنف في الولاية، لأسباب أمنية. وفيما كانت الأزمة مستمرة على رغم حظر التجول وحالة الطوارئ، أجلت الأمم المتحدة في بداية الأسبوع قسما من موظفيها من مناطق المواجهات. وأعلنت أطباء بلا حدود، وهي واحدة من المنظمات القليلة التي تعمل في المنطقة، عن تعليق أنشطتها. ووجه الرئيس ثين سين الذي يواجه إحدى اخطر الأزمات منذ تسلمه السلطة في مارس 2011، الأحد الماضي نداء الى الهدوء لكنه لم يجد آذانا صاغية. وأكدت صحيفة “نيو لايت اوف ميانمار” أمس إن “الحكومة تسيطر على الوضع سيطرة تامة لخفض الخسائر إلى أقصى حد ممكن”. وأعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما وطلبا من الأطراف المعنية ضبط النفس. وحاول مئات من الروهينجيا منذ الاثنين الماضي أن يصلوا بالسفن إلى بنجلاديش، لكن سلطات هذا البلد ردتهم إلى ميانمار. وفيما يعيش حوالى 300 ألف من الروهينجيا حتى الآن في بنجلاديش، قال وزير الخارجية ديبو موني “ليس من مصلحتنا أن يأتي لاجئون جدد من ميانمار”. وأضاف إن “وصول لاجئين من بورما أثر على الوضع الاجتماعي والقانوني والبيئي لبنجلاديش”. وأقلية الروهينجيا التي تضم 800 ألف نسمة يقيمون في شمال ولاية راخين، ليست من الأقليات الاتنية التي تعترف بها السلطة وقسم كبير من مواطني ميانمار. وتعتبرهم الأمم المتحدة إحدى اكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم. وبغض النظر عن وضع الروهينجيا البالغ التعقيد، كشفت أعمال العنف هذه عن التوترات الدينية الكامنة في بلد عادة ما يحدد فيه الانتماء إلى البلد بالانتماء إلى الديانة البوذية كما يقول الخبراء. ويشكل المسلمون 4% كما تفيد الإحصاءات الرسمية, والبوذيون 89%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©