منى الحمودي (أبوظبي)
بدأت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» أمس، تطبيق برنامج الإقامة للصيدلة السريرية، الأول من نوعه في الدولة والمعتمد من دائرة الصحة بأبوظبي والمنظمة الأميركية لإدارة أنظمة الصيدلة للمستشفيات، مع اختيار 8 صيادلة مواطنين من مدينة الشيخ خليفة الطبية ومستشفى توام للالتحاق بالدفعة الأولى.
وأكد الدكتور مطر راشد الدرمكي الرئيس التنفيذي لشركة «صحة»، أن إطلاق الإقامة في الصيدلة السريرية للأطباء الصيادلة يعتبر خطوة ضرورية في تعزيز القدرات العلاجية، بما يواكب المؤهلات الطبية للشركة، حيث يعتبر الأول من نوعه والرائد في الدولة كبرنامج أكاديمي إكلينيكي في الصيدلة السريرية ومطابق للممارسات العالمية في مهنة الصيدلة، وتمكين الدور الصيدلي في تطوير الوسائل العلاجية وزيادة وتسريع نسبة الاستشفاء.
وأشار إلى أن مستشفيات شركة أبوظبي للخدمات الصحية مؤهلة بشكل كبير لتوفير الجانب العملي للأطباء، بالإضافة لوجود كوادر طبية عالية الكفاءة من مختلف دول العالم في مستشفيات، ما يسهم تقديم خدمات علاجية وتمنع حدوث المضاعفات الدوائية وتسهل خدمة المريض، كما يتيح البرنامج تدريبات متطورة للصيادلة المواطنين، وفق المعايير الحديث ليكون للصيدلي دوره الفعال في الجانب السريري «الإكلينيكي»، ويسهم مع الطبيب في كتابة الأدوية، ومتابعة المرض وشفاء المريض.
وقدم الدكتور فارس المصري، رئيس البرنامج، محاضرتين عن الخدمات الصيدلانية السريرية في شركة «صحة» ومستقبلها، وأخرى عن دور المشرفين في البرنامج.
وأوضح أن الصيدلة السريرية فرع من فروع الصيدلة، والتي يقوم من خلالها الصيدلاني بتقديم الرعاية الطبية للمرضى داخل المستشفيات والعيادات ليحقق الاستخدام الأمثل للدواء والتقليل من الأخطاء الدوائية والمضاعفات، والتأكد من تناول المريض للدواء بالجرعة والشكل المناسبين، بالإضافة لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، ويتم ذلك بالتعاون مع الأطباء والمختصين في علاج المرضى، لافتاً إلى أن الصيدلاني يحضر الجولة الصباحية على المرضى مع الفريق الطبي، ويتابع حالة المرضى من الناحية الدوائية، والتأكد من الجرعات ويقوم بمراجعة التعارضات الدوائية.
وقال المصري : «تكمن أهمية الصيدلة السريرية في وجوده مع الفريق الطبي للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالأودية، مما يساهم في زيادة فعالية الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وتقليل الأخطاء الطبية والتكاليف المادية.
وأضاف: تم التواصل مع المنظمة الأميركية لإدارة أنظمة الصيدلة للمستشفيات، والذين قاموا بزيارة لشركة «صحة» والاطلاع على البرامج التي تحتاج للتطوير والتغيير، وتمكنا في وقت قصير من تحقيق ما تم تقديمه من ملاحظات في التقرير.
وذكر أن البرنامج اختار ثمانية صيدلانيين مواطنين للالتحاق في الدفعة الأولى من مدينة الشيخ خليفة الطبية ومستشفى توام، ويمتد لمدة سنتين، ويركز على دعم الصيدلاني المقيم بالمعلومات والتدريب اللازمين ليصبحوا ذو مسؤولية طبية، وظيفتهم الأساسية التحسين من المستوى الصحي في الإمارة، وتحسين وتطوير العلاج وتقليل الأخطاء، مع تحمل المسؤولية تجاه المريض والمؤسسة الطبية، بحيث أن دوره لا يتوقف عن صرف الدواء، بل تقع على عاتقه مسؤولية طريقة اختيار الدواء الأمثل للحالات، مشيراً إلى أن البرنامج يوفر بيئة متكاملة في التعليم والتدريب للنهوض بممارسة الصيدلة السريرية المتخصصة في منشآت شركة صحة وتطوير وتعزيز الكوادر الصيدلانية المواطنة وتعزيز الرعاية الصحية.
ولفت إلى أن هناك رقابة وزيارات مفاجأة من المنظمة الأميركية لإدارة أنظمة الصيدلة للمستشفيات، والتي ستقوم بالتدقيق وسؤال المنتسبين لبرنامج الإقامة في الصيدلة السريرية، للوقوف وقياس تقدم والتزام المنظم للبرنامج، ويمكن رفض أي صيدلي في البرنامج في حالة عدم مطابقته للقياسات المطلوبة في البرنامج.
من جانبها، قالت الدكتورة فاطمة البريكي مديرة مستلزمات الصيدلة ورئيسة اللجنة الاستشارية لبرنامج الإقامة في الصيدلة السريرية لشركة صحة: إن شركة صحة تلتزم دائماً في تحقيق أعلى مستويات الجودة في التعليم الطبي، وذلك عبر مجمل البرامج الطبية التدريبية التي تقدمها، لإعداد الكوادر الطبية على مستويات عالمية، مما يسهم في رفد القطاع الصحي للدولة والمساهمة في تحسين خدمات رعاية المرضى.
وأوضحت أن برنامج الإقامة في الصيدلة السريرية يهدف إلى تقديم خدمات صيدلانية سريرية ذات جودة عالية في جميع أنظمة الرعاية الصحية في منشآت الشركة، وسيتمكن الخريجون من تطبيق أسس الاستخدام الأمثل للعلاجات والاستخدام الرشيد للأدوية، وتعزيز الخطة العلاجية للمرضى من أجل الوصول إلى أعلى درجات رضا وسعادة المرضى، والتي تعتبر من أولويات شركة «صحة»، مشيرةً إلى أن التدريب سيشمل عدة مجالات ومواضيع علمية في مجال الصيدلة، منها الطب الباطني، والرعاية الحرجة، وأمراض الدم والأورام.
عدد اليوم
