وكلاء اللاعبين يعترضون على اللوائح الجديدة لاتحاد الكرة

أبدى وكلاء اللاعبين بالدولة اعتراضهم على اللائحة الجديدة التي أصدرتها لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، لتنظيم العلاقة بين وكلاء اللاعبين والأندية واللاعبين، مؤكدين أنها جاءت مخالفة للوائح “الفيفا”، وغير منصفة لهم في العديد من البنود، خاصة النسبة التي تم تحديدها من الصفقات. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ممثلو وكلاء اللاعبين أمس الأول في دبي من أجل التعبير عن موقفهم من اللوائح الجديدة لاتحاد الكرة، والكشف عن الخطوات التي سيتم القيام بها للدفاع عن حقوقهم. وحضر المؤتمر جاسم السيد وعادل العامري ومطر الكعبي وخالد عبد العزيز وسالم عتيق وفيصل الكمالي وهاني يسلم، وذلك نيابة عن كافة وكلاء اللاعبين المواطنين البالغ عددهم 23 وكيلاً. وأوضح جاسم السيد في البداية أن وكلاء اللاعبين المواطنين والمقيمين بالدولة عقدوا اجتماعاً طارئاً، بعد صدور اللائحة الجديدة لاتحاد الكرة، وذلك من أجل مناقشة تبعات الوضع الجديد على مهنة وكيل اللاعبين، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوق المهنة. وأضاف أن الاجتماع درس الـ14 بنداً جديداً للجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، واستمر النقاش حوالي 4 ساعات، وتم إعداد توصيات مهمة للتباحث مع مسؤولي اتحاد الكرة بخصوص الموضوع. وقال إن اللوائح الجديدة، جاءت بشكل مفاجئ وغير متوقعة، ولا تتماشى مع وضع المهنة، حيث لم يتم إشراك وكلاء اللاعبين أو من ينوب عنهم في صياغة اللوائح الجديدة، مما جعل الضرر كبيراً ومؤثراً. وأضاف أيضاً أن النسبة التي حددها اتحاد الكرة لوكيل اللاعبين من الصفقات بـ50 ألف درهم من النادي، و3% من اللاعب غير منصفة، بناء على إحصائيات دقيقة، تتعلق بالتكلفة الإجمالية لكل وكيل أعمال من رسوم وترخيص وإيجار واستشارات قانونية تبلغ حوالي 150 ألف درهم في السنة، بالإضافة إلى أن جلب لاعبين أجانب مكلف سواء فيما يتعلق بتذاكر السفر أو الإقامة. وأكد جاسم السيد أن مشكلة وكلاء اللاعبين ليست في الأمور المالية فقط لأن معظم البنود التي اعتمدتها لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين مجحفة، ولا تخدم القطاع. ومن جهته اعتبر خالد عبد العزيز أن وكلاء اللاعبين ليسوا في خصومة مع اتحاد الكرة، وإنما يسعون إلى المشاركة، والعمل مع اللجان المختصة في صياغة لوائح تفيد اللعبة، وتساعد على تطورها في مختلف القطاعات ومنها وكلاء اللاعبين. وبالتالي فإن الوكلاء يمدون أيديهم إلى اتحاد الكرة، ولجانه للتعاون دون التفكير في الجوانب المالية، على عكس ما يتوقع البعض أن هدف الوكيل هو الجري وراء المادة. وأضاف: أن القرارات التي أصدرها اتحاد الكرة مجحفة، وتحتاج إلى إعادة نظر والاستماع إلى وجهات نظر الوكلاء، وكذلك الأندية حتى تكون لوائح دقيقة تصب في مصلحة الارتقاء باللعبة داخل الدولة، وتمنى أن تحل هذه المشكلة بالتشاور والتعاون بين جميع الأطراف، حتى تكون خطوة حقيقية للارتقاء بمجال وكلاء اللاعبين وتنظيمها بالشكل المطلوب. ضغوطات الأندية والمجالس دبي (الاتحاد) - أشار عادل العامري إلى وجود ضغوطات خارجية من الأندية والمجالس الرياضية للتأثير في قطاع وكلاء اللاعبين، حيث تمت ممارسة بعض الضغوطات على لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بهدف تقييد العمل وصدور إجراءات مجحفة. وأضاف أن تحديد نسب ضعيفة تعتبر هي الأدنى لدى الاتحاد الدولي في حالة نشوب خلافات لا يمكن أن يسهم في تطوير العمل، لأن كرة القدم سوق مفتوحة قائمة على العرض والطلب، حسب إمكانات كل فريق ومستوى اللاعبين، وبالتالي لا يمكن أن تحدد بلوائح تكبل تطوير اللعبة أو تنظيمها بالشكل المطلوب.