«الرابع» مكافأة «الجوارح» بعد تحليق 1980 دقيقة

استقر الشباب في المركز الرابع بترتيب دوري المحترفين لكرة القدم في الموسم المنقضي، بعد رحلة طويلة من الطيران لـ”الجوارح” استغرقت 1980 دقيقة، قطعها خلال 22 محطة كاملة، بدأها في 28 أغسطس 2010 واختتمها في الخامس من يونيو 2011. رحلة طيران “الجوارح” جاءت مليئة بالمطبات الصعبة على مدار الموسم، فمنذ محطة البداية على أرضه وبين جماهيره أمام بني ياس جاءت اللكمة الأولى من “السماوي”، حيث تلقى صاحب الأرض هزيمة بهدف دون رد، ليطرح الشباب عدداً من التساؤلات حول مستقبله في البطولة من بداية الرحلة. وفي اللقاء الثاني حاول أبناء “القلعة الخضراء” الإعلان عن أنفسهم من خلال الفوز على دبي بهدفين، وواصل الشباب صحوته بفوز كاسح على الظفرة في الأسبوع الثالث، لكن المسيرة توقفت أمام “العميد” في الأسبوع الرابع بعد الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ويأتي الأسبوع الخامس ليعلن عن الهزيمة الكبرى، عندما تلقى “الجوارح” هزيمة موجعة أمام الوصل برباعية نظيفة. وتعود للأذهان التساؤلات حول مستقبل أبناء “القلعة الخضراء” في البطولة، حيث اتبع الفريق طريقة المشي على “سطر” وترك الآخر، وعلى الرغم من الخسارة القاسية أمام “الفهود”، إلا أن “الأخضر” عاد من جديد للفوز على حساب الشارقة بثلاثية نظيفة في الأسبوع السادس، ومع الفوز تدخل الحيرة في نفوس المتابعين، حول أداء الفريق في ظل تلقيه لهزائم موجعة، وفي الوقت نفسه فوزه بنتائج متميزة ليتجرع منافسوه من كأس الألم نفسه. وبالطريقة نفسها، استمر أداء الشباب حتى نهاية الدور الأول الذي جمع فيه 16 نقطة، حيث فاز في خمس مباريات، وتعادل في واحدة، وتلقى الفريق خمس هزائم. وفي الدور الثاني كشفت الأرقام عن هزيمة واحدة لـ”الجوارح” أمام اتحاد كلباء في الأسبوع الثامن عشر من البطولة، و فاز في 4 مباريات و6 تعادلات، ليجمع في جعبته 18 نقطة، ويكون الناتج الإجمالي هو أداء أكثر شباباً لأبناء “القلعة الخضراء” في الدور الثاني مقارنة بالدور. محطات مهمة وبعيداً عن بطولة الدوري، فقد كانت هناك بعض المحطات المهمة في مشوار الشباب هذا الموسم، على رأسها التتويج بكأس الرابطة على حساب العين في المباراة النهائية، بعد لقاء غاية في الإثارة، فاز خلاله “الجوارح” بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لينتزع لنفسه لقب البطولة الوحيدة في الموسم المنقضي. وإذا ظفر الشبابيون بكأس الرابطة، فقد أدخلت الهزيمة في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الجزيرة برباعية نظيفة، الحماس في قلوب اللاعبين وأيضاً الرغبة في تعويض الخسارة الموجعة بالتتويج بلقب رابطة المحترفين. وبلقب كأس الرابطة ورابع الترتيب في الدوري، والصعود لنصف نهائي البطولة الخليجية التي أكملت المشوار الناجح لأبناء الشباب، في انتظار موسم أكثر نضارة لأبنائه، خاصة أن النادي أمامه معترك غاية في القوة مع بداية موسم 2011 - 2012. 48 بطاقة صفراء و3 حالات طرد وبلغ مجموع البطاقات الصفراء التي حصل عليها لاعبو الشباب 48 بطاقة في 22 مباراة، وجاء عبد العزيز هيكل لاعب وسط الفريق الذي انتقل للأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي على رأس اللاعبين الأكثر حصولاً على البطاقات الصفراء بست مرات، ويشاركه في الصدارة عبد الله درويش الذي حصل على العدد نفسه على مدار الموسم. وبلغ عدد حالات الطرد بصفوف “الجوارح” على مدار الموسم ثلاث حالات من نصيب عيسى عبيد، وليد عباس، وحسن إبراهيم. «أخضر» الدور الثاني أفضل وجمع “الجوارح” 16 نقطة من 11 مباراة خاضها في الدور الأول من البطولة، وفي المقابل حصد 18 نقطة في الدور الثاني، وتلقى الشباب 5 خسائر في الدور الأول وخسارة واحدة فقط في الدور الثاني. الحفاظ على العمود الفقري دبي (الاتحاد) - حافظت إدارة الشباب على معظم العناصر التي أنهت الموسم المنقضي، خاصة الثلاثي الأجنبي، حيث تم التجديد لكل من خوليو سيزار وسياو لموسم جديد، بعد سلسلة طويلة من المفاوضات أسفرت في النهاية، عن نجاح إدارة الشباب في حسم النتيجة لصالحها، خاصة بعد دخول عدد من الأندية على الخط للحصول على خدمات المتألق سياو، في حين أن عقد فيلانويفا لا يزال مستمراً حتى 2014، أما المواطنون، فقد رحل عن النادي محمد ناصر وعلي محمد راشد. 1,9 هدف في المباراة دبي (الاتحاد) - بلغ مجموع الأهداف التي أحرزها الشباب هذا الموسم في شباك منافسيه في الدوري 42 هدفاً، ليكون المعدل التهديفي لـ”الجوارح” 1,9 هدف في المباراة الواحدة. وحقق الشباب الفوز في تسع مباريات على مدار الموسم، في حين تعادل في سبع مباريات، وخسر 6 مباريات، وكان الفريق قد حقق الفوز في 8 لقاءات فقط الموسم الماضي، وخسر 10 لقاءات، وتعادل في أربع مباريات فقط. سيزار «صائد الشباك» و سياو «ماركة مسجلة» دبي (الاتحاد) - أضاف البرازيلي خوليو سيزار “نكهة جديدة” لهجوم الشباب في الموسم المنقضي، وذلك من خلال أهدافه الحاسمة التي سجلها بمنتهى الروعة، على مدار المباريات التي شارك فيها، وسجل مهاجم “الجوارح” 14 هدفاً تصدر بها قائمة هدافي الفريق، ولم يكتف بالتسجيل حيث كان أحد أسباب خلخلة دفاعات المنافسين من خلال حركته المستمرة في المناطق الأمامية. ويأتي البرازيلي خوليو سيزار على قائمة هدافي الفريق بـ14 هدفاً أحرزها على مدار الموسم، مع الشباب من خلال المباريات التي شارك فيها، وجاء التشيلي فيلانويفا في المركز الثاني في ترتيب قائمة الهدافين برصيد 10 أهداف. ويعتبر البرازيلي سياو أحد أهم علامات دورينا المتميزة في الدور الثاني، حيث أعاد اللاعب اكتشاف نفسه من خلال مهاراته الفائقة التي برزت في مشاركاته مع الشباب، ولفت سياو الأنظار له بشدة من خلال توغلاته من الجهة اليمنى لفريقه، فضلاً عن الانطلاق أيضاً من وسط الملعب. وسجل سياو عدداً من الأهداف المتميزة التي لاقت إعجاب الجميع، ولقي أداء سياو مع الشباب إشادة المحللين، للدرجة التي جعلت بعض الأندية تسعى للحصول على خدماته، إلا أن الشباب حسم الصفقة لصالحه. نتائج مباريات الشباب في الموسم الدور الأول الشباب – بني ياس صفر - 1 دبي – الشباب صفر - 2 الشباب – الظفرة 4 - صفر النصر- الشباب 3 - 2 الشباب – الوصل صفر - 4 الشارقة – الشباب صفر - 3 الشباب – اتحاد كلباء 4 - 1 الوحدة – الشباب 5 - 2 الشباب – الجزيرة صفر - 2 الأهلي – الشباب 1 - 3 العين – الشباب 1-1 الدور الثاني بني ياس – الشباب 2- 2 الشباب – دبي 2 - صفر الظفرة – الشباب صفر - 1 الشباب – النصر 2 - 2 الوصل – الشباب 1 - 3 الشباب – الشارقة 1 - 1 اتحاد كلباء – الشباب 2 - 1 الشباب – الوحدة 1 - 1 الجزيرة – الشباب 3 - 3 الشباب – الأهلي 2 - 2 الشباب – العين 3 - صفر