الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: المفاوضات النووية..حان وقت الخيار الإيراني

غدا في وجهات نظر: المفاوضات النووية..حان وقت الخيار الإيراني
1 يوليو 2014 22:14
المفاوضات النووية..حان وقت الخيار الإيراني يقول جون كيري: نقترب بسرعة من 20 يوليو، اليوم الذي حُدد لنهاية المفاوضات بشأن اتفاق شامل حول برنامج إيران النووي. والواقع أن هذه المفاوضات تتعلق باختيار بالنسبة للزعماء الإيرانيين، بين الموافقة على الخطوات الضرورية لطمأنة العالم بأن برنامج بلادهم النووي سيكون سلميا، أو إهدار فرصة تاريخية لإنهاء عزلة إيران الدبلوماسية والاقتصادية وتحسين حياة شعبها. ولا شك أن الدبلوماسية والزعامة تتميزان باتخاذ قرارات صعبة أحيانا، ولكن هذا لا ينبغي أن يكون واحدا منها. لقد سبق للمسؤولين الإيرانيين أن صرحوا مرارا وتكرارا وبشكل واضح لا لبس فيه بأنه لا نية لديهم في صنع سلاح نووي وأن أنشطتهم النووية تهدف إلى تحقيق احتياجاتهم المدنية فقط. وإذا افترضنا أن ذلك صحيح، فإنه ليس من الصعب إثباته. لقد أظهرت الولايات المتحدة وشركاؤنا لإيران مدى جديتنا. فخلال المفاوضات حول مخطط عمل مشترك، مددنا يدنا للإيرانيين والتقينا معهم بشكل مباشر لفهم ما تريده إيران من برنامجها النووي، وقمنا، إلى جانب شركائنا الدوليين، بالمساهمة في رسم طريق يسمح لإيران بامتلاك برنامج مدني للأغراض السلمية، وأثبتنا أننا نتحلى بالمرونة بخصوص تخفيف العقوبات المالية. السعودية والإمارات: الحرب على الإرهاب يقول تركي الدخيل: يظل التحالف الإماراتي السعودي يغيظ البعض. تداول المغردون صورةً قبل أيام تضم كلاً من الشيخ محمد بن زايد والملك عبدالله الثاني والأمير بندر بن سلطان بسيارة واحدة. انتشرت الصورة انتشار النار في الهشيم. هذا التعبير البليغ عن التقارب بين البلدين يضع فتحاً جديداً في مجال التعاون الخليجي. ثمة مشتركات على مستويات الهوية والثقافة والقبيلة تجمع بين نسيج المجتمع الإماراتي والمجتمع السعودي. استوعب الساسة في البلدين بحكمتهم هذا المشترك لتقويته والعمل على صقله والإفادة منه. وفي هذا الصيف، ثمة سياحة مشتركة بين البلدين، إذ يشتهر أهل الإمارات بزيارة مناطق الجنوب في السعودية الباردة ذات الطقس الجميل والأماكن الخلابة بجمالها وروعتها في مثل هذه الفترة من السنة، وكذلك يفعل السعوديون حين يزورون أبوظبي ودبي للسياحة والاستجمام. هذه الشراكة الكبيرة بين البلدين، توضح أن التقارب السعودي والإماراتي موحد اجتماعياً وسياسياً لمحاربة كل التحديات التي تهدد البلدين! قبل أيام دانت الإمارات خلية لـ«القاعدة»، والسعودية تقبض منذ شهر مايو الماضي على خلايا تابعة لتنظيم «داعش»، وما لم يكن التنسيق بين البلدان العربية كلها بمستوى التنسيق الإماراتي السعودي نفسه، فستظل مواجهة تلك التحديات ناقصة! الصمت العربي تجاه العراق يرى محمد خلفان الصوافي أنه بات من المستبعد الحديث عن أي تطور إيجابي يؤدي إلى استقرار الوضع الأمني في العراق من دون رحيل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي تتهمه جهات كثيرة في الداخل العراقي وفي الخارج بأنه السبب في هذه الفوضى التي مر عليها أسبوعان. بل إن الحديث عن أن العراق «تفكك» إدارياً، وأنه لم يعد هناك من يستطيع إعادته إلى الوضع السياسي، الذي كان عليه قبل 2003، هو أمر واقع، خاصة بعد أن أكد الأكراد السيطرة على منطقة كردستان، وهي الجزء الوحيد في العراق الذي يتمتع بجزء بسيط من الاستقرار. وهذا معناه أن احتمالات إعلان استقلال الإقليم مسألة تنتظر وقتاً مناسباً فقط، قد يكون تصاعد الوضع الفوضوي أحدها والمؤشرات تقول إن وتيرتها تسير إلى الأعلى. الملمح الثابت في التحولات السياسة العراقية منذ إسقاط نظام صدام حسين هو التمدد الإيراني في هذه الدولة إما بشكل مباشر، حيث كانت هناك قوات إيرانية ومستشارون إيرانيون منذ سقوط النظام، وإما بتحريك ملفات طائفية والتمدد في العالم العربي، سواء في لبنان أو البحرين أو اليمن. أعتقد أنه «واهم» من يظن أن عرض الحرس الثوري الإيراني الاشتراك مع القوات الأميركية لمساعدة المالكي في القضاء على «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) هدفه هو استقرار العراق والمنطقة. وسجلات إيران مع السياسة العربية والدولية أنها لا تخرج من دون مزايا استراتيجية. لقد خسرت مصر بعدما كانت هناك بداية تفاهمات مع «الإخوان المسلمين»، وذلك بعد إسقاط محمد مرسي، وهي خسارة كبرى لا تنساها إيران بسهولة. و«داعش» بالنسبة لها فرصة لإعادة تشكيل المنطقة في ظل الضعف السياسي العربي. الأردن.. قلق أمني من «داعشيي» الداخل يقول ويليام بوث وتايلور لاك : رفع متظاهرون غاضبون من الحكومة الأردنية في هذه المدينة الواقعة في الصحراء الأعلام السوداء للتنظيم المتطرف المتأثر بـ«القاعدة» الذي بات يسيطر الآن على قطاعات واسعة من العراق، ما أجج المخاوف من أن يكون الدعم لهذه المجموعة آخذ في الازدياد. ففي مظاهرتين في معان هذا الأسبوع، قامت أعداد من الشباب، الذين ارتدى بعضهم أقنعة سوداء، برفع أعلام تحمل شعار «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أو «داعش»، وهتفوا بشعارات مناوئة للنظام الأردني، الذي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره معتدلا في بلد يعتبر واحة استقرار في الشرق الأوسط. وتُعتبر المظاهرتان أول استعراض علني لدعم «داعش» في الأردن. الحكومة الأردنية وضعت حرس الحدود في حالة استنفار، وعززت أعداد الجنود على طول حدودها مع العراق التي تبلغ 125 ميلا، كما أضافت دبابات ومدرعات من أجل إحباط أي تحرك إلى داخل الأردن من قبل مقاتلي «داعش»، الذين بسطوا سيطرتهم إلى جانب متمردين من السُنة على عدد من المدن من شمال سوريا إلى غرب العراق. ولكن الأكثر إزعاجاً للحكومة الأردنية من إمكانية غزو من قبل «داعش» هي مؤشرات على أن دعم هذا التنظيم ربما يكون في ازدياد هنا، وأن المجندين المحليين يمكن أن يقوموا بعمل ما في الأردن، وفق ضباط عسكريين سابقين ومحللين أمنيين وأعضاء الحركة «الجهادية» في الأردن. أمة قابلة للقسمة! يقول محمد أبو كريشة كاتب صحفي : كل شيء الآن قابل للقسمة.. الدول والناس والمبادئ والحب والزواج.. وهناك قول بالغ الدلالة لفيلسوف إغريقي.. أظنه ديموقريطس أو هيروقليطس، وهو أن كل شيء يسيل ولا شيء يبقى.. والإنسان لا ينزل النهر مرتين.. بمعنى أنني إذا نزلت النهر مرة أخرى فإنني أنزل نهراً جديداً وماءً مختلفاً.. فلا شيء يبقى على حاله.. وهناك حالة سيولة دائمة ولا شيء اسمه الثبات.. كل شيء نسبي ومتغير وسائل. معنى ذلك أن المشكلة نفسها قد تصبح حلاً.. ولا حل سواه.. فالطلاق مثلاً مشكلة لكنه قد يكون حلاً.. الأمر مثل العملة له وجهان.. أحدهما وجه المشكلة والآخر وجه الحل. ويقال إن المرء لا يختار أبداً بين الخير والشر ولا بين الحلو والمر، لكنه يختار أخف الشرين وأحلى المرين. وربما يكون اختياره خاطئاً، بل ربما لا يكون له اختيار أساساً. وتقسيم العراق أو سوريا أو ليبيا أو أي دولة من دول “الخريف العربي” كان أمراً بعيداً جداً ومستحيلاً ولم يخطر على بال أحد. كان التقسيم مشكلة أو كارثة، ولكنه مع الوقت كاد يتحول إلى حل. ومع الوقت أيضاً صارت عودة العراق أو سوريا أو ليبيا سيرتها الأولى غير واردة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©