الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إغماء شخصين استنشقا غازاً ساماً تسرب من غرفة القمامة في برج سكني بدبي

إغماء شخصين استنشقا غازاً ساماً تسرب من غرفة القمامة في برج سكني بدبي
15 يونيو 2013 23:44
دبي (الاتحاد) - كشفت شرطة دبي، تعرض شخصين إلى الإغماء نتيجة استنشاقهما غازا يعود إلى مادة تسمي (PAH)، عبارة عن مزيج من هيدروكروبات متعددة الحلقات، تبين وجود مخلفات لها في غرفة القمامة التابعة لأحد الأبراج، وانتشرت خلال الممرات السكنية والتجارية. وحذرت الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي من خطورة استخدام شركات تنظيف الشقق السكنية والمنازل المبيدات المخصصة للمزارع كفوسفيد الألمنيوم، ودعت إلى ضرورة التقيد باشتراطات الصحة والسلامة في عملية التخلص من النفايات، واعتماد التصنيفات المحددة للنفايات الطبية أو صناعية والتقيد بها لأهميتها في الحفاظ على صحة وسلامة الأرواح، مجددة تحذيراتها بشأن الاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية وأهمية التوعية للجاليات الأخرى والفئات الأقل حظا من التعليم والتثقيف من فئات العمال، داعية في الوقت ذاته إلى تفعيل القرار الوزاري لعام 2011 بشأن المبيدات المحظورة والمقيدة للاستخدام بدولة الإمارات. وأكد العقيد خالد السميطي، خبير أول الكيمياء بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة أن تهاون العديد من أصحاب الشركات الصغيرة أو العيادات الطبية ومراكز في الأبراج التجارية والأبراج التجارية السكنية تؤدي إلى قيام العاملين بالتخلص من النفايات الخاصة من خلال المكان المخصص للنفايات في البرج دون الانتباه إلى خطورة بعض المخلفات وحاجتها إلى طرق سليمة في التصريف، وذلك إما عن جهل العاملين أو تساهل من قبل القائمين على هذه المصالح لعدم تكبد تكاليف التخلص من المخلفات الطبية والخطيرة من قبل الشركات المخصصة لهذه الغاية. وشدد على خطورة الموقف في حال تسرب غاز مزيج من هيدروكروبات متعددة الحلقات عبر أجهزة التكييف الأمر الذي سيسهم بانتشاره بشكل أكبر بين جميع القاطنين، وسيزيد من حالات الاختناق وفقدان الوعي بين السكان، الأمر نفسه الذي ينطبق على المبيدات الحشرية التي تتسرب بين الشقق عبر أنظمة التكييف. ودعا السميطي إلى تفعيل القرار الوزاري لعام 2011 بشأن المبيدات المحظورة والمقيدة للاستخدام بدولة الإمارات، مطالبا القائمين على شركات تنظيف الشقق السكنية والمنازل من الحشرات مراعاة الاشتراطات الصحية خلال عمليات الرش بالمبيدات الحشرية، وعدم استخدام المبيدات المخصصة للمزارع كفوسفيد الألمنيوم. وأكد أن خطورة هذه المواد تكمن بصعوبة التخلص منها وحتى في حالات التهوية الجيدة للمنازل وذلك كونها مخصصة للمساحات المكشوفة كالمزارع، مما يتسبب بتكثيف تركيز السمية المفرزة عنها في المنازل والشقق السكنية ويضاعف خطورة تلوث المواد الغذائية حتى المكسية منها والمحفوظة، وذلك بالرغم من تهوية المكان لمدد كافية وفترات طويلة بعد عمليات الرش. وأوضح، أن المبيد الحشري المعروف بالاسم العلمي فوسفيد الألمنيوم ويعرف بأسماء تجارية عدة حسب بلد المنشأ ومنها “سيلفوس، يونايتد فوسفورس، فوستوكين، فيوميفوس” يتسبب في قتل كثير من الناس لإطلاقه غاز الفوسفين القاتل عند تفاعله مع الرطوبة، مشيراً إلى عدم وجود ترياق لعلاج التسمم بهذا الغاز الذي تكمن خطورته في سرعة انتشاره دون وعي أو أحساس بمن حوله ومن ثم يتم استنشاقه وعندها تحدث الكارثة، كما أن هذا الغاز عديم الرائحة في الأصل، إلا أن الشركات المصنعة له قامت بإضافة روائح صناعية ذات رائحة كريهة للدلالة على انتشار الغاز. وأوضح السميطي أن القرار الوزاري رقم 849 لعام 2011 في شأن المبيدات المحظورة والمقيدة للاستخدام بدولة الإمارات، تضمن نحو 20 مبيداً خاصاً بالصحة العامة، محظور استخدامها، و19 مبيداً مقيد الاستخدام، كما نص على حظر جميع الأشخاص والشركات والأجهزة الحكومية والخاصة من إنتاج أو تصنيع أو تركيب أو استيراد أو تداول أو استخدام أي صنف من أصناف المبيدات المحظور تداولها. ودعا السميطي إلى ضرورة تفعيل القرار من الجهات المختصة، وتشديد الرقابة على محال البقالة والشركات التي تستخدم مثل هذه المبيدات، موضحاً أنه يستخدم في تبخير الحبوب ومكافحة آفات الغلال كالقمح والشعير والذرة والدقيق في المستودعات وصوامع الغلال لحمايتها من الآفات الحشرية مثل خنفساء الحبوب، ناقلات الحبوب، عثة الحبوب والدقيق، بق الفراش والقوارض بأنواعها، ولا يتم استخدامه إلا بإجراءات احترازية ووقائية صارمة من قبل مختصين مدربين، كما أن أضراره تكمن بإطلاق مركب فوسفيد الألمنيوم غاز الفوسفين السام إذ أن التفاعل الكيميائي يبدأ بعد ساعتين إلى أربع ساعات من لحظات تعرضه للهواء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©