سامي عبدالرؤوف (دبي) - وافقت اللجنة الوطنية العليا للتحصينات، يوم الخميس الماضي، على إضافة تطعيم “الروتا فايروس” الذي يعطى للأطفال للوقاية من النزلات المعوية والإسهال، ليكون المطعوم رقم 13 الذي توفره الدولة بالمجان للأطفال ضمن البرنامج الوطني لتحصين الأطفال.
وقال الدكتور محمود فكري، وكيل وزارة الصحة المساعد للسياسات الصحية رئيس اللجنة الوطنية العليا للتحصينات، في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، “ يعطي هذا اللقاح مناعة تتجاوز 80 % ضد الأمراض الفيروسية للجهاز الهضمي لدى الأطفال، والتي تسبب النزلات المعوية”. وأشار إلى أن اللجنة تركت للجهات الصحية في الدولة سواء وزارة الصحة أو هيئتي الصحة في ابوظبي ودبي، حرية اتخاذ التدابير اللازمة لإضافة اللقاح والبدء بإعطائه عند توفره مباشرة، منوها إلى أن هذا اللقاح سيعطى مرتين للأطفال حديثي الولادة وتحديدا الأقل من عام.
وأوضح فكري، أن الجرعة الأولى من اللقاح ستعطى عند عمر شهرين من الولادة، فيما تعطى الجرعة الثانية عند عمر 4 أشهر، على أن يحصل الطفل على اللقاح قبل إتمام الأشهر الثمانية الأولى.
وذكر فكري، أن هذا اللقاح لا يحتاج إلى جرعة منشطة، مشيرا إلى أن الموافقة على إضافة لقاح الروتا جاء بناء على موافقة اللجنة الاستشارية للتطعيم. وأفاد فكري أنه تم الاعتماد أيضا في إضافة اللقاح على إحصائية عن معدلات الإصابة بالنزلات المعوية ومعدلات إدخال المستشفيات.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية للتحصينات، أن اللجنة لا تقوم بإدخال التطعيمات الجديدة إلا بعد دراسات كاملة حول المطعوم والأعراض التي قد يتسبب بها، وكذلك الوقوف على نسب الإصابة في الدولة.
ونوه فكري، إلى أن اللجنة العليا للتحصينات أضافت خلال العام الماضي 2012 تطعيما ضد الجدري للأطفال.
وعقدت اللجنة الوطنية للتحصينات يوم الخميس الماضي، اجتماعا لها بمشاركة ممثلين لوزارة الصحة والهيئات الصحية والجهات المعنية والأكاديمية المختصة.
وناقشت اللجنة أيضا ضمن جدول أعمالها، العديد من الموضوعات، التي من أهمها الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من الحصبة والحصبة الألمانية والنوكاف.
وقال فكري، “تم مراجعة إعطاء التطعيم الثلاثي، المعروف بـ “ أم. أم. آر” والذي يعطى عند 12 شهرا وعند دخول الطفل المدرسة، كما يعطى للفتيات عند التقدم لفحص ما قبل الزواج، وذلك بعد التأكد من عدم وجود مناعة ضد اللقاح”. وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد للسياسات الصحية، أن دولة الإمارات استوفت معظم شروط الخاصة بان تكون الدولة خالية من الحصبة، خاصة ما يتعلق بالتطعيم الشامل للفئات العمرية الأقل من 15 عاما.
وكشف فكري، أن معدل التغطية بالحصول على اللقاح الثلاثي “ أم. أم. آر” يزيد عن 90 %، لافتا إلى انه تم إنشاء سجل مركزي لحالات الحصبة والحصبة الألمانية ورصدها سنويا ومتابعة استكمال التطعيم للفئات العمرية المستهدفة.
وأشار إلى انه تم إنشاء مختبرين مركزيين في ابوظبي ودبــي لفحص جميع حالات الحصبة، لافتا إلى تكوين سجــل وطني للتطعيمـات من خلال الربط الإلكتروني في مجال التطعيمات بين الوزارة وهيئتي الصحية في ابوظبي ودبي والقطاع الخاص.
وأكد أن هذا النظام يدعم الخدمات الإلكترونية في النظام الصحي في تطوير التسجيل، التبليغ والتوثيق لخدمات التطعيم وتزويد المستفيد بجدولة مواعيد التطعيمات ومتابعة المتسربين.
كما يرصد الآثار الجانبية المتوقعة بعد التطعيمات، إضافة إلى ذلك فإن هذه الخدمات تزودنا بالتقارير والإحصائيات المختلفة المتعلقة بالبرنامج الوطني للتطعيمات، وعن الأمراض المستهدفة بالتطعيمات على كافة المستويات الصحية بطريقة إلكترونية مع توفير سجل خاص بالحالة التطعيمية لكل عميل مستفيد من الخدمة يحفظ في النظام ويمكنه الإطلاع عليه في أي وقت.
وأكد فكري، سعي الوزارة إلى تطوير وتحديث النظام الصحي في الدولة، منوها إلى أن النظام الإلكتروني المستحدث يساعد في تحسين وتطوير نوعية الرعاية الصحية المقدمة إلى جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وزائرين في الدولة.
ويستهدف النظام، المستفيدين من خدمات التطعيمات ومقدمي الخدمة في القطاعين الحكومي والخاص، والمؤسسات الصحية نفسها، بالإضافة إلى مستخدمي النظام في إدارات الطب الوقائي وبقية العاملين في المناطق الطبية مستخدمي النظام في الإدارة المركزية للطب الوقائي بالوزارة.
وقال فكري، “ يستطيع المستفيدون من خلال هذا النظام متابعة جرعات التطعيم الخاصة بهم وأطفالهم، وتوفر الوزارة عن طريق هذه الخدمة الإطلاع على جدول وسجل التطعيمات الشامل الخاص بهم والإطلاع على جدول مواعيد التطعيمات والحالة التطعيمية.
عدد اليوم
