المتطرفون وتكفير السلطة

المتطرفون وتكفير السلطة وفي هذا المقال يوضح الدكتور عمار علي حسن كيف تحول الدين في مصر من أداة بأيدي أهل الحكم والسلطة إلى وسيلة تتيح للفئة المناوئة تكفيرهم، أي الجماعات والتنظيمات المتطرفة التي دبجت بياناتها وتأويلاتها ابتداءً من ستينيات القرن المنصرم، لتكفر رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة. وكما يذكر الكاتب فقد بدأت هذه المسيرة بما رآه سيد قطب في كتابه "معالم في الطريق"، الذي اعتبر فيه أن المجتمع الراهن جاهلي، كما نادي بفكرة "الحاكمية"، لتتلقفها جماعات كفّرت الحاكم، ليس رغبة في الإصلاح السياسي بل للمجيء بحاكم حسب مقاييسها. ومما يذكره الكاتب في هذا الخصوص أن وجود مؤسسة تحكم باسم الدين يعد خروجاً على القيم الدينية الإسلامية، كما أن فكر التكفير ليس مصري الجذور، بل صنيعة تيار فكري نشأ في شبه القارة الهندية. الاتحاد الخليجي والمستقبل أما محمد الباهلي فيتناول في هذا المقال الدعوة التي طرحت مؤخراً لإقامة اتحاد خليجي، قائلا إنها لم تأت من فراغ، بل جاءت لأسباب موضوعية وانطلاقاً من رغبة حقيقية في رؤية دول الخليج العربي موحدة وقوية في كافة المجالات... فمجلس التعاون الذي ولد عام 1981 في ظروف إقليمية بالغة الحدة، فقد كثيراً من مكونات القوة التي تحتاجها دوله حالياً لمواجهة المتغيرات المتسارعة، وما يحيط بالمنطقة من تحديات، لذلك أصبح الاتجاه الخليجي نحو الوحدة أمراً ضرورياً وبالغ الأهمية. ومع ذلك فثمة دعوة ترى أن فكرة الاتحاد تحتاج إلى دراسة شاملة ومشاركة شعبية واسعة، لكن هذه الدعوة لا يجب أن تمنع من الإسراع في خلق نوع من الانسجام والاندماج. فبالاتحاد سوف يصبح لدول التعاون نظام ديناميكي تواجه به التحديات والمتطلبات المستقبلية، وثقل سياسي واقتصادي وعسكري في الساحة الدولية. حيرة المصريين الوسطيين في هذا المقال يقول الدكتور إبراهيم البحراوي إن السؤال الذي يردده المصريون الوسطيون هذه الأيام هو: ماذا نفعل في الانتخابات، فمرسي وشفيق وجهان لعملة واحدة لا نريدها؟ ثم يوضح أن ذلك المصري الوسطي لا يريد العيش تحت عباءة حكم ديني ثيوقراطي يزعم ويدعي الحكام فيه أنهم يمثلون إرادة السماء ومن ثم يطالبون الناس بالطاعة العمياء! ثم يقول: وذلك المصري الوسطي قريب جداً من شخصيتي الإنسانية والفكرية، ولذا فقد انحزت إلى أمله في الحصول على حاكم صالح رشيد رحيم قادر على إقامة مملكة الإيمان الذي لا يتناقض مع العقل، وقادر على تنمية رأس المال البشري المصري والنهوض به، وقادر على احترام حقوق الإنسان وحرياته وكرامته، وعلى وضع معايير العدالة الاجتماعية. "عاصفة الغاز الصخري"... جدل متواصل! تحت هذا العنوان يتناول جيفري كمب ثورة الغاز الصخري التي تهز الأسواق الأميركية حالياً، متسائلا: هل ستتواصل هذه الثورة وتعبر المحيطين الأطلسي والهادئ؟ وبعد أن يستعرض التوسع المتواصل في حفريات الغاز الصخري على مستوى الولايات المتحدة، يذكر أن ثمة دولا كثيرة تود تقليد "عاصفة الغاز الصخري" الأميركية، مما يجعل من النقاش الدائر حول هذه المادة نقاشاً عالمياً، الأمر الذي يمثل معضلة مثيرة لاهتمام هؤلاء الذين يسعون لسياسة طاقة خالية من الوقود الأحفوري. تهديم البيوت الفلسطينية: المعنى والحقيقة وفي هذا المقال يذكر الدكتور أسعد عبدالرحمن أن الدولة الصهيونية انتهجت عقب احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة، عام 1967، سياسة هدم المنازل الفلسطينية في القدس وتهجير الفلسطينيين من أماكن سكناهم، حيث كانت أولى هجماتها الشرسة بعد عام 1967 في حي المغاربة حين قامت بهدم 115 منزلا لبناء حي استعماري "استيطاني" يهودي في المنطقة. لكن عمليات هدم المنازل في القدس تأخذ بعداً خطيراً في سياق عملية التطهير العرقي والترحيل القسري، بحيث انتقلت من عمليات الهدم الفردية للمنازل والبيوت "غير المرخصة" إلى عملية هدم وطرد وترحيل أحياء بكاملها. أما الأساس في ذلك، يقول الكاتب، فهو أن الاحتلال الإسرائيلي قائم على مزاعم توراتية بأحقية "الشعب اليهودي" في كامل أرض فلسطين، والتي يسكنها "أغيار" ينبغي التخلص منهم بكل الطرق لتكون فلسطين يهودية خالصةً لليهود!