الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«علامات الفخر» مرآة غنائية لأجمل معالم الشارقة الباسمة

«علامات الفخر» مرآة غنائية لأجمل معالم الشارقة الباسمة
15 يونيو 2012
نال أوبريت علامات الفخر، خلال عرضه مؤخراً في ملتقى الشارقة الأول للابتكارات العلمية، باعتباره أحدث عمل مسرحي غنائي يجسد أهم معالم الشارقة الحية قديماً وحديثاً، ويركز على دور القادة والشباب في تحقيق التنمية والنهضة المجتمعية. الأوبريت تم تصوير لوحاته الفنية في أماكن ومواقع مختلفة جسدت أهم وأبرز معالم الشارقة، بدءاً من الصحراء حتى البحر ثم وصولاً إلى المحميات الطبيعية، ومروراً بحصن الشارقة في منطقة الشارقة التراثية، بالإضافة إلى المعالم الحديثة كالقصباء وواجهة المجاز المائية (الشارقة) - قالت وحيدة عبد العزيز، رئيس وحدة مصادر التعلم في منطقة الشارقة التعليمية، صاحبة فكرة أوبريت علامات الفخر، إنها قامت بدراسة المشروع بشكل تفصيلي دقيق، تضمن خطوات ومراحل ومتطلبات العمل الفنية، ليقدم فكرة يتم من خلالها تجسيد نماذج التميز التي تقدم القدوة الحسنة للطلاب والطالبات، وفي الوقت ذاته يوثق جهود الرواد على هذا الصعيد، ومن هنا جاء ربط فقرات الأوبريت بدور القادة والشباب في تحقيق التنمية والنهضة المجتمعية، والتأكيد على دور الشباب في تحقيق التميز وبذل الجهد، ويتكون الأوبريت من طبيعة مسرحية سينمائية، حيث تمازجت في سياقه اللوحات الاستعراضية الواقعية مع المشاهد المصورة. وأشارت إلى أن المخرج غازي عبد الرحمن ترجم وصاغ فقرات الأوبريت بشكل حقق خاصية التناغم المتقن ما بين مختلف المكونات الفنية، وحولها إلى جملة فنية تخدم الهدف الأساسي لفكرة الأوبريت الذي استطاع أن يصل إلى الجمهور بصورة مباشرة خلال العرض الذي لقي استحساناً منقطع النظير. أسلوب كتابة أما كاتب كلمات الأوبريت الشاعر راشد شرار فقال عن العمل: أنا كشاعر متابع لكل مراحل التطور والتميز في دولتنا الفتية، ولدي العديد من القصائد التي تتحدث عن هذا الجانب المهم، كما اهتمت جهات عديدة بالتميز وخصصت له العديد من الفعاليات والبرامج بهدف تكريم وإبراز هؤلاء المتميزين، وفي إطار هذا الاهتمام قام مجلس الشارقة للتعليم بالتواصل معي، وبعد اجتماعات عدة استخلصنا فكرة الأوبريت التي تتحدث عن انطلاقة التميز، والتجربة النموذجية الريادية في الإمارة. وعن طبيعة العمل وأسلوب الكتابة الذي اتبعه لكي تصل الكلمات إلى الصغير والكبير على حد السواء، قال شرار: كل كاتب لابد أن يكون ملتزماً قيم وعادات وطبيعة المجتمع الذي يعيش فيه، يستمد منه منهجه وفكره المعرفي، من هذه المعطيات يأتي الأسلوب الذي يحقق الهدف من الكتابة، إذ أن أسلوب أي كاتب إنما يعتمد على هدفه من الكتابة، أما عن الإبداع في الكتابة فيكون بطريقة عرض الأفكار، وقد يكون في منهجية الكتابة أو في المحتوى والمضمون، وأنا شخصياً مع الإبداع في التأليف من جميع جوانبه، سواء كان ذلك في الأسلوب أو المضمون المعبر عن قيمة التميز ودوره في نهضة الوطن. رؤية اخراجية أما مخرج العرض الفنان غازي عبد الرحمن فقال: طرحت عليّ فكرة التصدي لإخراج العمل من خلال تعاوني مع مؤسسة جائزة الشارقة للتميز التربوي، وقد تطلب العمل جهداً كبيراً من أجل إنجازه في الوقت المناسب، خاصة أن الرؤية الإخراجية تحتم الإعداد مع مجموعة من اللوحات الفنية الاستعراضية وتنفيذها وتصويرها في أماكن ومواقع مختلفة، تجسد أهم وأبرز معالم الشارقة، بدءاً من الصحراء حتى البحر ثم وصولاً إلى المحميات الطبيعية، ومروراً بحصن الشارقة في منطقة الشارقة التراثية، بالإضافة إلى المعالم الحديثة كالقصباء وواجهة المجاز المائية، حيث تطلب الأوبريت الاستفادة من جماليات هذه المعالم من أجل توظيفها إخراجياً في عمل فني متميز يليق بمستوى جائزة الشارقة للتميز التربوي من جهة، ويليق بمكانة إمارة الشارقة من جهة أخرى. وأشار إلى أنها كانت تجربة ممتعة مع الأطفال الذين تعامل معهم كمخرج، وأب حنون خاصة، على الرغم من أن العمل كان يجري في أجواء حارة نسبياً، بالإضافة إلى مرور الأطفال المشاركين بفترة امتحانات، كما أن عددهم كان كبيراً أيضاً، حيث وصل إلى حدود مئة طفل وطفلة، بالإضافة إلى مرافقيهم من مدربات وطاقم تصوير، إلا إنه تم تجاوز كل ذلك، لتقديم عمل جميل ينتزع تصفيق وإعجاب الجمهور. مشاعر الحب وتجسد فكرة الأوبريت مشاعر الحب بين أبناء الشارقة والقيادة الرشيدة في الشارقة من خلال خمس لوحات، حيث تحكي اللوحة الأولى عن بدايات نهضة الإمارة والحياة الصعبة التي عاشها أهلها، إلا أنهم مع الإصرار والتحدي، ولد معهم التغيير والتطوير، وقد تم أداء اللوحة في منطقة التراث في الشارقة، مع دمج مناظر من الحصن قديماً مع هيئته في الوقت الراهن، وقد كان الأداء لمدرسة أم سلمة للتعليم الأساسي، أما اللوحة الثانية فتتناول بدايات حكم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خلال التحاق سموه في الكشافة، وقد تم اختيار الزي الذي كان يرتديه سموه، وقد تم أداء اللوحة في مفوضية كشافة الشارقة، بمشاركة طلاب النموذجية بنين - الحلقة الأولى، أما اللوحة الثالثة فتتحدث عن التميز ودعوة سموه أبناءه لحب العلم والتميز، وقد كانت اللوحة من أداء الطالبة نوف الحمادي، الحاصلة على المركز الأول في المناظرات العربية على مستوى الوطن العربي، والطالب مصعب الحمادي الحاصل على المركز الرابع في المسابقة نفسها، في حين تتناول اللوحة الرابعة مبادرات سموه، وتجسد الدعوة إلى حب إمارة الشارقة، وقد تم تصوير اللوحة في أحدث موقع في الشارقة، وهو واجهة المجاز المائية، وقد كان الأداء لطالبات مدرسة النخيلات. واحتوت اللوحة التي صورت في محمية الظليما، على مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة في المحافظة على الحياة البرية، ودعوة سموه لزراعة الأشجار، واللوحة من أداء طلبة مدارس المجد وأحمد بن حنبل وخالد بن محمد، أما اللوحة الخامسة والأخيرة فكانت تحكي جماليات أضواء الشارقة، بدءاً من الحصن إلى مشروع الأضواء في أهم المباني الحكومية في الشارقة، بهدف تجسيد المناظر الخلابة للشارقة والدعوة إلى زيارتها، وقد اختتمت اللوحة بحب سلطان الأب الحاني وضمير الاتحاد، واللوحة من أداء طالبات مدرسة الأندلس -الحلقة الأولى. إنجاز فني قالت عائشة سيف الأمين، أمين عام مجلس جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي: نحن سعداء بهذا الإنجاز الفني الجميل، ونتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاح أوبريت علامات الفخر، بدءاً من وحيدة عبد العزيز التي أشرفت على العمل من الألف إلى الياء، ووليد ناصر الذي قام بالتنسيق والمتابعة لإنجاز العمل، والشاعر راشد شرار الذي كتب كلمات الأوبريت والمخرج والملحن، وطلاب وطالبات مدارس منطقة الشارقة التعليمية كافة، والقصباء وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، ومفوضية كشافة الشارقة، ومؤسسة الشارقة للإعلام، وإدارة التراث، ممثلة بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©