الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد الكتبي يبحث عن المغامرة في أعماق البحار

أحمد الكتبي يبحث عن المغامرة في أعماق البحار
15 يونيو 2012
(أبوظبي) - أوضح الشاب المواطن أحمد سهيل الكتبي أن البحر متنفسه، وأن مساحته الشاسعة جعلته يغوص في أعماقه منذ الصغر، حيث تبلورت حياته بقرب الشاطئ. تعلم الغوص قبل أن يشتد عوده، ثم اختبر السباحة في العمق، في رحلات للبحث عن المغامرة مع سمك القرش في العديد من البلدان، ليتعرف على أمزجة وطبائع هذا السمك. ويتمتع أحمد سهيل الكتبي الموظف بالعديد من المواهب، ويمارس الكثير من الهوايات منها الجوجيتسو، والتزلج على الجليد، وأهمها الغطس في أعماق البحار، بحيث خبر عمق البحار وعرف الفروق بين المحيطات والخلجان. وفي هذا الصدد يقول الكتبي إنه غطس أول مرة بدون معدات منذ أن كان عمره 12 سنة، بشكل حر في أبوظبي، حيث نشأ قرب البحر، وشكل من الرمل بيوتا، وركض وتنفس هواءه، فعشق البحر، وعزز هذا الشعور في نفسه أهل والدته ومنهم جده رحمه الله وخاله اللذان كانا يملكان قوارب، وكانا من أهل البحر. وسبح أحمد الكتبي بشكل حر وتعلم بدون معلم، وكان خاله يشكل له عنصر الأمان، ويمده بالثقة في النفس، لكن يرفض أن يعتمد عليه بشكل كلي، مشيراً إلى أنه كان يغوص في البحر في البداية بدون معدات، من أجل صيد السمك بالمسدس، ويذكر أنه صاد أول سمكة وعمره لا يتجاوز 13 سنة. إلى ذلك يقول: كنت أراقب ما يقوم به الآخرون وأتعلم، وفي هذا الإطار اصطدت أول سمكة وعمري صغير، وكان ذلك فخرا بالنسبة لأهلي الذين يقدرون البحر ويعتبرونه مصدر خير، ومن هنا بدأت استكشاف البحر، عن طريق الغوص، وتوجهت فيما بعد للبحث عن التدريب بإتقان من أجل القيام بذلك بحرفية، وقصدت أحد المراكز لتعليم الغوص في الصيف، وكان ذلك على يد مدرب مواطن، علمني مهارات عدة، منها أساسيات الغوص، حيث تعلمت الغوص الحر، والغوص بالمعدات، والكثير من التفاصيل المتعلقة بهذه المهارة ومنها التنفس تحت الماء. ويذكر الكتبي أن البيئة البحرية التي عاش فيها ساعدته على استكشاف المغامرات البحرية، كما أثرت فيه بعض البرامج التي كان يشاهدها، مما جعله يندفع نحوها بكل جرأة، فبعدما تعلم الغوص، سافر إلى بعض البلدان للاستمتاع بالغطس في بحورها، ومن المغامرات التي أحب القيام بها، الغوص في الكهوف، الواقعة في المناطق القريبة من الجبال وهي في تماس مع البحر، كما أحب الغوص في الفجيرة، وذلك لتواجد كهوف بها ولطبيعة تضاريسها الصخرية، ورأس مسندم في سلطنة عمان. تشابه الأعماق وعن طبيعة عمق البحار يرى الكتبي أنها متشابهة في عمقها، ومن خلال زياراته المتكررة للعديد من البحار والمحيطات فإنه أدرك أنها متشابهة جدا في عمقها، رغم علو الأمواج، التي تصل في بعض الأحيان إلى عشرة أمتار، لكن الأعماق تتشابه، بحيث تكون المياه بلورية، وصافية، وتلاحظ الصفاء الداخلي بكل تفاصيله، لكن أحياناً يكون قاع البحر رملياً، وهذا لا يساعد على رؤية العمق بوضوح. ومن الدول التي زارها الكتبي المالديف ودول أخرى بحثا عن التنوع، واستكشاف بحارها، لذلك كان يسافر إلى بعضها ثم يقوم بتنظيم رحلات جماعية بالتنسيق مع مكاتب غوص في هذه البلدان ويخضع لبرنامج معين، وبالإضافة للمالديف زار بعض الدول الواقعة على المحيط الأطلسي، ومنها المغرب، كما زار جنوب افريقيا، وتايلاند، والمكسيك، والبحر الكريبي، الذي يمتاز بنقاوة عالية وصفاء نادر، وبحكم تجربته فإنه أصبحت له رؤية خاصة في هذا الموضوع. سمك القرش شغف الكتبي بالبحر والمغامرات فيه، فسبح مع سمك القرش، وكانت من أغرب هواياته التي يمارسها، وفي هذا الإطار يقول: من خلال الرحلات الجماعية الاستكشافية في أعماق البحار التي نقوم بها لبعض البلدان، فإنه سبق ونسقنا في جنوب افريقيا للقيام بالسباحة مع سمك القرش، لكن الفرصة لم تكن سانحة لي، وحصل أن كان الغواصون في أقفاص ويسبحون إلى جانب السمك، وذلك تحسبا لأي طوارئ، وجاءت بعد ذلك خطوة أخرى، وبناء على إصراري فإنني قمت بذلك في أستراليا، في حديقة “عالم البحار” وكان ذلك بالتنسيق مع مكتب سياحي، أعطاني عدة اختيارات عن السباحة في البحر وذالك بمعدات حديثة أو تقليدية، وقد اخترت التقليدية منها وذلك لعدة اعتبارات، فهي تقنية لا تعتمد على السباحة بقدر ما تعتمد على المشي في عمق البحر، وهي تشبه تقنية التنقيب عن الآثار، أو صيانة حقول النفط، وهذه تجربة جديدة بالنسبة لي، وخضت هذه المغامرة بالسباحة في قفص مع سمك القرش وجها لوجه، وقبل الدخول في الحوض فإنني تلقيت مجموعة من مبادئ الأمان والسلامة، ومنها عدم لمس القرش. وأشار الكتبي إلى أنه تعلم الكثير من الأمور المتعلقة بهذا النوع من السمك، ومنها مزاجه، واستعداه للهجوم، وغيرها من الطباع. ومن خلال بحثه على كل ما يتعلق بهذا النوع من الأسماك، واحتكاكه المباشر معه، تعلم أن القرش عندما يحرك ذيله باستمرار فإنه يكون منزعجا، وبالتالي قد ينقض على من هو مجود أمامه في أي وقت، وعندما يقوم بحركات دائرية أيضا، فذلك يدل على انزعاجه، وفي هذا الصدد فإن الجهة المنظمة للحدث تجعل القرش دائم الشبع، وهكذا يأمنون من أذاه. إضاءة قال أحمد الكتبي إنه خاض تجربة الغطس بالقرب من سمك القرش، دون خوف، وتم تزويده بمعدات وأجهزة معينة بالإضافة إلى وجود مدربة متخصصة، مشيراً إلى أن رحلته الأولى كانت تطوعية استكشافية عن طريق الكلية التي كان يدرس بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©