أكد البرازيلي ماركو أوريليو مساعد مدرب العين أن نطام الاحتراف الذي بدأ تطبيقه قبل موسمين، يمضي حالياً في الطريق الصحيح، ويتطور من موسم إلى آخر، وفي كل مرة تقل السلبيات، وتتم معالجتها بالصورة والمستوى الذي يزيد من درجة النجاح.
وأضاف: أن الأندية تعاقدت هذا الموسم مع لاعبين أجانب من أصحاب الإمكانات الهائلة، أمثال الإيطالي كانافارو في الأهلي، والبرازيلي هوجو في الوحدة، والإسباني فرانسيسكو يستى في الوصل، وغيرهم من المحترفين المتميزين الذين يسعون دوماً إلى إثبات وجودهم.
وقال: إن الأجانب الجدد سوف يرفعون من المستوى الفني للمسابقة، ويستفيد منهم اللاعبون المواطنون، مما ينعكس إيجاباً على مستوى المنتخبات الوطنية، وأعتقد أن الإمارات أصبحت سوقاً جاذباً للاعبين الأجانب من مختلف الجنسيات، من بينهم عدد من الذين تقدم بهم العمر، وأصبحوا على أعتاب الاعتزال، ويرغبون في أن ينهوا مشوارهم الكروي في أحد الأندية الإماراتية، ولكن من المفروض أن تسعى إدارات الأندية إلى التعاقد مع لاعبين من أصحاب الأعمار المتوسطة، والمستوى الفني العالي ويملكون الخبرة، حتى وإن كانت أسعارهم مرتفعة نوعاً ما، وتجنب البحث عن اللاعبين كبار السن، لأن دوري الإمارات ليس مقبرة للنجوم الكبار الذين انتهت صلاحيتهم في بلدانهم.
وناشد ماركو في تصريحه اتحاد الكرة بالسماح للأندية بالتعاقد مع لاعبين أجنبيين يشاركان في دوري الرديف، مؤكداً لو أن قراراً أُتخذ في هذا الاتجاه، فإنها قطعاً ستعد خطوة مهمة ترفع من مستوى لاعبي الجيل الجديد في كرة الإمارات. وقال يجب على لاعبينا أن يبحثوا عن فرصة للاحتراف في الدوريات الأخرى، خاصة في الأندية الأوروبية التي يملك بعضها عقود شراكة مع أنديتنا، أمثال أتلتيكو مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي، وغيرهما من الأندية التي لها علاقة مع أندية العين والجزيرة والوحدة، وتتابع مباريات دورينا بانتظام، ولو حدث أن نال أحد لاعبي أنديتنا فرصة الاحتراف هناك، فهذا يعد مفخرة للكرة الإماراتية.
وأشار ماركو إلى أن المستوى الفني الذي قدمه الزعيم في الجولتين الأولى والثانية من دوري المحترفين أمام فريقي دبي والنصر في بداية هذا الموسم، يعتبر نتاجاً طبيعياً لما حققه الفريق خلال المعسكر الإعدادي الذي أقامه بالنمسا، خاصة في الجانب البدني ورفع معدل لياقة اللاعبين إلى المستوى المطلوب في بداية المنافسة، مما انعكس إيجاباً على الأداء الجماعي والفردي للفريق في أول مباراتين، وقاده للفوز وحصد العلامة الكاملة.
وقال: لعب العين بشكل رائع واستطاع مهاجموه أن يسجلوا سبعة أهداف، وإن تلقت شباكه ثلاثة أهداف، بسبب أخطاء دفاعية، ما كان يجب أن تحدث سواء من الخط الخلفي أو حارس المرمى.
وعن تقييمه لمستوى البطولة في انطلاقتها الأولى أوضح ماركو أن الاختلاف كان واضحاً بين الجولتين بالنسبة لبعض الفرق، حيث قدم الوصل مباراة رائعة المستوى أمام الوحدة الذي لم تكن بدايته، كما كان متوقعاً وخسر بهدفين نظيفين، ولكنه استعاد بعضاً من خطورته ومستواه في الجولة الثانية في لقائه مع اتحاد كلباء، وتغلب عليه بثلاثية، لافتاً إلى أن بطل الدوري للموسم الماضي قطعاً سيعود إلى مستواه الطبيعي في الأسابيع المقبلة، وسيكون “العنابي” منافساً عنيداً تحت قيادة مدربه البرازيلي الجديد “تيتي” في أعقاب إقالة مدربه السابق بولوني، وتعاقده مع المحترف البرازيلي هوجو، ومباراة العين معه في الجولة الرابعة ستكون صعبة بكل المقاييس و”كلاسيكو” ينتظره جمهور الفريقين بشغف شديد.
وقال ماركو إن الأهلي وقع فريسة في مباراته الأولى أمام الظفرة ليخسر بهدفين دون مقابل، إلا أنه استعاد بعضاً من عافيته، وكسب الوصل في الجولة الثانية برباعية، بعد أن تراجع مستوى “الفهود” كثيراً وقدم الفريق في اللقاء أداءً بعيداً تماماً عن مباراتهم الافتتاحية في الوقت الذي تألق فيه العين والجزيرة وبني ياس، وجمع الثلاثي العلامة كاملة بعد أن قدموا مستوى فنياً ثابتاً.
وأشار مساعد مدرب العين إلى أنهم كجهاز فني ينتظرون عودة النجوم المصابين ليشكلوا قوة إضافية في جميع خطوط الفريق البنفسجي، مؤكداً في الوقت نفسه أن من الأمور الرائعة أن اللاعبين الشباب يقدمون مستوى مطمئناً عوضوا به غياب الأساسيين، وقدموا المساندة المطلوبة للمحترف الأرجنتيني خوسيه ساند هداف دوري الموسم الماضي، والذي يتربع حالياً على قمة قائمة الهدافين بأربعة أهداف، كما أن الجهاز الفني بقيادة المدرب عبد الحميد المستكي قريب جداً من هؤلاء اللاعبين الشباب الذين يلتزمون بالتعليمات وينفذون التوجيهات كما يجب، مما قاد إلى النتائج الإيجابية التي حصدها البنفسج حتى الجولة الثانية.
وقال: لكن ما قدمه هؤلاء البدلاء، لا ينفي أننا في حاجة إلى لاعبين أصحاب خبرة ميدانية كبيرة، لأن مشوار الدوري صعب وطويل، ولهذا نحن ننتظر عودة المصابين للتشكيلة من أجانب ومواطنين.
عدد اليوم
