السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهدي: الفوز أهم.. وتعرضنا لظروف لا يعرفها أحد

مهدي: الفوز أهم.. وتعرضنا لظروف لا يعرفها أحد
16 يونيو 2015 21:38
كوالالمبور (الاتحاد) كاد منتخبنا الوطني الأول أن يدفع فاتورة غالية الثمن، بسبب تعرض لاعبيه الدوليين للإرهاق من ضغط مباريات الأندية المحلية، وبعثرة خطة إعداد المنتخب بسبب إلغاء تجمع مارس، وعدم الموافقة على مطلب المدرب مهدي علي، بتغيير مواعيد مباريات الكأس لضمان استمرارية جميع اللاعبين في التدريب مع أنديتهم، وهو ما اعترف به مدرب منتخبنا الوطني، الذي سبق أن أكد في أكثر من مناسبة أن المنتخب يحتاج لتجمعات مستمرة ووفق منظومة معينة لا يجوز بعثرتها بسبب الروزنامة، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر ويعكس أهمية التكاتف خلف الأبيض وتوفير كل ما يحتاج إليه من تجمعات وتوقفات، فضلاً عن فترات راحة للاعبين الدوليين مع أنديتهم. وعن الفوز الصعب أمام تيمور قال مهدي عقب المباراة: «أحب تقديم التهنئة لفريق تيمور، الذي قدم مباراة كبيرة، حتى آخر دقيقة، النتيجة إيجابية ونحن سعداء بها وهذا هو المهم، لأننا جئنا من أجل الـ 3 نقاط، وهذا ما تحقق بالفعل، ولكن كنا نأمل في أداء أفضل، غير أننا يجب أن ندرك مدى الصعوبات التي مر بها المنتخب الوطني منذ كأس آسيا وحتى قبلها، لأن هذا الفريق وهؤلاء اللاعبين لم يحصلوا على راحة منذ عامين، وهذه المباراة جاءت في توقيت غير مناسب، سواء من حيث كونها في نهاية الموسم، أو حتى اختيار اللعب في هذا التوقيت في ظل ارتفاع درجات الحرارة والطقس المشبع بالرطوبة العالية». وأضاف: «لقد نبهت بعد عودة المنتخب من كأس آسيا بأن هناك بعض اللاعبين الذين قد يتراجع مستواهم بسبب ترتيب روزنامة الموسم بهذا الشكل، حيث لعب الكأس عقب انتهاء الدوري، وبالتالي خرجت أندية كبيرة تضم لاعبين دوليين، وهم لم يلعبوا مباراة رسمية منذ 14 مايو الماضي، كما لم أحصل على فرصة أكبر لتجمع المنتخب بسبب المشاركات المتتالية في نفس الشهر، لذلك فمن الصعب أن جعل لاعب في الفورمة المعهودة بعد طول غياب، فعلي مبخوت عائد بعد فترة من الإصابة، وأحمد خليل كان مرهقا للغاية ووضح ذلك خلال المباراة لذلك قمنا بإجراء تغييرات لتنشيط الشق الهجومي، وأنا أحيي اللاعبين على هذا المجهود الكبير خاصة أننا لعبنا في توقيت صعب وحار، لكن المهم أننا حققنا الفوز وأتوقع أن يكون للمنتخب شكل أفضل في باقي مشوار التصفيات، لا سيما أننا عازمون على اللعب من أجل الفوز ولا شيء غيره». وعن عدم تسجيل غلة أهداف كثيرة قال: «المهم هو أننا عدنا بالفوز والثلاث نقاط، صحيح أننا كنا قادرين على تسجيل غلة أهداف أكبر لضمان الابتعاد بفارق الأهداف، ولكن نحن سعداء بما تحقق، والآن سنفكر في مباريات سبتمبر، بعد أن يحصل اللاعبون على الراحة المطلوبة». وعن قيمة عمر عبد الرحمن الذي بات النجم الأوحد بصفوف المنتخب قال «الفريق ككل مهم للغاية وليس لاعبا واحدا، وإذا كان عمر سجل الهدف، فهو قدم مستوى مميزا بالفعل وكان الأفضل، لأنه لم يتعرض للإرهاق من ضغط المباريات مثل باقي الدوليين، لذلك كان مستواه الأفضل، وركض أكثر في الملعب، بينما باقي اللاعبين كانوا مرهقين، بسبب المباريات المحلية». وأضاف «كنا نبحث عن بداية ناجحة، لقد أحضرت معي 25 لاعبا إلى المعسكر، لمنح الفرصة بشكل أكبر لبعض اللاعبين الصغار الذين نتوقع أن يكون لهم مستقبل أفضل مع المنتخب، وأنا أقوم بتحضيرهم بشكل مكثف خلال المرحلة المقبلة لأنني أسعى لعلاج المشكلات الهجومية للمنتخب، وحل معضلات الأداء الهجومي، يتطلب البحث عن البدائل المتاحة، لا سيما أن أنديتنا لا زالت تعتمد على مهاجمين أجانب فقط، وهو ما يجعلنا للتفكير في تجدد دماء المنتخب القوة الهجومية الضاربة أيضاً، وأنا سعيد بمستوى اللاعبين الجدد في المنتخب». وكشف مهدي أن عددا كبيرا من اللاعبين لم يتمكن من النوم بشكل مناسب في الأسبوع الأول من المعسكر بسبب فارق التوقيت، وقال: «الظروف التي مررنا فيها صعبة للغاية، نحن مع الفريق ونعرف الصعوبات التي تمر على اللاعبين، بشكل عام كل المجموعات فيها صعوبة كبيرة خاصة مباريات البداية، كما أن الفرق الخليجية لم تكن محظوظة بسبب توقيت المباريات الذي كان في نهاية الموسم، لذلك خسر المنتخب البحريني، وفاز المنتخب القطري والسعودي والكويتي بصعوبة». وتابع «نحن نحسب حساباتنا لمباريات صعبة في كل مراحل التصفيات، وهو ما حدث أمام تيمور الذي صعب مباراتنا كثيراً للظروف التي كانت في صالحه، كما أنه وفي كرة القدم لم يعد هناك شيء اسمه فريق ضعيف أو متواضع، ولكن كل الفرق قادرة على أن يكون لها كلمة، بالتكتيك الجيد واللعب الجماعي، حتى لو كانت هناك فوارق فردية، فهي يمكن تعويضها بالتنظيم الفني في الملعب وهذا ما اعتمد عليه منتخب مثل تيمور الشرقية». 200 مشجع في المدرجات كوالالمبور (الاتحاد) بذلت سفارة الدولة في ماليزيا جهوداً كبيرة لحشد عدد من جماهير الجاليات العربية، بالإضافة لحرص بعض الإماراتيين المتواجدين في ماليزيا على الحضور لملعب ستاد شاه علم، ودعم «الأبيض» في المباراة مساء أمس، فيما تواجد في المدرجات المشجع فالودة، الذي قاد 200 من الجماهير لدعم اللاعبين وتشجيع المنتخب الوطني. ووفرت السفارة بالتنسيق مع بعثة اتحاد الكرة أدوات التشجيع والأعلام، التي تم توزيعها على الجماهير التي حضرت اللقاء. البعثة تعود اليوم كوالالمبور (الاتحاد) تعود بعثة المنتخب الوطني صباح اليوم عبر مطار دبي، وسيحصل اللاعبون على راحة طوال شهر رمضان، على أن يعودوا للتدريبات مع أنديتهم عقب نهاية الشهر الفضيل، ومن ثم يقوم الجهاز الفني للمنتخب الوطني بجولة على معسكرات الأندية في أوروبا بعد عيد الفطر للوقوف على قدرات جميع اللاعبين، ومن ثم يدخل الأبيض معسكره المقبل في 24 أغسطس استعداداً لمباراتي ماليزيا التي تقام في أبوظبي، ثم ينطلق بعدها لمواجهة فلسطين في رام الله يوم 8 سبتمبر. وليد عباس: المهم النقاط كوالالمبور (الاتحاد) أكد وليد عباس مدافع منتخبنا الوطني، أن الأهم في بداية مشوار التصفيات هو تحقيق الفوز، حتى لو لم يكن الأداء على نفس المستوى، وقال: «توقعناها مباراة صعبة، في ظل إرهاق اللاعبين بعد موسم مضغوط وشاق علينا جميعا، لكن تحقق المطلوب، وحصدنا أول 3 نقاط في توقيت صعب وفي ظل ظروف معاكسة، وهي ستمنحنا الثقة لاستكمال المشوار، وهدفنا هو الفوز في جميع المباريات». وتابع: «أعتقد أن المنافسة ستنحصر في النهاية بيننا وبين المنتخب السعودي، لأننا الأفضل في المجموعة، ولكن رغم ذلك نحترم جميع المنتخبات التي تتنافس معنا في المجموعة الأولى وسنلعب أمامها بحذر وبتركيز شديد». أكد أن الهزيمة بطعم الفوز ماجراو: خسرنا بشرف أمام ثالث آسيا و«عموري» كوالالمبور (الاتحاد) أكد البرازيلي فابيانو ماجراو مدرب منتخب تيمور الشرقية أن فريقه خسر، ولكن بشرف، وبطعم الفوز، حيث تلقى هدفاً وحيداً بينما أضاع لاعبوه أكثر من 3 فرص محققة للتسجيل لم يكونوا محظوظين خلالها. وقال «المباراة كانت صعبة للغاية، بسبب قوة المنتخب الإماراتي ثالث آسيا، كما أننا تجمعنا فقط قبل 3 أيام من مباراة الجولة الأولى أمام ماليزيا، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بيننا، بعض اللاعبين خاضوا رحلة شاقة ومرهقة طوال 38 ساعة حتى يأتوا هنا ويلعبوا معنا وأنا أحييهم على هذه الروح وهذا الأداء المتميز». وتابع «لقد لعبنا مباراتين قويتين الأولى انتهت بالتعادل والثانية بالخسارة ولكن بالنسبة لنا، اعتبر أننا فزنا في كلا المباراتين لأن لدينا لاعبين مميزين وأصحاب روح قتالية عالية، وقدمنا مباريات قوية ومميزة أيضاً». وعن المباراة قال «كنت أعلم أن عمر عبد الرحمن، الذي أشبهه بساحر الكرة الآسيوية، هو الوحيد القادر على صناعة الفارق ولولا وجوده لتعادلنا أو فزنا أمام الإمارات، لذلك دفعت بلاعب مدافع وكلفته بمراقبة عموري، وألا يتركه في أي مكان بالملعب، بل حتى لو خرج للمدرجات عليه أن يذهب خلفه، في أي مكان في الملعب، حتى لو خرج إلى غرفة خلع الملابس كان عليه أيضاً أن يخرج معه». وأضاف: «عمر حقق الفوز في 5 ثوان فقط غفل فيها دفاع تيمور عنه، لذلك اعتبر أننا حققنا نتيجة إيجابية للغاية، نحن نلعب أمام منتخب قوي في آسيا وهو صاحب المركز الثالث في القارة، ورغم ذلك ونحن من دون أي إمكانيات قدمنا مباراة كبيرة وقوية، كما أننا اعتمدنا فلسفة اللعب الجماعي بينما الأبيض اعتمد على عموري». وتابع: «بعض اللاعبين سيعودون الآن للدوري البرازيلي أو باقي الدوريات التي يلعبون فيها، أعتقد أننا لدينا وقت لتحضيرات أفضل خلال المرحلة المقبلة، حيث لم أتسلم المهمة سوى منذ 4 أشهر فقط، والآن لديَّ وقت أفضل للاستعداد لمواجهة الأخضر السعودي الذي يعتبر أخطر منتخبات الخليج ويمتلك لاعبين مميزين، ولكن نحن لدينا القدرة على إحداث المفاجأة عبر المعسكرات الجيدة والإعداد المثالي للاعبين». وأكمل: «تيمور دولة ناشئة واللاعبون يتعلمون الكرة، ولدينا لاعبون أصحاب مهارات مميزة للغاية ويحتاجون للفرصة والتدريب الجيد فقط، لو كان لدينا استعداد افضل لكانت النتيجة مختلفة، بعض اللاعبين لم يحصلوا على قسط كاف من النوم، أنا لا أسوق الأعذار لأننا كان يجب أن نفوز، ولكني فخور بالفريق وبمستوى اللاعبين، لذلك يجب أن نفكر في كل مباراة على حدة، حتى نحقق أفضل نتيجة، لأن هدفنا هو التأهل لكأس آسيا إذا ما تمكنا من التأهل للمونديال، وأنا بشكل عام احترم جميع الفرق وأعتقد أن المنتخب السعودي لن يكون بأقل من المنتخب الإماراتي، وبالتالي نحن سنكون في أفضل حالاتنا أمام الأخضر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©