الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عمالقة التكنولوجيا يضاعفون استثماراتهم في الدول النامية

9 مايو 2006
إعداد - محمد عبد الرحيم:
تعهدت مؤسسة إنتل باستثمار مبلغ مليار دولار في الخمس سنوات القادمة من أجل المساعدة في زيادة عدد المستفيدين من التكنولوجيا والمصادر التعليمية في الدول النامية· وذكرت عملاقة تصنيع الرقائق الأميركية أن البرنامج الذي أطلق عليه اسم 'وورلد أهيد' يتضمن مشاريع قامت الشركة أصلا بتمويلها بالإضافة إلى نشاطات جديدة تستهدف منح المزيد من السكان في العالم الدخول إلى أجهزة الكمبيوتر والانترنت·
وكما ورد في صحيفة الوول ستريت جورنال مؤخرا فإن إعلان شركة انتل يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي اتخذتها العديد من الشركات الكبرى والصغيرة الحجم - بمن فيها منافستها مؤسسة 'ادفانسد مايكرو ديفايسيز - التي تنفذ العديد من المشاريع بهدف جلب الأجهزة الرخيصة وارتباطات الانترنت إلى المناطق النامية· والى جانب لعب دور ايجابي في التنمية الاقتصادية فإن شركات التكنولوجيا باتت تعتقد بأن الدول النامية توفر إمكانيات للنمو في الإيرادات اكبر من تلك الموجودة في دول تمتعت بوفرة في أجهزة الكمبيوتر لعقود طويلة· ويقول بول اوتيليني المدير التنفيذي لشركة انتل 'من الواضح أننا نعتبر هذه المبادرة مفيدة للعالم ولشركتنا على وجه الخصوص· فهنالك عوائد تجارية كبيرة ستتمخض عنها'· ويخطط اوتيليني لمناقشة هذا البرنامج في المؤتمر العالمي لتكنولوجيا المعلومات في اوستين بولاية تكساس· ويتوقع أن يناقش المسؤولين في الحكومات والشركات في هذا المؤتمر الجهود الأخرى الرامية لتجسيد هوة التكنولوجيا العالمية بين الدول النامية والمتقدمة·
وتقول شركة انتل التي تتخذ من سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا مقرا لها أن البرنامج لديه 3 أهداف رئيسية أولها تصميم أجهزة كمبيوتر رخيصة التكلفة ومفصلة على احتياجات المناطق النامية ثم جعل الدخول إلى الانترنت أكثر سهولة عبر استخدام تكنولوجيا لاسلكية تعرف باسم 'واي ماكس' في بعض الأحيان وثالثا توفير التدريب ومعيناته للمعلمين والطلبة بشأن استخدام تكنولوجيا المعلومات· واحد ابرز المظاهر الخاصة بمبادرة انتل خيارها الخاص بإنتاج انظمة 'كاملة المزايا' تتمثل في أجهزة ورقاقة لأشباه المواصلات متقدمة نسبيا·
وتعمل انتل بالتعاون مع الحكومات وبعض شركات الاتصالات الهاتفية لتصميم أنظمة تبدأ أسعارها من 300 دولار للواحد بينما اقترحت شركات أخرى إنتاج أجهزة كمبيوتر أكثر بساحة تكلف اقل من ذلك· وكانت انتل في مارس الماضي قد كشفت النقاب عن نموذج لجهاز كمبيوتر تم تصميمه لكي يستخدم في الهند حيث يمكن أن تتسبب الحرارة والرطوبة والغبار في مشاكل تتعلق بمصداقية الأجهزة· ولكن هذا الكمبيوتر الشخصي يمكن تشغيله بمصادر بديلة للطاقة مثل بطارية السيارة كما تقول الشركة·
ومن جهة أخرى فقد قفزت مبيعات الرقائق في جميع أنحاء العالم بمعدل 7,3 في المئة إلى 59,1 مليار دولار في الربع الأول مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي بدعم من الطلب الهائل على رقائق الهواتف المتحركة وفقا لاتحاد صناعة أشباه المواصلات·
وقد شهدت مبيعات مارس لأشباه المواصلات ارتفاعا أيضا بمعدل 7,3 في المئة مقارنة بمستواها في العام الماضي إلى 19,7 مليار حيث صعدت بنسبة 2,3 من مبيعات فبراير التي بلغت 19,26 مليار دولار· وذكر اتحاد الصناعة الذي يتخذ من سان جونز بولاية كاليفورنيا مقرا له أن مبيعات الهواتف المتحركة في الربع الأول ازدادت بمعدل 31 في المئة من مستوى نفس الربع في العام الماضي بمساعدة من قصر فترة استبدال الهواتف والطلب الهائل عليها من الصين، والآن فقد بات من المتوقع أن تصل مبيعات الهواتف إلى مليار وحدة في هذا العام حيث باتت تشكل الهواتف المتحركة ثاني أكبر سوق لأشباه المواصلات بعد سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصي· وارتفعت مبيعات الرقائق في مارس في منطقة آسيا الباسيفيكية بنسبة 13 في المئة إلى 8,94 مليار دولار مقارنة بنفس الشهر في العام الماضي وبمعدل 1,7 في المئة عن مستواها في فبراير·
وعلى العكس من ذلك فقد شهدت مبيعات أشباه المواصلات في اليابان تراجعاً بمعدل 1,1 في المئة إلى 3,79 مليار دولار في مارس من مستواها قبل عام بينما ارتفعت بنسبة 0,4 في المئة مما كانت عليه في فبراير· أما مبيعات الرقائق في الأميركيتين فقد قفزت بمعدل 15 في المئة إلى 3,73 مليار من مستواها قبل عام وبمعدل 0,4 في المئة مقارنة بشهر فبراير لكن إجمالي مبيعات أشباه المواصلات في الربع الأول قد انخفض بمعدل 1,3 في المئة مما كان عليه الحال في الربع الأخير من العام 2005 الذي تقول عنه المجموعة التجارية انه كان يعكس النمط الموسمي المعتاد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©