الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الثقافة» تختتم أعمال التنقيب عن الآثار في أم القيوين

«الثقافة» تختتم أعمال التنقيب عن الآثار في أم القيوين
17 نوفمبر 2016 23:15
أم القيوين (الاتحاد) اختتمت إدارة الآثار بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة الأعمال الأولية في مشروع التنقيب عن الآثار في موقع «الدور» الأثري في إمارة أم القيوين بالتعاون والتنسيق مع دائرة الآثار والتراث بالإمارة ومركز أم القيوين للآثار. ويهدف المشروع إلى كشف المزيد من المراحل التي مرت في تاريخ الموقع والذي يمتد إلى ما يزيد على ألفي عام، حيث وضعت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تنمية وتطوير قطاع الآثار ضمن أولوياتها للكشف عن صفحات جديدة من تاريخ البلاد الذي يمتد عبر آلاف السنين. ويعتبر موقع «الدور» من المواقع التي تم إدراجها ضمن القائمة التمهيدية لدولة الإمارات العربية المتحدة المعتمَدة لدى مركز التراث العالمي بمنظمة اليونسكو منذ عام 2011، ويجري العمل حالياً على إعداد ملف من قبل دائرة الآثار والتراث في الإمارة بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة من أجل ترشيح الموقع لقائمة التراث العالمي، خلال السنوات المقبلة. كما سيتم إعداد خطة لتطوير الموقع وترميم عدد من المباني الأثرية المكتشَفة فيه وتوفير الخدمات الضرورية تمهيداً لفتحه أمام الجمهور للتعرف على طبيعة الموقع وقيمته الأثرية والتاريخية. ويقع موقع «الدور» الأثري في إمارة أم القيوين على الجانب الأيمن للطريق المؤدي من الإمارة إلى رأس الخيمة، ويرتفع نحو 7 أمتار عن مستوى سطح البحر ويطل على خور البيضاء مباشرة، وتبلغ مساحته الكلية نحو 3 كم مربع وتغطي الكثبان الرملية المتوسطة معظم أجزائه التي تنتشر فوقها أشجار ألغاف والسنم. يذكر أنه تم اكتشاف الموقع عام 1973 من فريق آثار عراقي عمل على إجراء مسوحات أثرية في الدولة، وقد أسفرت نتائج المسح عن اكتشاف عدد من اللقى الأثرية على سطح الموقع إضافةً إلى بقايا بعض المباني والمدافن من أهمها بقايا قلعة صغيرة مربعة الشكل ذات جدران مبنية من الحجر البحري يبلغ طولها نحو 20 متراً ولها في كل زاوية من زواياها الأربع برج دائري. كما عثر الفريق على مجموعة من الكسر الفخارية والمسكوكات منها ما يعود إلى مركز سك محلي. وفي عام 1980 -1981 قام عالم الآثار «جين فرانسوا سال» بمسح أثرى مكثف في موقع الدور وقد نشر دراسة خاصة عن الفخاريات التي عثر عليها خلال المسح الذي قام به. في عام 1986 قامت بعثة آثار بلجيكية بقيادة عالم الآثار «أرني هنرك» بالتنقيب في الموقع لعدة مواسم وقد أسفرت التنقيبات التي قام بها عن اكتشاف العديد من المباني الحجرية مثل معبد مربع الشكل غُطيت جدرانه بمادة الملاط، ويعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي ويتجه نحو الشرق، وقد أقيم أمامه عدد من المذابح والمدافن الحجرية. واستمرت أعمال التنقيب في الموقع من قبل دائرة الآثار والتراث بإمارة أم القيوين من خلال مشاريع تنقيب خاصة بها وأحياناً ضمن مشاريع تنقيب مشتركة مع المجلس الوطني للسياحة والآثار، وشملت تلك المشاريع مشروع ترميم مشترك ما بين دائرة الآثار والتراث في إمارة أم القيوين والمجلس الوطني للسياحة والآثار ووزارة الأشغال والمركز الدولي لصون الممتلكات الثقافية (الايكروم) في الشارقة لترميم المعبد، وقد نفذ المشروع من قبل عدد من الخبراء المتخصصين رشحهم المركز إضافة إلى فريق من دائرة الآثار في الإمارة وخبراء من المجلس الوطني للسياحة والآثار وقد أُنجز المشروع في عام 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©