علي معالي (دبي)
انطلقت امس الأول النسخة الـ 26 لبطولة دبي الدولية لكرة السلة برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الاولمبية، وأعلن مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي افتتاح البطولة، بصالة مكتوم بن محمد بالنادي الاهلي، بحضور الأمير طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية الرياضية رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة واللواء «م» اسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد السلة وعبدالله الانصاري امين سر الاتحاد مدير البطولة، وسعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي وجون بيار رئيس الاتحاد الفرنسي.
تضمن حفل الافتتاح فقرة فنية استغرقت 17 دقيقة أشرف عليها المخرج اللبناني بلال زيبارة، بعدها نفذ محمد الجندي الرئيس التنفيذي لشركة ليف فري الراعي البلاتيني للبطولة كرة البداية.
وسجلت الاندية اللبنانية تفوقاً واضحاً في منافسات اليوم الأول بعد أن نجح فريقا الحكمة، والرياضي، في تحقيق الفوز على حساب نادي الشباب، ومنتخب الوطني بنتيجة «104-73»، و«112-80» على التوالي، وتعكس النتيجتين القوة والندية للأندية اللبنانية التي نجحت في استغلال فارق عامل الخبرة لمصلحتها بالصورة الصحيحة التي اتاحت لها حصد نقاط المباراة.
في المجموعة الثانية، عرف الحكمة كيفية إجبار لاعبي الشباب على اللعب بالأسلوب السريع، الذي يفضله الفريق اللبناني، ما اتاح للضيوف فرض إيقاعهم على مجريات اللقاء وتلمس طريق الفوز، بحسم اللبنانيين للمراحل الاربعة بنتيجة «22-17 و 35-20 و23-15 و24-21» عبر تألق عملاقه دانيال فارس الذي حصد لقب افضل مسجل في المباراة برصيد 22 نقطة.
وفي سيناريو مشابه، ولحساب المجموعة الأولى، لم يمنح الرياضي الفرصة لـ «الأبيض» لالتقاط انفاسه عقب ربع أول انتهى بفارق سلة واحدة وبنتيجة «24-22»، ليتمكن الفريق البيروتي في فرض إيقاعه على باقي مجريات المباراة، التي عادت عليه في حسم الربعين الثاني والثالث ومن ثم الرابع بواقع «32-21 و28-22 و28-15» عبر تألق صانع ألعابه يونج جمار على صعيد الرميات الثلاثية بتسجيله 21 نقطة.
وعلى الرغم من تفوق الفريق اللبناني طيلة مراحل اللقاء، إلا أن خروج لاعبه احمد إبراهيم عن النص جراء الاعتراض على قرارات حكمنا الدولي يعقوب غابش، كانت وراء تعكير صفو المباراة، ما دفع الحكم غابش إلى طرده خارج أرض الملعب.
ولم يكتف غابش بعملية الطرد، بل عمد ووفقاً لقانون البطولة، ومع نهاية اللقاء إلى رفع تقريرٍ إلى اللجنة الفنية للبطولة، مبيناً فيه ان اللاعب اللبناني تطاول عليه.
من ناحية أخرى، عبر اللبناني فؤاد أبو شقرة مدرب فريق الحكمة اللبناني عن سعادته بالفوز الذي تحقق على الشباب في أولى مباريات المجموعة قائلا: «لا أنكر أن المباراة كانت سهلة من نواح متعددة نظرا لفارق الخبرة الكبيرة لصالح فريقي، ومقارنة بالخبرة العالية للاعبي فريقي».
أضاف: «فريقي يمتلك عناصر متجانسة كثيرا كونها تلعب مع بعضها وقادمين من الدوري اللبناني القوي، وتواجد اللاعبين الأجانب منذ فترة مع الفريق مقارنة بالشباب، وهو ما جعل كفة فريقي الأفضل على مدار أرباع المباراة».
ختم أبوشقرة بقوله: «أتمنى أن نلتقي مع الرياضي في النهائي، لأنه من غير المقبول أن نلتقي معا في نصف النهائي، وهذا لا يقلل من مستوى الفرق الأخرى خاصة الفلبيني، سعادتي كبيرة ببطولة دبي التي اعتبرها واحدة من المسابقات العريقة حققت فيها الكثير من الالقاب ولي معها تاريخ طويل، وأسعى هذه المرة للعودة بكأس البطولة».
من جانبه اعترف المصري أحمد عمر مدرب فريق الشباب بالتفوق الواضح لفريق الحكمة، مرجعا ذلك لعدة أسباب منها: «الخبرات العالية في صفوف الحكمة من لاعبين محليين وأجانب، وجهوزية الفريق اللبناني، وكذلك أجانب الشباب لم ينسجموا بعد تأخر وصولهم وخوضهم لتدريبات قليلة، وأنتظر تغير الوضع في المباريات المقبلة، خاصة في الدور الثاني».
«الأبيض» في مواجهة الزمالك
دبي (الاتحاد)
تقام اليوم ثلاث مباريات الاولى في ثالث أيام دولية دبي للسلة، حيث يلعب منتخبنا الوطني امام الزمالك المصري في الساعة الخامسة مساء، تليها مباراة الرياضي والفلبين في السابعة ثم الشباب وسلا في التاسعة، ويحاول كل من المنتخب والشباب تعوض خسارتي الافتتاح امام الرياضي والحكمة.
بن الحبيب: لاعبونا أجادوا أمام الرياضي
دبي (الاتحاد)
أكد د.منير بن الحبيب المدير الفني للمنتخبات الوطنية أن تسجيل لاعبي الإمارات لـ 80 نقطة في سلة الرياضي، كان كفيلاً بجعلنا راضين عما قدموه أمام فريق قوي مدجج بالمحترفين الاجانب».
وأوضح ان قصر مراحل الاعداد كانت وراء عدم قدرة لاعبينا على مجاراة خبرات الرياضي طيلة مراحل المباراة، باستثناء الربع الأول الذي انتهى بفارق سلة واحدة.
تروسيه
جماهير كبيرة حضرت في اليوم الافتتاحي للبطولة خاصة من الجالية اللبنانية التي تابعت الحكمة والرياضي في مباراتيهما ضد الشباب والمنتخب، وتحظى البطولة بمتابعة جماهيرية كبيرة.
طلال بن بدر يُعلن في مؤتمر صحفي
إسماعيل القرقاوي رئيساً للاتحاد العربي بالإجماع
دبي (الاتحاد)
أعلن الأمير طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية الرياضية رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة أن الاتحاد العربي وافق بالاجماع على اختيار اللواء «م» اسماعيل القرقاوي رئيس الاتحاد الإماراتي رئيسا للاتحاد العربي، على أن يتولى منصبه العام المقبل، لكي يتفرغ الامير طلال لمنصب رئاسة اللجان الأولمبية العربية.
جاء اختيار القرقاوي في مؤتمر صحفي في اليوم الافتتاحي لبطولة دبي الدولية الـ 26 للسلة التي اقيمت بصالة النادي الأهلي والتي تستمر حتى 24 من الشهر الجاري بمشاركة 9 فرق.
وعبر الأمير طلال بن بدر عن سعادته بتواجده في دولية دبي، واعلانه الرسمي اختيار القرقاوي رئيسا للاتحاد العربي قائلا: «يرتبط القرقاوي بعلاقات وصداقات قوية مع رؤساء الاتحادات العربية ويتمتع بخبرات واسعة، وهو الأمر الذي منحه الثقة بالاجماع حين اقترحت اسمه لتولي هذا المنصب لرئاسة الاتحاد العربي».
وتابع: «وصول «دولية» دبي للنسخة 26 خير شاهد على أن خبرات وصداقات القرقاوي القوية تمتد لقارتين كبيرتين هما آسيا وأفريقيا».
وعن تراجع مستوى الرياضة العربية بشكل عام قال: «عدم اعتراف الاتحادات الدولية بالبطولات العربية يجعل الكثير من البلدان تتهرب من عدم المشاركة، فضلاً عن تضارب مواعيد البطولات في القارتين الافريقية والآسيوية التي تتواجد بها بلدان عربية مما يجعل من الصعب إقامة بطولات عربية في مواعيد ثابتة».
وزاد: «نعمل جاهدين لتخطي هذه المشاكل من خلال مقترح لجميع الاتحادات واللجان الأولمبية العربية بإقامة بطولات لكل قارة على حدة، بحيث تسمى بطولة القارة الآسيوية، «الجزيرة العربية»، وتضم 12 دولة، والافريقية تسمى بطولة شمال أفريقيا وتضم 8 دول، ونحن مع الالتزام لكل منهما بالاجندة الزمنية التي سيتم تحديدها».
وتابع: «حصلنا على اعتراف الاتحادات الدولية بإحدى هاتين البطولتين، ونعمل جاهدين لانتزاع الاعتراف بالبطولة الأخرى مما يدفعنا إلى طلب التعاون من اللجان الأولمبية والاتحادات العربية بهدف تطوير الرياضة العربية».
ووجه الأمير طلال بن بدر بن سعود الشكر لمجلس دبي الرياضي بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الذي يقف وراء هذا التطور الرياضي الكبير بالامارات، خاصة وأنه يتم تنظيم 400 فاعلية رياضية سنويا منها 200 على مستوى الاندية والمنتخبات، وقال: «هذا الحراك الكبير ليس غريبا على الإمارات الذي يأتي وفق توجيهات ورعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله».
كما حرص الامير طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز على اهداء السيف الذهبي للقرقاوي بين شوطي المباراة الثانية التي جمعت بين منتخبنا الوطني والرياضي اللبناني، كذلك أهدى الامير طلال سيفا ذهبيا لرئيس الاتحاد الفرنسي، في المقابل قدم إسماعيل القرقاوي درعين تذكاريتين للامير طلال وللضيف الفرنسي جون بيار، بحضور أعضاء اللجنة المنظمة وضيوف حفل الافتتاح.
من جانبه، أكد خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن الثقة التي حظي بها إسماعيل القرقاوي، عبر إجماع رؤساء الاتحادات العربية في الموافقة على تسليم الامير طلال بن بدر مقاليد رئاسة الاتحاد العربي، يعكس مدى كفاءة القيادات الإماراتية والخبرات التي باتت تتمتع بها في تولي مهام قيادة الدفة للرياضات سواء الآسيوية، أو الخليجية والعربية.
وقال المدفع: «الدعم الكبير لقيادتنا الرشيدة والرؤى الثاقبة لها كانت وراء توفير المناخ الصحي الملائم لقياداتنا الرياضية في العمل على تطوير الألعاب، ما مكنها في اكتساب الخبرات والكفاءات على مر الزمن، الامر الذي أهلها لاحقاً لنيل ثقة الجميع سواء على المستوى الخليجي أو العربي وصولاً للآسيوي».
أضاف: «بلوغ رئاسة الاتحاد العربي خطوة تباركها الهيئة، وهي ليست غريبٍة على اللواء «م» اسماعيل القرقاوي ومدى الكفاءة والخبرات التي يتمتع بها في حصوله على ثقة واجماع جميع رؤساء الاتحادات العربية في تولي منصب رئاسة الاتحاد العربي».
عدد اليوم
