الرياض (وكالات) - قطع خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إجازته الخاصة وفترة النقاهة التي كان يقضيها في المملكة المغربية بسبب تداعيات الأحداث التي تشهدها المنطقة حاليا، خاصة الوضع في سوريا، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس ) أمس. وكان خادم الحرمين الشريفين ، أصدر بياناً ملكياً في نهاية مايو الماضي يقضي بقيام ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز بإدارة شؤون الدولة ، ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابه عن المملكة.
وقد قدم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والأمير بندر بن سلطان رئيس مجلس الأمن الوطني بالسعودية تقريرا استراتيجيا أمنيا عن نتائج محادثاتهما قبل أيام مع المسؤولين الفرنسيين، خاصة وزير الخارجية لوران فابيوس، إلى خادم الحرمين الشريفين وهو ما دفعه إلى قطع إجازته.
وقالت الأنباء إن الأميرين سعود وبندر وضعا الملك عبد الله في إطار التصورات الاستراتيجية الغربية وخاصة الفرنسية ذات الاهتمام الخاص في الشأن السوري. وأوضحت مصادر دبلوماسية أن السعودية وفرنسا تتقاسمان هواجس مشتركة ليست بعيدة عن هواجس واشنطن ولندن في شأن التداعيات الخطيرة على الساحة السورية.
وجاء الإعلان عن ذلك مع الاستعدادات الغربية والأميركية لاتخاذ قرارات مهمة بشأن تسليح المعارضة السورية ، وإعلان البيت الأبيض ثبوت استخدام نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي والاستعداد لزيادة الدعم للمعارضة. كما تسارعت المشاورات والاتصالات بشكل كثيف خلال الساعات القليلة الماضية بين عواصم القرار العالمية لاتخاذ قرارات تردع النظام السوري وحلفاءه من حزب الله وإيران عن تحقيق انتصار استراتيجي في حلب وريفها كالذي حصل في القصير.
عدد اليوم
