الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حسن روحاني.. رجل الدين المعتدل الذي تحول أملاً للإصلاحيين

16 يونيو 2013 00:16
طهران (وكالات)- لم يكن لدى روحاني آمال كبيرة قبل فتح صناديق الاقتراع أمس بتصدر سباق الرئاسة الإيرانية الذي كانت تبدو نتيجته تميل لمصلحة المحافظين. لكن بعد ظهرأمس بدت مؤشرات تقدمه بفارق كبير على نظرائه المحافظين. وروحاني أصبح المرشح الوحيد للإصلاحيين والمعتدلين بعد انسحاب عارف، بينما تشتت أصوات المحافظين حول ثلاثة من منافسيه الرئيسيين، وجميعهم مقربون من خامنئي. وبشكل خاص دعا خاتمي ورفسنجاني إلى التصويت لصالحه. وخلال أيام قليلة، قام هذا الائتلاف من الإصلاحيين والمعتدلين بتعبئة جزء كبير من الناخبين المعتدلين الذين كانوا يعتزمون مقاطعة الانتخابات بعد الجدل والتظاهرات التي تم قمعها في العام 2009. وتولى روحاني المقرب من رفسنجاني، خلال مسيرته الطويلة منصب نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني كما كان كبيرا للمفاوضين الإيرانيين في الملف النووي بين عامي 2003 و2005. وفي هذه الفترة حاز لقب “الشيخ الدبلوماسي”. وفي عام 2003 خلال محادثات مع باريس ولندن وبرلين، وافق روحاني على تعليق تخصيب اليورانيوم وتطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية للسماح بعمليات تفتيش غير معلنة مسبقا للمنشآت النووية الإيرانية. وخلال الحملة الانتخابية، كرر روحاني تأييده اعتماد سياسة أكثر مرونة تجاه الغرب لوضع حد للعقوبات المفروضة على إيران والتي تغرق البلد في أزمة اقتصادية خطيرة. واختار شعارا لحملته مفتاحا يرمز لفتح باب الحلول لمشاكل البلد، واللون البنفسجي لكونه من الألوان الرائجة. وقال في أحد تصريحاته “حكومتي لن تكون حكومة تسوية واستسلام في الملف النووي، لكننا لن نكون كذلك مغامرين”، مضيفا أنه سيكون “مكملا لسياسات رفسنجاني وخاتمي”. ولم يستبعد إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، العدو التاريخي للجمهورية الإيرانية لايجاد حل للأزمة النووية، على رغم وصف هذه الخطوة بـ”الصعبة”. وفي رصيد روحاني مراحل طويلة من العمل السياسي فبعد مسيرة نيابية بين عامي 1980 و2000، انتقل لعضوية مجلس خبراء القيادة، الهيئة المكلفة الإشراف على عمل المرشد. ولا يزال ممثلا لخامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، مثل سعيد جليلي المدعوم من الجناح المحافظ في النظام. إلا أنه ترك منصبه كأمين عام لهذا المجلس، بعد انتخاب محمود أحمدي نجاد في عام 2005. وبعد فترة وجيزة، أعادت إيران إطلاق برنامجها لتخصيب اليورانيوم مما استدعى زيادة العقوبات عليها من جانب الأمم المتحدة والقوى الكبرى التي فرضت عقوبات اقتصادية. كما أن روحاني عضو في مجمع علماء الدين الذي يضم رجال دين محافظين. ولا تزال طهران متهمة بالسعي إلى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، وقد فرضت عليها الأمم المتحدة رزمة عقوبات تم تشديدها من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عبر حظر مصرفي ونفطي أغرق البلد في أزمة اقتصادية. ووجه روحاني انتقادا شديدا إلى الرئيس الإيراني نجاد الذي لا يحق له الترشح للانتخابات الرئاسية بعد ولايتين متتاليتين. وقال في لقاء عام “هذه الحكومة استهانت بالعقوبات، في حين كانت تستطيع تجنبها أو تخفيف آثارها”، واعدا في حال انتخابه بـ”إرساء علاقات بناءة مع العالم”. وروحاني رجل دين يعتمر عمامة بيضاء وله لحية بيضاء خفيفة. ويتهمه المحافظون بأنه “وقع تحت سحر ربطة العنق وعطر جاك سترو” وزير الخارجية البريطاني السابق، الذي أجرى معه مفاوضات في عام 2003. ويتحدر روحاني من منطقة سرخه بمحافظة سمنان جنوب شرق طهران. وهو حائز شهادة دكتوراه من جامعة جلاسكو، متزوج وله أربعة أولاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©