الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي لعشائر الأنبار: الحكومة تعكف على تلبية مطالب المتظاهرين

16 يونيو 2013 00:16
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن حكومته عاكفة على تلبية مطالب المتظاهرين المشروعة وقد حققت الكثير في هذا الصدد. وقتل 8 أشخاص بينهم رجل دين بارز وأصيب 5 آخرون بهجمات في محافظات الأنبار ونينوى وبغداد وصلاح الدين، واعتقلت القوات الأمنية 12 مسلحا جنوب العاصمة. في حين صوت مجلس محافظة بغداد المنتخب على النائب علي محسن التميمي عن التيار الصدري محافظا لبغداد، بعد أن اختارت بالإجماع رياض العضاض من كتلة “متحدون” التي يتزعمها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، رئيسا لمجلس المحافظة وسط معارضة ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي. ونقل بيان أصدره مكتب المالكي عنه إشادته أمس خلال لقائه وفدا عشائريا من محافظة الأنبار “بمواقف شيوخ العشائر الذين وقفوا إلى جانب الدولة وسيادة القانون”. وقال إن “الحكومة عملت بجد منذ اللحظات الأولى لتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة منها، وقد حققت الكثير”، مشيرا إلى مصادقة مجلس الوزراء على تعديل قانون المساءلة والعدالة، إضافة إلى موضوع المخبر السري. وأقرت الحكومة العراقية تعديلا ألغت بموجبه قانوني المساءلة والعدالة والمخبر السري وهما من أبرز مطالب المتظاهرين، لكنهما لا يزالان يحتاجان إلى مصادقة مجلس النواب. وأكد المالكي استعداده للمصادقة على القوانين الأخرى التي يطالب المتظاهرون بتعديلها، “من خلال اللجان السياسية التي تعكف على هذا الموضوع”. ويتظاهر سكان ست محافظات سنية منذ نحو خمسة أشهر كل يوم جمعة، ويتهمون الحكومة بتهميشهم وإقصائهم. من جهة أخرى، أكد المالكي أن “الحكومة لا تسمح باختلال التوازن داخل دوائر الدولة بما يميل لصالح محافظات دون سواها”، مشددا على أن “العدالة في توزيع الموارد المالية في المحافظات قائمة، وإذا ما ثبت وجود أي خلل سيتم تعديله فورا”. وقال إن “مواجهة المخاطر والتحديات تتطلب المزيد من الوحدة والوعي ورص الصفوف”، مشددا على أن “وحدة العراق وأمنه واستقراره أمور لا يمكن المساومة عليها”. وكان مستشار رئيس الوزراء علي الموسوي أعلن أن المالكي سيعقد قريبا جلسة لمجلس الوزراء في محافظة الأنبار. أمنيا، قتل أبرز رجال الدين في محافظة الأنبار أمس بتفجير سيارته بعبوة لاصقة. وقال مصدر أمني إن انفجار عبوة ملصقة بسيارة الشيخ عبد الباسط كاظم إمام وخطيب جامع الحامضية في الأنبار أدى إلى مقتله في الحال. وذكر أن القوى الأمنية فرضت طوقا على مكان الحادث، وبدأت تحقيقا بشأن ملابسات الحادث والجهات التي تقف وراءه. وشهدت الأنبار أيضا مقتل جندي عراقي طعنا بالسكاكين من قبل مسلحين في منطقة الحصوة بقضاء الفلوجة. وفي بغداد، قتل جندي عراقي طعنا بسكاكين في قضاء أبوغريب غرب العاصمة، فيما قتل شرطي وأصيب 4 آخرون بتفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة التاجي شمال بغداد. ونفذت الفرقة 17 في الجيش العراقي عملية أمنية جنوب بغداد أسفرت عن مقتل شخص واعتقال 12 آخرين. وفي محافظة نينوى، قتل ضابط في الجيش برتبة رائد بهجوم مسلح غرب الموصل، كما قتل مرشح لانتخابات مجلس المحافظة بهجوم مسلح في حي الزهراء شرق الموصل. وفي صلاح الدين لقي شرطي حتفه وأصيب آخر بتفجير عبوة ناسفة استهدفت نقطة تفتيش للشرطة وسط قضاء سامراء. وفي شأن آخر، انتخب مجلس محافظة بغداد أمس النائب علي محسن التميمي عن التيار الصدري محافظا لبغداد، كما صوت بأغلبية مطلقة على رياض العضاض من كتلة “متحدون” التي يتزعمها النجيفي رئيسا لمجلس العاصمة، بينما عارضه ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي. وقال عضو كتلة الأحرار غالب الزاملي إن “كتل الأحرار، والمواطن، ومتحدون، والعراقية، وحزب الدعوة تنظيم الداخل، وبعض الكيانات الحاصلة على مقعد واحد اجتمعت مساء الجمعة ووقعت رسميا على تقاسم المناصب”. وأضاف أن “الاتفاق تضمن منح الأحرار منصب المحافظ، ومتحدون منصب رئيس مجلس المحافظة، والمواطن منصب النائب الفني للمحافظ، والعراقية النائب الثاني للمحافظ”. وبين الزاملي أن “الموقعين على الاتفاق من الأعضاء بلغ عددهم 34 عضوا وبذلك حققوا الأغلبية”، مشيرا إلى أن “كتلة دولة القانون ستكون في المعارضة بعد رفضها الانضمام إلى التحالف الجديد”. وكان ائتلاف دولة القانون خسر المناصب الرئيسية في 9 محافظات فاز فيها من 12 محافظة اقترعت في أبريل الماضي، بعد تحالف كتلة التيار الصدري مع كتلة المواطن وكتلة متحدون وكتل أخرى. بينما تقترع محافظتا الأنبار ونينوى يوم 20 من يونيو الجاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©