حاتم فاروق (أبوظبي)
تستهدف شركة «ستراتا» للتصنيع الوصول بالإيرادات السنوية إلى مليار درهم بحلول العام 2020، في الوقت الذي حققت فيه إيرادات بقيمة 64 مليون درهم خلال الربع الأول من العام 2015، بحسب بدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال العلماء: «إن نمو الإيرادات السنوية في «ستراتا» جاء كنتيجة مباشرة لنجاح الشركة في توفير منتجات ذات جودة عالية في الوقت المحدد والجدول الزمنية المتفق عليها مع عملائها».
وتوقع وصول إيرادات الشركة إلى 400 مليون درهم بنهاية العام الجاري، لافتاً إلى أن برنامج إنتاج جنيحات طائرات إيرباص A330 أصبح المساهم الأكبر في إيرادات «ستراتا»، يليه برنامجي إنتاج الأسطح الخارجية لرفارف طائرات إيرباص A330 وإيرباص A380.
وأكد أن «ستراتا» ستواصل التركيز على زيادة الإيرادات وتحقيق النمو بمعدلات مستدامة، وذلك عبر تنفيذ خطط واعدة لتحقيق المزيد من الكفاءة وخفض قاعدة التكاليف، موضحاً أن موظفو «ستراتا»، نجحوا في إنجاز مبادرات خفض الهدر في النشاط الصناعي التي تحددها الميزانية السنوية للعام 2015.
وبلغت عدد شحنات أجزاء هياكل الطائرات المصنعة من المواد المركبة، والتي سلمتها شركة «ستراتا» إلى كبرى شركات تصنيع الطائرات العالمية إلى 102 شحنة تضم 1777 قطعة خلال الربع الأول من العام الحالي بنمو 41% مقارنة مع الربع الأول من العام 2014.
ونجحت «ستراتا» في تسليم أول شحنة من المثبتات العمودية لطائرات «أيه تي آر» إلى شركة الينيا إيرماكي خلال شهر أبريل من العام 2015، بعد أن قامت بتعهيد البرنامج إلى شركة «جي أس إي» الإيطالية لصناعات الطيران، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة. وبلغ عدد شحنات جنيحات طائرات إيرباص A330 التي تم تسليمها في الربع الأول من العام الحالي 14 شحنة تضم 56 قطعة، في حين بلغ عدد ألواح جنيحات طائرات إيرباص A330 التي تم تسليمها في الربع الأول من العام الحالي 7 ألواح تضم 56 قطعة.
وسلمت «ستراتا» في الربع الأول من العام الحالي 33 شحنة من الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص A330 تضم 528 قطعة، في حين سلمت 6.7 شحنة من الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات طائرات ايرباص من طرازA380 تضم 213 قطعة، وبلغ عدد شحنات التصميم الجديد للأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص من طراز A380 أربع شحنات تضم 16 قطعة.
أما بالنسبة لأجزاء تخفيف الرفع لطائرات إيرباص A330 فقد بلغ عدد الشحنات التي تم تسليمها في الربع الأول من العام الحالي 26 شحنة تضم 312 قطعة.
في حين تم تسليم 11 شحنة من أضلاع الذيل العمودي لطائرات بيونج B777 تضم 583 قطعة، وشحنة واحدة من أضلاع الذيل العمودي لطائرات بيونج B787 تضم 13 قطعة.
وقال الرئيس التنفيذي: إن «ستراتا» فازت بعقود هامة خلال تلك الفترة منها عقد توريد جنيحات طائرات إيرباص من طراز A330 وإيرباص A330 الجديدة، والمخصصة للمسافات الطويلة والتي تتميز بفعالية أكبر في استهلاك الوقود.
وتنتج «ستراتا» بالفعل نصف احتياجات شركة إيرباص من جنيحات طائرات A330، حيث قامت بتسليم أولى شحناتها من هذه الأجزاء في شهر مارس من العام 2013، بحسب الرئيس التنفيذي الذي أضاف أن مجموع المواطنين العاملين على خطي إنتاج وتجميع هذه الجنيحات وصل حالياً 31 مواطناً ومواطنة، وبما يشكل نسبة 44% من مجمل العاملين على خطي الإنتاج والتجميع.
ويأتي عقد شركة «ساب» السويدية لصناعة الطائرات بعد فوز «ستراتا» في العام 2012 بعقد من شركة «سابكا» لتصنيع الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات «إيرباص A350-800» و»إيرباص A350-900»، مما يجعل «ستراتا» شريكاً أساسياً في تصنيع هذه الأجزاء من هياكل طائرات «إيرباص A350».وأضاف العلماء: «نواصل العمل علي زيادة أعداد برامج الإنتاج في الشركة وتنمية إيراداتها السنوية، وذلك في إطار استراتيجية واضحة تهدف إلى أن تكون «ستراتا» واحدة من أكبر ثلاث شركات على المستوى العالمي في مجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة».
وقال الرئيس التنفيذي: «إن إدارة المشتريات بالشركة تعمل حالياً علي توفير احتياجات شركة (ستراتا) وفق أفضل الأسعار والشروط، بما يساهم في تحقيق أفضل مستوى ربحية للشركة، إلى جانب الحد من كمية المخزون من المشتريات، وخفض أسعارها دون المساومة على الجودة».
وتساهم إدارة المشتريات، كما يؤكد الرئيس التنفيذي في تحقيق العديد من الفوائد مثل تحسين الخدمات المقدمة لـ«ستراتا»، مع إيجاد مصادر بديلة للأجزاء المعدنية التي تدخل في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات وللورق المقوى ومواد التقطيع والمواد اللاصقة، فضلاً عن إبرام عقود طويلة الأجل لمواد الطلاء ومواد منع التسرب.
وبلغ أعداد الموردين المحليين الذين تعاملت معهم الشركة في العام الماضي 269 مورداً من أصل العدد الإجمالي للموردين والذي بلغ 490 مورداً، فيما وصلت حصة الإنفاق المحلي للشركة من مجمل إنفاقها في العام 2014 إلى 28%، ومع بداية هذا العام وحتى نهاية الربع الأول منه، بلغت نسبة عدد الموردين المحليين من مجمل أعداد الموردين 51%.ويضم فريق إدارة المشتريات في «ستراتا» مجموعة من الموظفين الذين ينتمون إلى خمس دول مختلفة حول العالم، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والهند وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة ورومانيا.
وقال بدر العلماء: «إن هذ التنوع ساهم في تطبيق أفضل ممارسات التوريد والمشتريات، حيث يعمل الفريق مع موردين من جميع أنحاء العالم لضمان بناء سلسلة توريد مستقرة وفعالة لشركة (ستراتا)».
عدد اليوم
