إزمير (الأناضول)- قال “حسين تشليك” نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، في معرض حديثه حول احتجاجات “تقسيم وتداعياتها “إذا كان الأمر يتمثل في حس عال بالمسؤولية تجاه البيئة، فقد وصلت جميع الرسائل بهذا الخصوص، وأي تحرك بعد اليوم سيفقد الأمر رونقه ومعانيه”
جاء ذلك خلال حديث للصحفيين أدلى به تشليك، خلال زيارته لفرع حزب العدالة والتنمية في ولاية إزمير، الواقعة في غرب تركيا، أشار فيه إلى أن العديد من المنظمات غير الشرعية، قد استغلت أجواء الاحتجاج لتنفيذ مآربها.
وبين تشليك أن شهر مايو الماضي، الذي اندلعت فيه الاحتجاجات، هو من ألمع الأيام في تاريخ الشعب التركي، منذ العهد السلجوقي، مرورا بالعهد العثماني، وحتى اليوم، وذلك لما تحقق فيه من منجزات كبيرة، على رأسها انتزاع الاعتذار الإسرائيلي عن ضحايا سفينة “مرمرة الزرقاء”، التي شاركت في أسطول الحرية، لفك الحصار عن غزة، وانسحاب عناصر منظمة “بي كا كا” الإرهابية خارج الحدود التركية، فضلا عن مشاريع البنية التحتية الضخمة كالجسر الثالث الذي سيربط طرفي اسطنبول، ومطارها الجديد الذي سيكون الثالث في المدينة، إضافة إلى تصفير الديون التركية على صندوق النقد الدولي، ورفع درجة التصنيف الائتماني للاقتصاد التركي.
وشدد “تشليك” على أن التحقيقات جارية حول احتمال ارتكاب عناصر الأمن تجاوزات خلال التعامل مع الاحتجاجات، وأن كل من أخطأ سيتحمل وزر خطأه، مشيرا إلى أنه في المقابل هناك مقاطع فيديو تظهر أشخاصا يلقون الحجارة على رجال الشرطة، ويلتقطون عبوات الغاز المسيل للدموع ليرموها في محطات مترو الأنفاق، ما تسبب في اختناق العديد من المواطنين.
وأوضح أنه لا يحق لأحد أن يحول حياة لآخرين إلى جحيم، ويشل حركة المرور، ويقيد حركة الناس خلال مطالبته بأي شيء، وهذا الأمر ينطبق على أي مكان في العالم.
عدد اليوم
