أعلنت مؤسسة روبرت هافيمان وفاة بيربل بولي إحدى أهم شخصيات المعارضة التي ساهمت في إسقاط النظام الشيوعي في ألمانيا الديموقراطية عن 65 عاما بالسرطان. وأوضحت المؤسسة التي ساهمت بولي في تأسيسها وتعمل على جمع وثائق حول تاريخ المعارضة في ألمانيا الديموقراطية أنها كانت رمزا للثورة من أجل الحرية في ألمانيا الشرقية.
وكانت هذه الرسامة والناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان ساهمت في تأسيس “المنتدى الجديد” وهي حركة طالبت بإصلاحات ديموقراطية وانتقدت النظام الألماني الشرقي في سبتمبر 1989 قبل شهرين من انهيار جدار برلين. وقد خاب أملها بعدما فقدت الحركة أهميتها بسرعة.
ومنذ منتصف الثمانينات أصبحت بولي “صوت المعارضة في ألمانيا الديموقراطية” واعتقلت عدة مرات. وكان بيربل بولي احتلت مع ناشطين آخرين في سبتمبر 1990 مركز الأرشيف التابع للشرطة السرية الألمانية الشرقية (شتاسي) في تحرك أفضى إلى اعتماد قانون يسمح بالاطلاع على هذه الوثائق السرية.
وانتقلت بيربل التي تشكل نموذجا من المدافعين عن حقوق الإنسان الذين لم يحتلوا مكانة كبيرة في ألمانيا بعد توحيدها إلى يوغوسلافيا السابقة عام 1996، حيث عملت في مشاريع المساعدة على إعادة الإعمار تتعلق بالأطفال.
وعبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي عاشت في ألمانيا الديموقراطية السابقة عن تأثرها العميق بوفاة صوت مهم للحرية. وكتبت في بيان “أحتفظ بذكرى شخصية سمحت بالثورة السلمية وفتحت الطريق للوحدة الألمانية”.
عدد اليوم
