سجل المواطنون والمقيمون في دولة الإمارات المركز الأول عالميا في شراء واستهلاك الأدوية المسكنة للآلام، بحسب مسح أجرته مؤخرا شركة سينوفيت لدراسة الأسواق، وطبقته على أكثر من 12 ألف مريض من 14 دولة. وأظهر نتائجه أن 72% من مواطني ومقيمي دولة الإمارات اشتروا أدوية مسكنات الآلام خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأظهر المسح أن المواطنين والمقيمين في الدولة جاءوا في المركز الأول بعد مقارنة النتائج في حين بلغت نسب استخدام المسكنات 62% في المملكة المتحدة و61% في استراليا. وأظهرت نتائج المسح أن الدول الأقل استخداما للمسكنات هي تايوان بنسبة 10% وهونج كونج (15%) وتشيلي (17%).
وشمل المسح 14 دولة هي الإمارات واستراليا وتشيلي وفرنسا والولايات المتحدة وهنغاريا وإندونيسيا وتايوان واسبانيا وصربيا وكوريا وبريطانيا وهونج كونج وهولندا.
وأظهر المسح أن 62% من أفراد عينة المواطنين والمقيمين بالدولة التي تم إجراء الدراسة عليها تشتري المسكنات وتستخدمها بشكل دوري، ويتجه سلوك المواطنين والمقيمين في الإمارات إلى شراء الأدوية المسكنة في جميع الأحوال حتى في حالات صداع الرأس الخفيف وأي عرض من أعراض البرد والأنفلوانزا.
وجاءت الإمارات على رأس القائمة أيضا من ناحية استخدام أدوية مسكنة غير معروفة للعلاج من حالات مرضية بسيطة، وبين المسح أن نسبة 52% ممن شملهم يوافقون على استخدام هذه الأنواع من الأدوية.
كما أوضح المسح ارتفاع الوعي الجماهيري في الإمارات بأهمية أنواع الدواء المسجلة والمسموح باستخدامها في الدولة.
يذكر أن وزارة الصحة كانت قد حذرت من الإفراط في تناول مسكنات الآلام وخافضات الحرارة، والالتزام بالجرعات المحددة على العبوات والنشرات الداخلية للأدوية، ودعت إلى أخذ الحيطة والحذر عند استخدام الأدوية الحاوية على مادة الاسيتومينوفين ومواد مضادات الالتهابات غير الاستيرويدية.
وقررت هيئة الغذاء والدواء الأميركية إلزام مصنعي مسكنات الآلام وخافضات الحرارة التي تصرف بدون وصفة طبية بإضافة تحذير على علبة الدواء الخارجية يشمل الخطورة المحتملة لحدوث نزيف داخلي وتلف بالكبد عند استخدام هذه المستحضرات بشكل عشوائي.
وأكدت الهيئة الأميركية أن المسكنات التي تحتوي على مادة الاسيتومينوفين ومواد مضادات الالتهابات غير الاستيرويدية تستخدم لحالات الآلام الطفيفة ولخفض درجات الحرارة عند الأطفال والبالغين مما يستوجب توضيح السلامة الدوائية لهذه المنتجات وتوعية المستخدمين لاحتمالية حدوث مضاعفات من جراء الاستخدام غير الرشيد لهذه المنتجات.
وأكدت وزارة الصحة أن المنتجات المسجلة والمسوقة في الدولة تحمل هذا التنبيه في النشرات الداخلية المرفقة في العبوات كما تقوم إدارة التسجيل والرقابة الدوائية بمراجعة نشرات الأدوية الحاوية على هذه المواد للتأكد من احتوائها على التنبيه اللازم بشأن مأمونية استخدامها، حرصا على سلامة المرضى وصحة المجتمع بشكل عام.
عدد اليوم
