الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القبائل العربية تدين استهداف الدوحة مكونات المجتمع القطري بنزع الجنسية

5 أكتوبر 2017 00:24
أبوظبي (العربية.نت) دان تجمع قبلي عقد في محافظة النعيرية «شرق السعودية»، بمشاركة واسعة من قبائل الجزيرة العربية، استهداف سلطات الدوحة مكونات المجتمع القطري ونزع جنسياتهم، بسبب موقف من الأزمة التي تعانيها قطر. كذلك أشاد الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين بشجاعة أمير قبيلة آل مرة الشيخ طالب بن لاهوم ابن شريم المري، ورفضه كل التهديدات، وعدم قبوله «توجيه، ولو كلمة سوء واحدة في حق المملكة العربية السعودية وقيادتها»، قائلاً: «ابن شريم رفض كل ذلك؛ لأنه النبيل صاحب الوفاء والأمانة، ولم يتنكر لأصله ولم ينسَ تاريخه وأهله». وأكد ابن حثلين، خلال حفلة أقامها للقبائل في مركز نطاع بوادي العجمان، احتفاءً بالشيخ طالب بن لاهوم بن شريم، وانتصاراً له ولقبائل آل مرة، «وقوف قبائل يام بكاملها مع الشيخ ابن شريم وقفة رجل واحد، فيما تعرض له من سحب الجنسية»، لافتاً إلى أن «الجنسية القطرية ليست قَدْرَهُ ولا قيمته، لكنها حقه الذي لا يجوز التعدي عليه». وأشار إلى أن يام «تعد أسرة واحدة متماسكة، وهي اليوم أكثر قوة وتماسكاً في ظل وطن مهيب أرساه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ورعاه أبناؤه من بعده»، مبيناً أن يام «أسرة واحدة ضمن كيان عظيم ورجال شداد، تحت راية ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز، وجنود لرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان». وكان عدد من القبائل القطرية التي لا توافق على سياسة أمير قطر، قد تعرضوا إلى غضب الأسرة الحاكمة عليهم، إذ يعترضون على سياساتها في دعم الإرهاب، وتمويل التنظيمات المتطرفة، حيث جاء آخرها سحب الجنسية من شاعر المليون، محمد بن فطيس المري، وذلك بحجة مساندته السعودية على حساب الحكومة القطرية. وألهب هاشتاج #سحب_جنسية_بن_فطيس صفحات التواصل الاجتماعي، التي اعتبرت سحب السلطات القطرية جنسية الشاعر محمد بن فطيس المري قراراً جائراً. ولم يكن القرار هو الواقعة الأولى ضد قبائل قطر، إذ قامت السلطات القطرية أخيراً، بانتزاع جنسية شيخ شمل قبيلة بني هاجر، الشيخ شافي بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجري، بعد استنكاره سياستها في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح الشيخ شافي الهاجري لـ«العربية.نت» أن خبر سحب جنسيته ورده بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع شيوخ القبائل. وأشار الهاجري إلى أن قبيلة بني هاجر تمثل ربع سكان دولة قطر، ويشكلون نسبة كبيرة من موظفي الجهات الحكومية والخاصة، ولهم دور بارز مع مؤسس قطر الشيخ جاسم. كما تمنح الحكومة القطرية الجنسية لمطلوبين فارين من موطنهم الأصلي لأسباب عديدة، أبرزها التخابر والخيانة. وفي عودة إلى ابن فطيس، فقد وصف الذين تطاولوا على السعودية منذ بدء الأزمة بالرعاع، وقال: «إذا كان التطاول على الأوطان خطاً أحمر، فإن التطاول على المقدسات، وخادم الحرمين الشريفين والعلماء خط من نار، لا نسمح بتجاوزه، أو التعدي عليه». وفي سبتمبر، قررت السلطات القطرية سحب الجنسية من شيوخ قبائل معارضة للحكومة ونحو 50 من أفراد أسرتهم، ومصادرة أموالهم. وقررت الحكومة القطرية إسقاط الجنسية من قبيلة آل مرة. وقال محمد المري، أحد أعيان القبيلة، إن قطر قررت إسقاط الجنسية عن شيخ قبيلة آل مرة، طالب بن لاهوم بن شريم، ومعه نحو 50 من أفراد أسرته وقبيلته، بالإضافة إلى شيخ قبيلة بني هاجر، ومصادرة أموالهم. يذكر أن قضية سحب الجنسيات قد لقيت إدانة كبيرة داخل منطقة الخليج وخارجها، فيما أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اهتمامها الكبير بقضية سحب الجنسيات القطرية. كما نجحت ندوة حقوقية شهدها مبنى الأمم المتحدة في جنيف، عقدت الشهر الماضي في تحويل الأضواء إلى واحدة من أهم القضايا الإنسانية قسوة، والمتمثلة بتهجير قطر للآلاف من أبناء عشيرة آل غفران من قبيلة آل مرة، حيث تمت إثارة هذه القضية على خلفية خطوة سلطات الدوحة الجديدة بـ سحب جنسية الشيخ طالب بن شريم و55 من أفراد عائلته من أبناء القبيلة ذاتها. وتطرقت ندوة «جماعات حقوق الإنسان الدولية وقضية قبيلة الغفران» التي نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في القاعة 24 في مبنى الأمم المتحدة وشارك فيها عدد من الحقوقيين العرب والأجانب، لتهجير أبناء عشيرة آل غفران من قبيلة آل مرة في عام 1996 وحتى الوقت الراهن بشكل تدريجي من قبل سلطات الدوحة، ومنع أفراد تلك القبيلة من امتيازات المواطنة القطرية. ولم تغفل النقاشات التي دارت في الندوة الحقوقية، آخر خطوات الدوحة رعونة والمتمثلة في سحب الجنسيات من عشرات آخرين من القبائل والشخصيات القطرية، وهو ما عده المشاركون مؤشراً خطيراً يدل على أن السلطات القطرية غير مهتمة البتة بحق مواطنيها الأصليين وتعسفها في استخدام الأنظمة، بل انتهاكها إذا تطلب الأمر ذلك لصالحها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©