أبوظبي(وام)- شارك مجلس التوازن الاقتصادي المكلف بالإشراف على تنفيذ برنامج التوازن الاقتصادي لدولة الإمارات في باريس أمس في استضافة ندوة خاصة لحضور دولي يمثل العديد من الصناعات كالدفاع والطيران.
وقام المجلس خلال هذا الحدث الذي عقد في النادي الأوروبي للتجارة المقابلة والاوفست بتسليط الضوء على الشراكات التي أقامها مع شركاء رفيعي المستوى لإنشاء مشاريع مشتركة تبلغ تكلفتها ملايين الدولارات في دولة الإمارات. وأقيمت الندوة على هامش فعاليات المعرض الدولي للدفاع الأرضي والجوي “يوروساتوري” الذي ينعقد مرة كل سنتين في العاصمة الفرنسية باريس والذي تشارك فيه توازن القابضة ضمن جناح دولة الإمارات. وتم تأسيس مجلس التوازن الاقتصادي لتعزيز الشراكات الصناعية وتسهيل نقل التكنولوجيا والمعارف إلى جانب بناء قدرات الدولة في المجالات المتخصصة، ومنذ ذلك الحين تمكن برنامج التوازن الاقتصادي- الذي أطلقه المجلس قبل 20 عاماً فقط من بناء عدة مشاريع مشتركة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات في دولة الإمارات ضمن مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية بما في ذلك بناء السفن وتأجير الطائرات.
وينظم النادي الأوروبي للتجارة المقابلة والاوفست “إيكو” المنظمة التي تضم المؤسسات والافراد المعنيين بالتجارة المقابلة في أوروبا ندوات لمناقشة الأمور المتعلقة بالتجارة والقانون الدولي والتجارة والاستثمار والصفقات الحكومية وتعزز هذه المنتديات التواصل بين أعضاء المؤسسة كما تعطيهم منبراً لتبادل المعارف ومشاركة أفضل الممارسات.
وقدم محمد الموسى مدير العلاقات الخارجية بالإنابة في وحدة التطوير الصناعي بمجلس التوازن الاقتصادي في كلمته التي ألقاها أمام الحضور من مسؤولي التجارة المقابلة ومقاولي الدفاع لمحة عامة عن برنامج التوازن الاقتصادي ومجالات تركيزه والفرص والفوائد التي يمكن أن يجنيها الشركاء الموثوقون لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقال إن دولا مثل الإمارات تسعى إلى توسيع نطاق بصمتها التجارية وتطوير فرص تجارية مجدية خارج حدود أسواقها، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتمتع بإمكانات مثالية تتيح لها الاستفادة من التغيرات الجديدة فاقتصادنا يحظى بدعم كبير ويقوم على خطط استراتيجية مدروسة ويشهد ازدهاراً مطرداً، كما تمضي دولة الإمارات تدريجياً على الطريق نحو التحول من مجرد مشتر للمنتجات الدفاعية إلى مزود لها باعتبارها مركزاً عالمياً واعداً للصناعات المتعددة.
واختتم بالقول إن النجاح الكبير الذي حققه برنامج التوازن الاقتصادي على مدى السنوات العشرين الماضية استطاع توفير فرص تجارية جديدة وابتكار منتجات وخدمات رائدة وبناء كفاءات بشرية قادرة على تحقيق النجاح وفق أعلى المعايير الدولية ولا شك أن التجارة المقابلة تلعب دوراً رئيسياً في تسهيل هذه المسيرة التنموية.
عدد اليوم
