مصطفى الديب (أبوظبي)
واصلت قطر التحدي لمختلف الأعراف والقوانين الدولية، ولم تسلم ميادين الرياضة من تعدي السلطات القطرية، حيث خلطت الأوراق باحتجاز البرازيلي لاعب الجزيرة في مطار الدوحة أمس وعدم السماح بخروجه من بلاد تنظيم الحمدين.
وبدأت القصة عندما حصل لاعب الجزيرة على إجازة قصيرة لإنهاء كافة متعلقاته في الدوحة، لاسيما وأنه كان لاعباً في صفوف لخويا القطري، ويمتلك حسابات بنكية تتطلب تواجده هناك لتسلم مستحقاته وتحويل أمواله إلى بلاده، وفوجئ اللاعب بمنعه من مغادرة قطر في المطار، حيث استوقفته السلطات بحجة عدم وجود تصريح مسبق بالخروج كونه يمتلك إقامة في البلاد، وحاول اللاعب ووكيل أعماله إقناع المسؤولين هناك بأنه أنهى كل شيء وعليه الخروج من المطار إلا أن المحاولات باءت بالفشل.
ولجأ وكيل أعمال رومارينهو إلى السفارة البرازيلية في بلاد تنظيم الحمدين، حيث أجرى اتصالات هاتفياً بسفير بلاده الذي حضر على الفور للاستفسار عن الموقف والسبب الحقيقي وراء احتجاز اللاعب دون وجه حق.
ولم يكتف وكيل أعمال رومارينهو باتصال السفارة حيث لجأ أيضاً إلى مسؤولي حقوق الإنسان للإطلاع على الموقف وإثبات الحالة، كونها تعدياً صريحاً على الحق الأدمي لموكله خاصة أن كرة القدم ليس لها أي علاقة بما يحدث على الساحة السياسية، كما لجأ وكيل اللاعب أيضاً للاتحاد الدولي بشكوى فورية شرح فيها ماحدث، واتهم القطريين بخلط الأوراق بين الساحتين الرياضية والسياسية في ظل وجود اللاعب بنادي الجزيرة في الإمارات إحدى الدول الأربعة المقاطعة لعاصمة الإرهاب.
من جانبها تقدمت إدارة الجزيرة بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد الحكومة القطرية على ما صدر منها بحق لاعب النادي، كما قامت بقديم شكوتين مماثلتين للاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي للاعبين.
واستعرضت الشكاوى كافة الأضرار التي وقعت على اللاعب والنادي بيد أن الموقف أضر اللاعب نفسياً بدرجة كبيرة في ظل معايشته للحظات حرجة من دون أي سبب غير خلط الأوراق ومواصلة الاستفزازات في مختلف الميادين من بلاد تنظيم الحمدين.
من جهته أعرب عايض مبخوت الهاجري المدير التنفيذي لنادي الجزيرة، عن دهشته لما حدث ضد لاعب النادي من جانب الحومة القطرية، وقال : قطر تواصل الإرهاب في ملاعب كرة القدم، فلا وجه حق لما حدث على الإطلاق ولا يوجد أي مبرر.
وشدد على أن الجزيرة اتخذ كافة الإجراءات القانونية التي تضمن حق اللاعب والنادي ضد هذه الدولة الإرهابية، خاصة أن الجزيرة يرتبط بعدد من المباريات في الوقت الراهن.
وتابع : لقد أثبتت قطر أنها بلد التناقض وأنها موطن الإرهاب في كل شيء من خلال إرهاب الفكر تارة وإرهاب النفس تارة أخرى وأخيراً إرهاب الرياضة، كما أكدت أن ما يحدث أمر خارج عن حدود العقل والمواثيق الدولية والتعارف عليها في مختلف الميادين.
وأعلن أن النادي مع اللاعب قلباً وقالباً، خاصة وإن ما مبررات وجود أمور مالية خاصة بناديه القديم هناك غير منطقية لأن الجزيرة حصل على البطاقة الدولية وهو أكبر دليل على عدم وجود أية مشاكل لديه.
عدد اليوم
