الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: استهداف مكة اعتداء سافر على أطهر بقاع الأرض

الإمارات: استهداف مكة اعتداء سافر على أطهر بقاع الأرض
18 نوفمبر 2016 15:56
مكة المكرمة (وام) جددت دولة الإمارات العربية المتحدة أمام الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشأن إطلاق ميليشيا الحوثي وصالح صاروخا باليستيا باتجاه مكة المكرمة إدانتها لمحاولة الاعتداء الآثم على حرمة بيت الله الحرام.وأشار معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمام الاجتماع الذي عقد برئاسة معالي عبدالعزيز كاميلوف وزير خارجية جمهورية أوزبكستان رئيس الدورة الـ 43 لمجلس وزراء خارجية المنظمة الى أن هذا الأمر يعد تصعيدا خطيرا غير مسبوق وإفلاساً أخلاقياً لهذه الميليشيات، ويؤكد أن لا حدود دينية أو أخلاقية تردعهم عن إجرامهم واستفزازهم لمشاعر المسلمين حول العالم. وقال معاليه إن استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي يعد أعلى درجات الاستفزاز والاعتداء السافر على أطهر بقاع الأرض وعلى المقدسات الإسلامية ولمشاعر جميع المسلمين حول العالم ويتجاوز كل الحرمات ويتعدى كل الحدود حيث إن هذا العمل الاجرامي الدنيء يكشف الوجه الحقيقي والنوايا الحقيقية لهذه الميليشيات والمتحالفين معها والذين يقفون على تزويدهم بالسلاح فمصدر السلاح الباليستي يتحمل مسؤولية مشتركة مع الذي أطلقه في انتهاك صارخ للمحرمات». وأكد معاليه أن هذا العمل الإجرامي يكشف مجددا طبيعة التمرد الحوثي ودورها المتآمر على منطقتنا واستقرارها ويؤكد صواب موقفنا ضد التمرد والانقلاب على الشرعية في اليمن الشقيق ويزيدنا عزما وإصرارا على النجاح في مهمتنا. وقال قرقاش «إن الإدانة والاستنكار لا تكفي أمام هذا الاعتداء الخسيس وموقف التضامن ضد من يقف خلف هذا العمل الآثم هو الحد الأدنى في نصرة مقدساتنا ورفض استهدافها». وأضاف أن دولة الإمارات إذ تحيي يقظة القوات السعودية الشقيقة في التصدي للعدوان الآثم على مكة المكرمة وبيت الله الحرام يحتم على العالم الإسلامي التكاتف والتعاضد للتصدي لهذا التصعيد الخطير وأن تتضافر جهودنا في موقف موحد قادر على ردع أعداء الإسلام والأمة الإسلامية لحماية أمننا ومقدسات المسلمين. وأعلن معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش دعم دولة الإمارات ترشيح المملكة العربية السعودية للدكتور يوسف بن أحمد العثيمين لمنصب الأمين العامة لمنظمة التعاون الإسلامي. وتوجه معاليه بالشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مثمنا جهود الأمانة العامة المتواصلة المبذولة لتحقيق تطلعات وأهداف المنظمة وخدمة مصالح شعوب الأمة الإسلامية. وقال «إنه لشرف كبير لنا أن نجتمع اليوم في المدينة المقدسة مكة المكرمة بالقرب من بيت الله الحرام، قبلة المسلمين في صلواتهم بشتى أنحاء العالم»، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يكلل أعمالنا بالنجاح والتوفيق ويوفقنا إلى كل ما يحقق الخير والعِزة والأمن والاستقرار لأمتنا الإسلامية. وكان قرقاش قد قال في تغريدة على «تويتر» «إن الموقف الواحد ضد استهداف البيت الحرام لا حياد عنه ولا مساومة عليه». وأكد أن «إجماع الأمة في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي ضد مليشيات الحوثي وصالح في استهدافها لمكة المكرمة، سقوط أخلاقي استهدف المقدسات». وأضاف معاليه أن «المداخلات شملت انتقادات حادة لمن يزود مليشيات الحوثي صواريخه الآثمة التي استهدفت المقدسات، مصدر السلاح ومن يبرر له آثم كمن أطلق الصواريخ». وأقر الاجتماع الطارئ تشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية للنظر في اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة. وقرر الاجتماع اعتماد البيان الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري الذي عقد في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة في الخامس من نوفمبر الجاري والذي طالب الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح باعتباره شريكاً ثابتاً في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفاً واضحاً في زرع الفتنة الطائفية وداعماً أساسياً للإرهاب. كما قرر الاجتماع توجيه رسالة من اللجنة التنفيذية باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكة المكرمة وبقية الأراضي الإسلامية المقدسة، داعيا أمين عام المنظمة لتنفيذ هذا القرار والرفع لمجلس وزراء الخارجية بما يتم التوصل إليه في أقرب وقت ممكن. وأكد الوزراء الالتزام بالمبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وخاصة تلك المتعلقة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء واحترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي كل دولة عضو مجددا التزام الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بتعزيز وحدتها وتضامنها وتطوير علاقات تعود بالنفع على الجميع، صونا للسلم والأمن وتحقيقاً للاستقرار والازدهار داخل الدول الأعضاء في المنظمة وخارجها وذلك انطلاقاً من روح الدين الإسلامي الذي يعتبر رحمة للعالمين. وانتخب مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي أمس الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمينا عاما للمنظمة بالإجماع بناء على ترشيح المملكة العربية السعودية. وأكد الأمين العام أن هذه الثقة أمانة كبرى في العنق داعيا المولى عز وجل أن يمكنه من أداء مهمته في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وتعزيز التضامن بين الدول الأعضاء ودفع العمل الإسلامي المشترك إلى الأمام. ودعا وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار عبيد مدني أمس جميع الدول الإسلامية إلى اتخاذ مواقف واضحة لضمان عدم تكرار اعتداء ميليشيات الحوثي وصالح على مكة المكرمة مستقبلا. وشدد مدني في كلمته خلال الاجتماع على ضرورة وضع حد للممارسات «العدوانية واللامسؤولة» التي تتبناها وتنفذها «ميليشيات الحوثي» وصالح، لافتاً إلى أن هذه الممارسات تجاوزت حد العبث بأمن اليمن إلى تهديد الأمن الوطني لجيران اليمن والتعرض للأماكن المقدسة. ودعا مدني إلى تحميل أي دولة تدعم «الحوثي وصالح» وتمدهما بالمال والسلاح المسؤولية القانونية واعتبارها شريكا في الاعتداء على المقدسات الإسلامية وطرفا أساسيا في زعزعة أمن واستقرار البلاد الإسلامية. وأكد أن السعودية سخرت كل إمكانياتها لخدمة قاصدي بيت الله الحرام وتأمين سلامتهم، مشددا على أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن الحرمين الشريفين «مهما كان الثمن والتضحية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©