الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً باشتباكات عنيفة في مقديشو

12 قتيلاً باشتباكات عنيفة في مقديشو
30 يناير 2010 00:57
قالت أجهزة صحية وشهود إن 12 على الأقل قتلوا في العاصمة الصومالية مقديشو في اشتباكات بين متمردين متشددين وأفراد من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بدأت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية واستمرت حتى أمس. وقال متمردون من حركة الشباب التي تقول واشنطن إنها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال إنهم هاجموا قواعد للحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي قبل أن ينسحبوا ثم تعرضوا لنيران قذائف. وتركزت الاشتباكات في محيط تقاطع (كيلو 4) وهو مستديرة استراتيجية في مقديشو في منتصف الطريق بين المطار والمرفأ وتنتشر عندها وحدة من بضع عشرات العناصر الأوغنديين تابعة لقوات حفظ السلام الأفريقية. وقال مصدر في قوة السلام إن المتمردين شنوا هجوماً على التقاطع فرد العسكريون الأوغنديون بمدافع الهاون مستخدمين الدبابات المنتشرة في المكان. وانتقلت المعارك بعدها عند الفجر على مسافة مئات الأمتار إلى الشمال على طول جادة تقود إلى “فيلا صوماليا”، في محيط موقع آخر للقوة الأفريقية يعرف بـ”شكارا” بحسب المصدر ذاته. وتم إرسال قافلة مدرعات من قاعدة قوة السلام الرئيسية المحاذية للمطار لتعزيز القوات على الأرض. وقال أحمد حاشي وهو من سكان مقديشو “هذه الاشتباكات هي الأسوأ خلال أشهر”. وقال نورتا حسين وهو ساكن آخر “أيقظتنا التفجيرات في الثانية صباحاً ولم ننم منذ ذلك الحين بسبب القصف الذي لم يتوقف”. وأضاف “سقطت قذيفتا مورتر في هذا الحي مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة ستة”. وأعلنت حركة الشباب في بيان المسؤولية عن الهجوم الذي وقع أثناء الليل واتهمت الاتحاد الأفريقي بقصف مدنيين. وقال المتمردون “المجاهدون هاجموا قوة الاتحاد الأفريقي وقواعد للحكومة الليلة (قبل) الماضية ونحن قتلنا بعضاً من جنودهم”. وأضافوا “حين انسحبنا بدأت قوة الاتحاد الأفريقي تقصف مناطق سكنية عمداً. يجب أن نستمر في استهدافهم”. وصرح على موسى شيخ، رئيس جهاز الإسعاف في مقديشو “ انتشلنا عشر جثث حتى الآن وعشرين جريحاً، معظمهم من المدنيين”، مضيفاً أن عدد القتلي مرشح للارتفاع. وقال شيخ يوسف محمد سياد وزير الدولة الصومالي لشؤون الدفاع أمس إن قائد فصيل سابقاً قال إن قوات الحكومة قتلت أكثر من عشرة متمردين خلال القتال أثناء الليل. وقال سياد”التوتر لا يزال عالياً، ما زالت جثثهم ملقاة في المناطق التي شهدت المعارك”. وقال مصدر عسكري بالاتحاد الأفريقي ومسؤول بالحكومة الصومالية طلبا عدم نشر اسميهما “إن جندياً أوغندياً قتل في الاشتباكات وأصيب آخر”. ووقعت هذه المعارك في وقت كان من المقرر إقامة مراسم في “فيلا صوماليا” مقر الرئاسة الصومالية بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس شيخ شريف أحمد. وكان الرئيس الصومالي الذي لا تسيطر حكومته سوى على بعض أحياء العاصمة بفضل دعم قوة السلام الأفريقية، يمثل بنظر الأسرة الدولية عند انتخابه أفضل فرصة لإعادة السلام إلى هذا البلد الذي يشهد حرباً أهلية مستمرة بشكل شبه متواصل منذ 1991 . من ناحية أخرى، سمح مجلس الأمن الدولي أمس الأول بتمديد مهمة الاتحاد الأفريقي في الصومال (اميصوم) لمدة 12 شهراً وحث الاتحاد الأفريقي على رفع عديد المهمة إلى ثمانية آلاف. وتبنى المجلس بالإجماع القرار رقم 1910 الذي “يجيز للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي الإبقاء على اميصوم إلى 31 يناير 2011” في الصومال. وكان الاتحاد الأفريقي مدد في بداية يناير لمدة ستة أشهر ولاية قوة السلام الأفريقية. وطلب مجلس الأمن من الاتحاد الأفريقي “زيادة عديد عناصر قوته لبلوغ هدف ثمانية آلاف جندي المسموح به ورفع قدرتها على إنجاز مهامها بالكامل”. ونشرت قوات هذه المهمة البالغ عديدها 5300 جندي المكونة من جنود أوغنديين وبورونديين في مارس 2007 وهي مكلفة حماية المواقع الاستراتيجية في العاصمة الصومالية مثل مقر الرئاسة والميناء والمطار.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©