الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تحرر الحويجة وتقتل 196 «داعشياً»

القوات العراقية تحرر الحويجة وتقتل 196 «داعشياً»
5 أكتوبر 2017 00:38
بغداد (الاتحاد، وكالات) أكملت القوات العراقية أمس، استعادة بلدة الحويجة جنوب غرب كركوك من سيطرة تنظيم «داعش»، وذلك بعد ساعات من انطلاق الهجوم الأخير، وأكدت خلية الإعلام الحربي مقتل 196 إرهابياً من «داعش»، وتحرير 2400 كيلومتر مربع. وقال قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله، إن القوات «أكملت مهامها في عمليات تحرير الحويجة» جنوب غرب كركوك في شمال العراق. وكان يارالله قال قبل ذلك بساعات «شرعت قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع وقطعات الحشد الشعبي بتنفيذ عملية واسعة لتحرير مركز قضاء الحويجة وناحية الرياض والقرى والمناطق المحيطة بها». وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان، إن القوات المشتركة خلال المرحلة الثالثة حررت 98 قرية، وناحية الرشاد ومطار الضباع فيها بالكامل، وسيطرت على طريق تكريت - كركوك. وأضافت أنه تم تفجير 13 عجلة مفخخة، وتدمير 11 عجلة حمل أحادية، و30 موضعاً دفاعياً للتنظيم، إضافة إلى تدمير 5 مستودعات للأسلحة، وقتل 196 إرهابياً من التنظيم، مؤكدة تحرير 2400 كيلومتر مربع. ونفذ الهجوم على الحويجة القوات الحكومية، المدعومة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ميليشيات «الحشد الشعبي» التي تتلقى التدريب والسلاح من إيران. وكان العراق بدأ هجوماً في 21 سبتمبر، لطرد التنظيم المتشدد من الحويجة والمناطق المحيطة بها، حيث تقدر الأمم المتحدة أن نحو 78 ألف شخص، ربما يكونون محاصرين بها. وتعتبر هذه المدينة الواقعة على بعد 230 كلم شمال شرق بغداد أحد آخر معاقل المتشددين في العراق بعدما تم طردهم في الأشهر الماضية من غالبية المناطق التي كانوا يسيطرون عليها. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت أن «قطعات الشرطة الاتحادية تسيطر على حيي النداء والعسكري شمال غرب الحويجة ومقتل ثلاثة قناصين وتدمر عجلتين مفخختين».وكان في وقت سابق أعلن انطلاق المرحلة الثالثة من عمليات الحويجة تحت قصف مدفعي وصاروخي موجه لمقرات التنظيم في البلدة. وأفاد بيان أن الشرطة الاتحادية دفعت «وحدات مغاوير النخبة والفرقة الآلية وألوية القناصين والطائرات المسيرة مسنودة بقوات الحشد الشعبي من منطقة التمركز شمال غرب الحويجة». وقال جودت، إن «قوات الشرطة الاتحادية تحركت باتجاه أهدافها المرسومة، حيث تسعى لاستعادة السيطرة على سبع مناطق رئيسة في القضاء و12 هدفاً حيوياً».وتبعد الحويجة مسافة 230 كلم شمال شرق بغداد و45 كلم عن كركوك الغنية بالنفط، وتقع جنوب شرق مدينة الموصل، ويسكنها حوالي 80 ألف نسمة، جميعهم من العرب السنة من عشيرتي العبيد والجبور. كما أن المدينة تقع أيضاً على امتداد طريقين رئيسين يصلان بغداد بمحافظة نينوى وإقليم كردستان. وأعلنت قوات «الحشد الشعبي»، إنها باشرت إجلاء عشرات العائلات من القرى الواقعة عند أطراف قضاء الحويجة بعد هروبها من قبضة «داعش» الذي حاول استخدامهم دروعاً بشرية أثناء تقدم القوات. وأشار إلى أن وحدات الهندسة «بدأت تطهير الطرق الملغمة باتجاه مركز القضاء لتسهيل مرور القطعات المتقدمة خلال عمليات التحرير، ونجحت في تفكيك عدد من المنازل من العبوات التي زرعها عناصر «داعش». وفي بيان لاحق، أكد الحشد أن «عناصر داعش انسحبت من القرى المحاذية لمركز الحويجة باتجاه مركز القضاء بسبب كثافة نيران القوات المشتركة التي دمرت دفاعاتهم الأمامية». وبذا يقتصر وجود تنظيم «داعش» في البلاد على شريط قرب الحدود العراقية السورية. ولا يزال التنظيم الإرهابي يسيطر على مدينتين في محافظة الأنبار الغربية هما راوة والقائم التي تقع على حدود محافظة دير الزور في سوريا. مباحثات كردية لإيجاد بديل عن بارزاني وصالح أبرز المرشحين سرمد الطويل، وكالات (بغداد، أربيل) أكدت مصادر سياسية رفيعة في حكومة إقليم كردستان العراق أمس، أن هناك مباحثات تجري بين كل القوى والأحزاب الكردية لاختيار بديل عن رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني، بعد أقل من أسبوعين على استفتاء الانفصال في 25 سبتمبر الماضي، فيما جددت واشنطن رفضها للاستفتاء ونتائجه عبر سفيرها ببغداد. وتوقع خبير قانوني إصدار المحكمة الاتحادية العليا قراراً يقضي بمحاسبة النواب الكرد المشاركين في الاستفتاء لمخالفتهم الدستور العراقي . وقالت المصادر لـ»الاتحاد» إن»بعض الأحزاب الكردية في إقليم كردستان تبحث عن شخصية بديلة لبارزاني لتولي منصب رئاسة الإقليم»، مشيرة إلى أن» الأقرب لتسنم منصب الرئاسة، رئيس تحالف العدالة والديمقراطية برهم صالح». وأكدت المصادر أن صالح سيرشح إضافة إلى شخص آخر من الاتحاد الوطني الكردستاني. في السياق أكدت حركة التغيير الكردية أمس، عدم إمكانية ترشيح رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لولاية رابعة بحسب الدستور، مشيرة إلى أنها قدمت مرشحاً للمنصب لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال عضو برلمان الإقليم عن الحركة بيستون فائق إن «الانتخابات المقبلة لرئاسة إقليم كردستان ستكون دون مشاركة مسعود بارزاني بسبب الدستور الكردي الذي يتيح تسنم منصب الرئاسة لدورتين دون تجديد». وأوضح أن «بارزاني تجاوز على الدستور طيلة دورته الثالثة والتي قسمها لقسمين أولها كانت من خلال برلمان الإقليم والثانية عبر مجلس الشورى بعد إيقافه للبرلمان بذريعة محاربة الإرهاب، ولا يمكنه الترشيح لدورة رابعة مطلقاً». وأضاف فائق أن «التغيير رشحت لمنصب رئاسة الإقليم محمد توفيق رحيم، وعلى حزب الديمقراطي الكردستاني ترشيح بديل عن بارزاني وبخلافه ستعد الانتخابات باطلة بما فيها النيابية». من جانبه قال السفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان أمس، إن «بلاده لا تدعم الاستفتاء الذي أجري في إقليم كردستان، وأنها ملتزمة مع الحكومة العراقية باتفاقية استراتيجية»، ناصحاً جميع الأطراف بضبط النفس. وأضاف في مؤتمر صحفي له في البصرة أن»الأولوية هي محاربة تنظيم داعش»، مؤكداً أن بلاده ستعمل على دعم جميع المحافظات في المستقبل. إلى ذلك رجح الخبير القانوني طارق حرب، إصدار المحكمة الاتحادية قراراً يحاسب جميع النواب الكرد ممن شاركوا في استفتاء انفصال شمال العراق. وفي شأن متصل، قال مصدر بالقطاع المصرفي في العراق إن البنك المركزي خفف أمس، قيوداً مالية فرضها على إقليم كردستان رداً على استفتاء الانفصال بعد تلقيه تعهداً من بنوك كردية بالتعاون. وقال إنه جرى السماح باستئناف تحويلات الدولار والعملة الأجنبية أمس، مع استثناء أربع بنوك ذات ملكية كردية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©