السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 قتيلاً بتفجير حافلة طالبات في باكستان

25 قتيلاً بتفجير حافلة طالبات في باكستان
16 يونيو 2013 00:46
كويتا، باكستان (وكالات) - قُتل 25 شخصا على الأقل أمس بهجومين بواسطة قنابل في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بجنوب غرب باكستان. وأوضحت السلطات الباكستانية أن 14 طالبة جامعية قُتلن وأُصيبت عشرون طالبة أُخرى في هجوم أول استهدف حافلتهن، ثم قُتل أحد عشر شخصا في هجوم ثان داخل المستشفى الذي نقل إليه ضحايا الهجوم الأول. وفي حادث آخر، قَتَل انفصاليون شرطيا ودمروا منتجعا صيفيا تاريخيا كان يستخدمه مؤسس باكستان محمد علي جناح في بلدة جبلية في بلوشستان. وقال مسؤولون إن مجموعة من المتشددين الذين يعارضون تعليم النساء فجرت حافلة تقل طالبات جامعيات ثم سيطروا على جزء من المستشفى الذي نقل إليه الناجون. واختبأ المسلحون في قسم الطوارئ بالمستشفى الكائن في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان التي يعصف به عنف طائفي واشتبكوا مع قوات الأمن. وأظهرت لقطات تلفزيونية قوات الأمن وهي تحاصر مجمع بولان الطبي بينما كانت طائرة هليكوبتر تحلق فوقه. وهذا هو أعنف هجوم في باكستان منذ تولي رئيس الوزراء نواز شريف السلطة الأسبوع الماضي. وأسفر الانفجار الذي استهدف الحافلة عن مقتل 11 طالبة وسرعان ما أعقبه انفجار آخر في المجمع الطبي أكبر مستشفى في المدينة. وأظهرت لقطات مصورة أناسا يفرون من المبنى وقد أصابهم الهلع. وقال التلفزيون الرسمي إن مسؤولا كبيرا بالحكومة المحلية لقي حتفه في الهجوم على المستشفى. وقال رئيس شرطة المدينة مير زبير محمود إن الطالبات اللائي كن يستقللن الحافلة ينتمين إلى أعراق مختلفة من بينها أقلية الهزارة التي استهدفتها سلسلة تفجيرات هذا العام. وهذا الهجوم هو الأكبر منذ التفجيرات التي وقعت بالمدينة في بداية العام وأسفرت عن مقتل نحو 200 شخص. وقال زبير محمود مدير شرطة المدينة إن القنبلة أُلصقت داخل الحافلة المخصصة للنساء. وأضاف أن القنبلة انفجرت عندما غادرت الحافلة جامعة الطالبات وأن “القتلى جميعهن من الطالبات”. وأضاف “نحقق لمعرفة إن كانت القنبلة فجرت عن بعد”. وقال فياض سمبل، الضابط في شرطة كويتا إن عددا من الطالبات المصابات في حالة حرجة بعد إصابتهن بحروق جسيمة في الحريق الذي شب في الحافلة بعد الانفجار. وكان أقرباء وأصدقاء للضحايا موجودين داخل المستشفى إضافة إلى مسؤولين في الشرطة والحكومة حين وقع الانفجار. وقتل موظف كبير وأُصيب مسؤول رسمي في اطلاق النار بحسب التلفزيون الرسمي. ولم تتبن أي جهة حتى الآن الهجومين ولم تعرف دوافعهما. وقتل أكثر من ستة آلاف شخص خلال ست سنوات في عموم باكستان في هجمات أغلبها انتحاري نفذتها حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة أو مجموعات تدور في فلك هؤلاء المتطرفين. ويعارض هؤلاء تحالف إسلام آباد مع واشنطن في “الحرب على الإرهاب” منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن. إلى ذلك، قتل شرطي بهجوم صاروخي شنه مجهولون أمس وأدى أيضا إلى احتراق منتجع صيفي تاريخي كان يستخدمه مؤسس باكستان محمد علي جناح في إقليم بلوشستان الشاسع الغني بالموارد وذلك بعد أيام من إعلان حكومة جديدة انهاء الحرب هناك. وقال نديم طاهر مفوض شرطة المنطقة إن ثلاث قذائف صاروخية سقطت على مقر “القائد الأعظم” الأثري في بلدة زيارات في الساعات الأولى من الصباح ما أدى الى مقتل شرطي فيما أتت ألسنة النيران الناجمة عن الهجوم على المبنى التاريخي المؤلف من طابقين والمشيد من الخشب فيما دمرت عدة مبان مجاورة. وقال مسؤول بالشرطة “يبدو أن الصواريخ أُطلقت من الجبال القريبة”. ويزخر اقليم بلوشستان المتاخم لإيران وأفغانستان بمترسبات غير مستغلة من الذهب والنحاس إلا أنه يشهد حركة استقلال مسلحة طويلة وما تصفها جماعات للدفاع عن حقوق الانسان بحملة من الاختفاء القسري لأفراد قوات الأمن. وإلى جانب الاحتياطات الكبيرة غير المستغلة من المعادن يمد اقليم بلوشستان باكستان بحصة كبيرة من الغاز الطبيعي الذي يغذي صناعة الغزل والنسيج المهمة في اقليم البنجاب الشرقي كما يوجد به ميناء جوادار المهم. وهجوم أمس هو الأول منذ تولي رئيس وزراء جديد مهام منصبه الاسبوع الماضي. وكان قد حث قوات الأمن، التي تنفي ارتكابها لأي مخالفات، على إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان ودعم محادثات مع المتمردين الذين يسعون إلى إقامة وطن مستقل في الإقليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©