الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البلدية تبعد الصيادين إلى الصناعية

البلدية تبعد الصيادين إلى الصناعية
9 مايو 2006
تحقيق وتصوير إيهاب الرفاعي:
مع تزايد أعداد معدات الصيد والعمال العاملين عليها في مدينة المرفأ التي تعتبر أهم المدن الساحلية لصيد الأسماك في المنطقة الغربية زادت الحاجة إلى وجود مناطق لتخزين تلك المعدات ومساكن للعمال بعد أن حول الصيادون بعض المناطق السكنية،والطرقات إلى مخازن لمعداتهم في صورة شوهت الوجه الحضاري للمدينة وزادت من معاناة الأهالي الذين رفضوا إقامة هؤلاء العمال وسط المناطق السكنية لما يسببه ذلك من مشاكل اجتماعية وسلوكية على أبنائهم في الوقت الذي طالب فيه الصيادون بضرورة أن تخصص لهم البلدية مناطق بالإيجار من أجل تخزين معداتهم وسكن عمالهم وأن تكون بالقرب من الساحل حتى يسهل لهم أداء عملهم بسهولة
يؤكد يوسف عبد الله سلطان احد أهالي مدينة المرفأ أن وجود عمال الصيد الآسيويين وإقامتهم وسط الأسر والعائلات له اثأر اجتماعية وسلوكية سيئة يدفع ثمنها الأبناء على المدى البعيد وهو ما يجب الاهتمام به والسعي لإيجاد حل له سريع له حتى لا تدفع الأسر والعائلات ثمن مشكلة لا ذنب لها فيه خاصة وان هؤلاء العمال لهم عادات وتقاليد مخالفة تماما لعادتنا وتقاليدنا التي تعودنا عليها ونربي أبناءنا عليها ·
ويشير حسن عباس حسن أحد الأهالي،إلى المظهر غير الحضاري الذي يسببه وجود معدات الصيد وسط الأحياء السكنية وعلى الطرقات وهو ما يسيء للمظهر الجمالي للمدينة مما يتطلب معه ضرورة وجود تدخل من البلدية لمنع هذه الظاهرة الغير حضارية ·
العمال في منازل الصيادين
بينما يرى الصيادون إنهم مضطرون لتسكين العمال في منازلهم خاصة وان البلدية ترفض توفير مناطق ساحلية لهم لتكون مخازن للمعدات ومساكن للعمال بالقرب من مناطق عملهم، مؤكدين أن سكن العمال داخل مساكنهم يسبب لهم معاناة شديدة ولكنهم مضطرون لذلك وإلا فأين يمكن لهم تسكين هؤلاء العمال وتخزين معداتهم التي هي مصدر رزقهم الوحيد ولا دخل لهم بخلاف صيد الأسماك·
فيؤكد يوسف جمعة الرميثي أحد صيادي المرفأ أن وضع الصيادين في مدينة المرفأ أصبح صعبا جدا خاصة وان معظم أهلها يمتهنون صيد الأسماك وهو ما أفرز وجود بعض المشاكل المتعلقة بالصيد ومنها زيادة عدد العمال العاملين على المراكب والمعدات بالإضافة إلى كثرة المعدات المستخدمة في الصيد وهو ما يتطلب وجود مساحات خالية يتم تخصيصها للصيادين على السواحل لتكون مخازن لمعدات البحر وسكنا للعمال الأسيويين العاملين عليها حتى يتمكن الصياد من أداء عمله بسهولة ويسر ·
وأشار إلى أن الصيادين اضطروا إلى تسكين العمال داخل منازلهم ووسط أبنائهم لعدم اهتمام البلدية بتوفير أراض لهم لتكون مخازن للمعدات وسكنا للعمال بدلا من أن يضطر الصياد إلى تخزين قواربه على الطرقات أو داخل المناطق السكنية
تخصيص مناطق بالصناعية
أكد صقر المنصوري مسؤول المراكز الخارجية بدائرة البلديات والزراعة أن جميع المناطق الساحلية على شاطئ المرفأ تم تخصيصها لعدد من الجهات الحكومية المختلفة ولا توجد أي مساحات خالية يمكن أن يتم تأجيرها للصيادين لا ستخدمها كمساكن للعمال ومخازن للمعدات دون أن تشوه المظهر الجمالي للشاطئ ·
وأشار إلى أن تلك المناطق التي يطالب بها الصيادون يجب أن تكون بعيدة عن المناطق العمرانية حتى نحافظ على الوجه الجمالي للمدينة وهو غير متوفر لديها بعد أن تم تخصيصها للعديد من الجهات الحكومية المختلفة والمعنية بالبيئة ·
وأكد صقر المنصوري أن البلدية لا مانع لديها من تخصيص أراض للإيجار لهؤلاء الصيادين بالمنطقة الصناعية لاستخدامها كمساكن للعمال ومخازن للمعدات حتى يتم حل المشكلة بشكل جذري لها دون أن تؤثر على الوجه الحضاري للمدينة وتشوه مظهرها الجمالي وتوفر للصيادين المكان المناسب لهم ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©