الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيارات تكشف مخالفات سائقيها

9 مايو 2006
أمجد الحياري:
في الفترة الاخيرة انتشرت عبارة على بعض السيارات تقول 'إذا كانت هناك أية ملاحظات على قيادة السائق يرجى الاتصال على رقم هاتف ······' والتي أصبحت أمرا مألوفا في الشوارع بعد أن اتجه مالكو سيارات نقل صغيرة وعدد من الشاحنات والقلابات والحافلات الى كتابة تلك العبارة على جوانبها من أجل ضمان إستخدام مركباتهم استخداما ايجابيا يحقق الغاية المنشودة·
ولم يقتصر الأمر على بعض الجهات الحكومية والمدارس الخاصة بل تعدى ذلك الى إتجاه كثير من الأسر الى محال الدعاية وإلاعلان من أجل اصدار ملصق يحمل رقم الهاتف والعنوان الذي يمكن التواصل معه، في حال استخدمت السيارة التي تعود اليهم استخداماً غير سليم أو إذا كانت القيادة بطيش وتهور·
واعتبر مواطنون أن الأمر يساهم في الحد من طيش بعض السائقين في حال وجود شكاوى أو تعليقات على السائق الذي يجد نفسه دائما مراقبا وهناك من يرقب سلوكياته وتصرفاته الخاطئة اثناء القيادة، مؤكدين أن اتجاه كثير من الجهات الرسمية والقطاع الخاص وحتى الأسر إلى هذه الاتجاه قد يساهم في الحد من المخالفات المرورية والحوادث التي غالبا مايكون مردها إلى طيش وتهور بعض السائقين·
وقال محمد عبد الله الحميري إنه بات يلاحظ كثيرا وجود مثل تلك العبارات على سيارت النقل التي غالبا ما تعود لشركات أو مؤسسات خدمية أو مدارس مؤكدا أن مثل هذه الممارسات الجديدة على المواطنين والسواقين ايجابية ويجب تعميمها من قبل إدارة السير·
ويرى أن الذي دفع إلى هذا الاتجاه حدوث الكثير من المشاكل مع السائقين مما جعل أصحاب المصالح التي تعود إليها تلك الحافلات ، يضعون مثل هذه اللافتات لكي يشعر سائقو تلك الحافلات والسيارات بالمسؤولية والانضباط ولا يقدمون على أية مخالفات مرورية أو قيادة مزعجة للآخرين·
ويؤكد أن تعميم الفكرة سيكون له اثارا ايجابية عددية على حركة السير فمن الطبيعي أن يبدي السائقون الكثير من التحسن لدى تركيب مثل هذه اللافتات، ويصبح الأمر أكثر انضباطاً إذ يشعر السائق بالالتزام والمراقبة ويتزايد لديه الشعور بالمسؤولية·
ومن جهته قال المهندس جميل يونس المدير في إحدى الشركات الخاصة إن القطاع الخاص كان مبادرا بوضع مثل هذه العبارات على سيارات النقل التابعة له في حين اقتصرت الاجراءات المماثلة على بعض الهيئات الحكومية والدوائر الرسمية فيما غابت عن بقية المركبات التابعة لهذه الجهات، مؤكدا أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تقليل النفقات وكذلك التزام أكبر من جانب السائقين بآداب المرور، كما أنه يحد من التصرفات الطائشة لبعض السائقين والتي قد تؤدي إلى ضياع الأرواح وسلسلة من الحوادث المتكررة وغير المسؤولة التي تكون جراء اخطاء وتهور بعض السائقين بسبب غياب الرقابة والمسؤولية احيانا·
ويؤكد ان استخدام تلك العبارة كان له مردود ايجابي كبيرفقد اصبحت هناك جدية من جانب السائقين عندما يتم تركيب مثل هذه اللافتات والعبارات على السيارات والحافلات والقلابات وحتى الشاحنات، مؤكدا أهمية تجاوب المواطنين والمقيمين مع مثل تلك الإجراءات والتفاعل معها من خلال الاتصال مع الرقم المكتوب حيث سيصار إلى الاعتماد على المكالمات الهاتفية التي تقدم رقم الحافلة التي قد يرتكب سائقها مخالفة مرورية، وبالتالي يتمكن من تنبيه السائق وتفادي أي احتمال لوقوع حوادث مرورية، إلى جانب أن هناك آدابا للسياقة يجب ألا يتعدى عليها السائقون وأن يشعر كل منهم بأن هنالك نوعا من الرقابة المرورية المستمرة عليه·
ولا شك أن مثل هذه الممارسات تؤثر فعلاً على نفسية السائق وتشعره بالتزام اكبر ومراقبة، فالإنسان أحيانا يلجأ إلى أساليب مختلفة مع نفسه من اجل تنامي الإحساس بالمسؤولية لديه، غير أن هذه اللافتات قد تعبر عن وجهة دعائية تطلقها الشركات الخاصة لكي تروج لنوعية معينة من الخدمات·
ويشار الى أن الاحصاءات الرسمية أثبتت أن معدل الحوادث المرورية مرتفع جداً في مختلف إمارات الدولة رغم الإجراءات العديدة التي تتخذها الجهات المختصة للتقليل من الحوداث، في حين دائما يكون لاخطاء السائقين وتهورهم في القيادة وعدم التزامهم بقواعد المرور النسبة الاكبر من الأسباب الرئيسة للحوادث·ومن ثم فإن هناك توقعات بأن يحد هذا التوجه الجديد من الحوادث المرورية ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©