في هذا الشهر الكريم، تتكاثر أعداد المتسولين الذين يبدو كما لو أنهم يقدمون خصيصا بمناسبة حلول شهر رمضان، مستغلين تسابق أبناء الإمارات والمقيمين فيها على زيادة أعمال الخير فيه تقربا لله عز وجل. ويتفنن هؤلاء المتسولون في ابتكار طرق التحايل واستدرار عطف أفراد الجمهور وتلقي ما يجودون به.
ونحن نشكر رجال الشرطة ليقظتهم لكل تلك الأساليب، وعلى ما يبذلونه من جهد لتوفير الأمن والأمان في ربوع هذا الوطن الكبير في عطائه.
والفت النظر بأن اصبح عدد المتسولين يزيد عند الأنفاق في الشوارع المزدحمة ومنهم من ابتكر طريقة جديدة بحمل ميزان لوزن الناس، وغيرها من الأعمال الهامشية، واعتقد أن بعض من يقفون فوق أنفاق المرور يسهلون لهم عملية التسول. وهؤلاء المتسولون أيضا هم خطر على المجتمع، لأنه إذا لم يتوفر لهم العمل والمال سوف يحضرونه بأي طريقة.
والجمهور مدعو للتفاعل مع جهود الشرطة وحملاتها للقضاء على هذه الظاهرة، فالقيادة العامة لشرطة أبوظبي تطلق سنويا مبادرة توعية إعلامية ومجتمعية، تحت شعار «لا للتسول»؛ للتحذير من مخاطر التعامل مع المتسولين الذين ينتشرون قبيل، وخلال شهر رمضان المبارك وفترة الأعياد. وتحذر من مخاطر التعامل مع المتسولين والتعاطف معهم لاسيما أن التسول يعدّ في كثير من الأحيان مقدمة لارتكاب جرائم أخرى كالسرقات وغيرها. وتحث الشرطة الجمهور على الإبلاغ عن أي تصرفات أو سلوك للمتسولين، من خلال الاتصال على هاتف طوارئ الشرطة 999 للتعامل على الفور مع المُبلِّغ عنهم وتحويلهم إلى جهات الاختصاص.
محمد علي
عدد اليوم
