يبدأ 4300 طالب مواطن اليوم العام الدراسي الجديد في معاهد التكنولوجيا التطبيقية بأفرعها الخمسة في أبوظبي والعين ودبي ورأس الخيمة والفجيرة، إضافة إلى فرع الطالبات في العين من بينهم 2400 طالب مستجد وبنسبة زيادة في القبول تبلغ ثلاثة أضعاف العام الماضي، فيما استقبل فرع الطالبات في العين 400 طالبة مستجدة من بينهن 200 طالبة في الصف التاسع للمرة الأولى.
وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي المدير العام لمعاهد التكنولوجيا التطبيقية إن الأعداد التي تم قبولها تمثل نسبة 77 بالمائة من الطاقة الاستيعابية الفعلية للمعاهد مع بداية العام الدراسي الجديد، لافتا إلى أن عدد الطلاب الكلي سيبلغ 4300 طالب وطالبة من بينهم 739 طالبا بالصف الثاني عشر و1175 بالصف الحادي عشر.
ولفت الشامسي إلى أن استقطاب طلبة الصف التاسع الابتدائي من هذا العام الدراسي يهدف بالأساس إلى إعدادهم وتأهيلهم بشكل جيد وتزويدهم ببعض المهارات اللازمة خاصة مهارات اللغة الإنجليزية والحاسوب بشكل مواز مع المواد التعليمية الأساسية التي يتعين عليهم دراستها ضمن المنهج المقرر في تلك المرحلة، مشيرا إلى أن انضمام الطلبة الراغبين في الالتحاق بمعاهد التكنولوجيا بدءا من مرحلة الصف التاسع سيوفر كثيرا عليهم من الوقت والجهد ويجعلهم أكثر قدرة واستعدادا من الناحية العلمية والمهنية على التفاعل مع تجربة التعليم التكنولوجي.
وتستقطب معاهد التكنولوجيا التطبيقية اعتبارا من العام الدراسي الجاري طلبة الصف التاسع ليزيد عدد المقبولين فيها بنسبة 60 بالمائة حيث ارتفع عدد الطلبة المقبولين من 2700 طالب وطالبة في العام الدراسي 2009/2010 إلى أكثر من 4300 طالب وطالبة في هذا العام نتيجة للمعطيات الجديدة التي فرضها حصول المعهد على الاعتماد الأكاديمي العالمي. وحول معايير قبول وتقييم الطلبة أشار الدكتور الشامسي إلى أن الطلبة المتقدمين خضعوا لمرحلتين من التقييم الأولى تتضمن اختبارين تحريريين في مادتي الرياضيات واللغة الانجليزية معتبرا أن قياس مستوى الطالب في الرياضيات هو الجزء الأهم والذي يتم التركيز عليه بشكل أكبر في هذه المرحلة من منطلق أن الرياضيات مادة تتطلب من الطالب القدرة على التفكير والتحليل المنطقي، بينما اللغة الانجليزية هي مهارة يمكن للطالب اكتسابها بالممارسة والتدريب خلال مراحل التعلم، لافتا إلى أن اختبار الرياضيات الذي يقيم من خلاله الطالب يوضع بشكل يقيس مخرجات المدارس الحكومية في إطار طبيعة ما تلقاه الطالب من خبرات ومهارات في هذه المادة على مدار السنوات الثلاث الأخيرة لدراسته، مؤكدا انه ليس اختبارا تعجيزيا أو مبتكرا من قبل المعاهد بل يتعامل مع واقع دراسة الطالب.
وأوضح أن المرحلة التالية من التقييم والتي يخضع لها الطالب الذي يتجاوز المرحلة الأولى تتعلق بالمقابلة الشخصية التي يتم من خلالها قياس ميول الطالب واهتماماته ومدى شغفه بدراسة تخصص الهندسة والتكنولوجيا في المستقبل.
وأضاف الدكتور الشامسي أن هذه المقابلة تحتاج لجهد وخبرة لأن الطلبة لا يزالون في مراحل عمرية صغيرة ولم تتكون لديهم الصورة بشكل كامل ولكن يمكن بالخبرة كشف ميولهم مبكرا والتعرف إليها.
وذكر أن غالبية الطلبة المقبولين هم من طلبة المدارس الحكومية، مشيرا إلى أن المـعاهد تعمل على استقطاب المعلمين من داخل الدولة وخــارجها للوفاء بمتطلبات العملية التعليمـــية بعد التوسع وقبول طلبة الصف التاسع لأول مرة بدءا من العام الدراسي الجديد مع الاهتمام بمعايير استقطاب هذه الكوادر وتميزها بدرجة من الخبرة والمهنية العالية لتلبية الطموحات والأهداف التي تسعى إليها معاهد التكنولوجيا التطبيقية.
عدد اليوم
