الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء موسم «الخباط» و «الكنعد» يحسن دخل صيادي الأسماك على الساحل الشرقي

بدء موسم «الخباط» و «الكنعد» يحسن دخل صيادي الأسماك على الساحل الشرقي
12 سبتمبر 2010 23:59
تنتعش أسواق السمك في الساحل الشرقي خلال هذه الأيام، مع بدء موسم أسماك “الكنعد” وصغاره المعروفة بـ”الخباط”، وهو من أجود أنواع السمك وألذها وأعلاها سعرا، علماً أن سعر سمكة الكنعد في غير موسمها يتعدى 500 درهم للنوع الكبير. وأشار فهد صالح الصياد وتاجر الأسماك إلى أن”سمك الكنعد يزداد عليه الطلب من الأسواق الكبيرة في دبي والشارقة، لأنه يعتبر من الوجبات الرئيسية في المطاعم الكبيرة، ويعتبر إنتاج صيد سمك الكنعد في الساحل الشرقي الأفضل لأنه يكون طازجا ولا يتعرض للتبريد، بسبب قرب المسافة بين مواقع الصيد والمدينة، حيث يعود قارب الصيد في نفس اليوم ليبيع السمك، بينما تصل رحلات الصيد في مدن أخرى إلى أسبوع تقريبا، حيث يوضع السمك في الثلاجات طوال هذه الفترة”. وأضاف “لقد بدأ موسم سمك “الخباط” ويزداد صيده خلال هذه الأيام، بالإضافة لتوفر كميات جيدة من النوع الكبير منه” الكنعد”، والذي ينافس الهامور في جودته وأسعاره”. وعن مراحل صيدها قال “تبدأ السمكة بعبور مضيق هرمز، ويصطادها الصيادون على مرحلتين الأولى وهي صغيرة وتسمى”الخباط”، والمرحلة الثانية عندما تكبر هذه السمكة وهي لا زالت في مياهنا، وتتحول إلى سمكة”الكنعد” اللذيذة الغالية الثمن، حيث يبدأ سعرها بالهبوط قليلا خلال هذا الموسم بسبب زيادة عددها، علما أن هذه السمكة يتعدى سعرها في غير موسمها إلى 500 درهم إذا كانت من الحجم الكبير”. وقال الصياد يوسف الحمادي من خورفكان”إن موسم الخباط يرفع دخل الصيادين نوعا ما لأن كميات السمك التي يصطادها الصيادين هي الكميات نفسها التي يتم اصطيادها طوال العام، إلا أن النوع يؤثر على السعر، بمعنى أن الصياد لو حصل على 10 سمكات “كنعد” مثلا فهو حتما محظوظ لأنها تباع بأسعار مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الأنواع الأخرى من الأسماك”. ومن سوق السمك في خورفكان، قال أحد الباعة الآسيويين”إن إقبال الأهالي على “الكنعد” و”الخباط” هذه الأيام كبير، علما أن أسعاره هذه الأيام متوسطة نسبيا مقارنة بأسعاره طوال العام، حيث يتراوح سعر “الكنعد” المتوسط بين 200 و 300، بينما يباع طوال العام بأسعار مرتفعة جدا”. وقال أحد المستهلكين المواطنين من السوق ويدعى علي النقبي “أستغرب كثيرا من تمسك التجار برفع أسعار “الكنعد” و”الخباط” حتى خلال موسمه الذي يتوافر فيه كميات جيده منه، وللأسف لا يوجد سمكة “كنعد” تباع أقل من 200 درهم بالرغم من توفر كميات منها”. ومن جهته، قال مصطفى الحمادي مدير العلاقات العامة في جمعية صيادي خورفكان “استبشرنا بموسم “الكنعد” و”الخباط” خلال هذه الأيام وهو يمر مرورا بالساحل الشرقي متوجها إلى سواحل رأس الخيمة، حيث يقوم الصيادون في المنطقة بصيد كميات جيدة منه، علما أن الصيادين الذين يصطادون بواسطة (الحيش) وهي عبارة عن ألياخ توضع في العمق يتمكنون من صيد سمك “الخباط” الصغير بكميات أكبر. وعن سمكة الكنعد تشير بيانات وزارة البيئة إلى أن”الأسماك تمثل مخزونا غذائيا ومصدرا من مصادر الدخل القومي، كما توفر حرفة الصيد فرص لزيادة الدخل لكثير من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعتبر سمكة “الكنعد” من الأسماك السطحية المهاجرة، وهي من نوع طليق السباحة، وتعيش في المياه الدافئة وتوجد في مجموعات صغيرة، كم أن معظم مصايد “الكنعد” في دولة الإمارات العربية المتحدة هو من نوع واحد من الأسماك المعروف بالاسم العلمي (سكمبيرومورس كميرسون) الذي يشكل نسبة 95% من إجمالي الكميات التي يتم صيدها من أسماك “الكنعد”، وتعتبر من أغلى الأسماك وأفضلها جودة نظرا لما تحتويه من بروتينات مغذية، بالإضافة إلى ما لها من أهمية اقتصادية وتجارية عالميا.
المصدر: الساحل الشرقي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©