الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى من ارتفاع تكاليف إصلاح السيارات في ورش الفجيرة

شكاوى من ارتفاع تكاليف إصلاح السيارات في ورش الفجيرة
13 سبتمبر 2010 00:00
أسفرت الحملات التفتيشية التي قامت بها بلدية الفجيرة ممثلة في قسم حماية المستهلك خلال الشهر الماضي عن مخالفة 5 ورش لإصلاح السيارات لقيامها بالمغالاة في تحصيل أسعارها من زبائنها مستغلة حاجة المترددين على تلك الورش، وفقاً لعبد الله خلف العقربي رئيس قسم حماية المستهلك ببلدية الفجيرة. وقال العقربي إن البلدية تقوم بإرسال مفتشيها إلى ورش المنطقة الصناعية بشكل منتظم وقد قام مفتشو القسم بأربع جولات خلال شهر رمضان الماضي تم خلالها مخالفة 5 ورش لرفعها الأسعار وقيامها ببيع قطع غير أصلية وتم مصادرة بعض القطع وإعدامها حفاظاً على أرواح أصحاب السيارات. ويشكو الكثير من المترددين على ورش إصلاح السيارات في الفجيرة والمنطقة الشرقية من ارتفاع أسعار تلك الورش إلى حد وصفها بأنها مبالغ فيها .وطالب هؤلاء المترددون على تلك الورش بلدية الفجيرة وإدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد بوضع تسعيرة تقريبية أو توافقية لعمليات الإصلاح بحيث تضمن عدم التجاوز والتأكد من أن جميع قطع الغيار التي تقدمها تلك الورش أصلية، وأن تكون عمليات الإصلاح دقيقة وعدم اتباع أساليب احتيالية تضمن لصاحب الورشة عودة الزبون إليه مرة ثانية في أسرع وقت. وطالب عدد من المواطنين في الفجيرة بضرورة التزام تلك الورش بالمعايير الفنية والقوانين وتوقيع غرامات وعقوبات أكثر ردعا في حال قيامها بإحداث تغيرات جذرية في ماكينة السيارة تمكنها من زيادة سرعتها أو إصدار أصوات تزعج الآخرين وتسبب لهم القلق والإرباك لاسيما في المتنزهات والحدائق العامة. يقول المواطن خليفة مبارك عبيد «اتفق معك تماما فيما يخص قطع الغيار، وارتفاع الأسعار فمعظم الورش الخارجية للأسف الشديد تقوم ببيع قطع الغيار المقلدة وغير الأصلية في علب أصلية لإيهام المشتري أنها أصلية، ويقع في هذا الفخ 99% من الزبائن وتبيعها الورشة بأسعار مرتفعة. وقال رأيت هذا بنفسي وحدث أمامي شخصيا». ويستغل بعض أصحاب الورش لهفة الشباب وحبهم للمظهر الخارجي للسيارة بغض النظر عن ما إذا كانت القطعة أصلية أو غير ذلك وما تشكله من خطورة. وأضاف عبيد «شخصياً كانت لي تجربة شخصية مع إحدى الورش في الصناعية التي تقوم بتركيب شاشات DVD حيث كانت تعرضها للبيع بخمسة آلاف درهم، وقمت بالبحث عنها في دبي ووجدتها بدون أي تغيير ولكن بحوالي 1500 درهم. وقال المواطن محمد حسن علي «نحن مجبرون» ولابد أن ندفع دون أن ننطق بكلمة واحدة، لعدم وجود بدائل. وإذا لم ترد فعليك الذهاب إلى الوكالة التي تبيع بأسعار مرتفعة جدا. وأضاف «كنت قد اشتريت بطارية العام الماضي للسيارة بحوالي 180 درهما، الآن ذهبت لشراء نفس البطارية فوجدتها بـ 350 درهما من نفس الورشة!!». وقال أحب أن أشير إلى تجربة أحد الشباب في الفجيرة الذي عانى كثيرا من ارتفاع أسعار الورش والوكالات حيث كان يقوم بشراء احتياجات سيارته وسيارات العائلة من تايلاند عندما يسافر والآن فتح محلا يبيع فيه فقط «التربو» الخاص بـ «باور» السيارة، حيث يشتريه من تايلاند بسعر لا يتعدى3000 درهم ثم يبيعه هنا بـ 5000 درهم في حين أن نفس «التربو» يباع في إمارات أخرى ب 9000 درهم !!». وقال المواطن خالد خلفان عبدالله إن أصحاب الورش يتبعون الكثير من الحيل ليس فقط في العلبة الخارجية للقطعة الأصلية، ولكن يقولون إن هذه القطعة «رقم واحد» وتلك «رقم اثنان»، وهكذا حتى يبيعوا كل قطعة بسعر مختلف عن الأخرى. وقال إن هناك فروقا وزيادة في الأسعار ربما تتجاوز نسبة ال30% في ورش إصلاح السيارات . وقال خميس إسماعيل الحوسني (موظف بإحدى الوكالات) الورش يقوم عملها على فلسفة نحن في الوكالات الأخرى أكثر فهما لها وهي أن تقوم بإصلاح القطعة وليس تبديلها فهم يقنعون الزبون أنها لا تحتاج إلى تبديل فهي جيدة والهدف من ذلك استدراج الزبون للعودة في اقرب وقت للورشة لاستنزاف ما في جيبه من نقود لأن القطعة حتما سوف تتعطل بعد أقل من شهر واحد. أما الوكالات التي اقر أنها غالية بالفعل ولكن تعطي لك شيئا أكيدا ومضمونا وعليه فترة ضمان سارية ناهيك عن أن معظم الورش ليس من يعمل بها على كفاءة جيدة وربما ليس لهم في المهنة أساسا». أصحاب الورش يقول أحمد علي عبد العزيز، وهو صاحب ورشة للتصليح « أعتقد أن الزبون يكون لدينا مصان ونحافظ عليه ولا يمكن أن نستنزفه كما يقال، لأنك إذا قمت بأداء عملك بأمانة ودقة دون مبالغة في طلب أجرك فإنك تكسب بذلك زبونا دائما لديك». ويضيف «أما بشأن قطع الغيار فإننا نقوم بمحاولة إصلاح القطعة القديمة للتوفير على الزبون وفي حال صعوبة ذلك فإننا نطلب منه شراء القطعة من خارج الورشة وليس لنا مصلحة في ذلك. ونقوم بمهام أخرى ربما لا تتواجد في الوكالات مثل فك وتركيب قطع السيارات التي تتآكل بفعل الأمطار ورطوبة الجو كذلك تحويل نظام السيارة من عادية إلى «اتوماتيك»، وكل ذلك يتم بأجور بسيطة وربما تكون متواضعة، وليس صحيحا أن الورش ليس فيها كفاءات فنية على الإطلاق وأنا خبرتي ربما تتجاوز ال35 سنة في المهنة. أما مصبح الخالدي فيقول «أظن أن ورشنا تقوم بتوفير مبالغ طائلة على الزبائن وليس العكس، ولكـن المشــكلة أن قانــون العمل لا يعطينا الكم الذي نحتاجه من العمالة داخل ورشنا حتى نستطيع انجاز أعمال الزبون في وقت قياسي. ويشير عبد الله طالب إلى مشكلة ارتفاع الإيجارات الخاصة بالكراجات سواء المملوكة لأشخاص أو للشركات شبه الحكومية، وهذا بالطبع- بحسب قوله- جعلنا نرفع من القيمة الإجمالية لعمليات الإصلاح التي تغيرت بكل تأكيد عن السنوات الماضية تماشيا مع الارتفاعات الأخرى في الوقود والكهرباء والديزل وغيرها من الأمور.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©