الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العذاب الفلسطيني في 60 متراً مربعاً

العذاب الفلسطيني في 60 متراً مربعاً
18 نوفمبر 2016 15:01
رانيا حسن (دبي) افتتح أمس الخميس المعرض التفاعلي «ما بين الحروب» تحت رعاية، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وبإشراف منظمة أطباء بلا حدود، ويستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الحالي، في معرض جام جار بمنطقة السركال أفينيو بالقوز. وقال «محمد بالي» المدير التنفيذي لأطباء بلا حدود «الهدف الرئيسي لمعرض (ما بين الحروب) هو تسليط الضوء على التكلفة البشرية التي يتكبدها الفلسطينيون نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، من خلال توظيف وسائل إعلامية غير تقليدية». ويمتدُّ(ما بين الحروب) على مساحة ستين متراً مربعاً، حيث ينتقل الزائر عبر أروقته وحُجراته وممراته ليخوض مع الشعب الفلسطيني المعاناة اليومية التي يُكابدها، وذلك من خلال توظيف الوسائط المتعدّدة من الصور والتسجيلات والشهادات الحيّة التي وثّقت ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين كالحصار والفصل والاقتحام والتوغّل والاختطاف والإذلال والاعتقال التعسّفي والهدم والحواجز ونقص الموارد وغيرها. والمعرض عبارة عن غرف متتالية يمشي خلالها الزائر بشكل افتراضي على الأراضي الفلسطينية. لكل غرفة منها تسجيلات صوتية خاصة بها وشهادات مسجلة وصور تستدعي ما يواجهه الفلسطينيون في حياتهم اليومية تحت الاحتلال كما شهدها مرضى وطواقم أطباء بلا حدود. وأوضح «نيكول بدوان» منسق المعارض بالمنظمة أن المعرض «يحتوي على نحو 150 صورة تم جمعها من خلال فريق مكون من 12 مصوراً، وحاولت رصد قصص إنسانية من الأراضي المحتلة، وجاءت فكرة تنظيم معارض لمنظمة أطباء بلا حدود بهدف إدخال الجمهور ومشاركته لما يحدث للناس المقيمين في قطاع غزة بالتحديد، وبعد نهاية الحرب وما تخلفه من إصابات نفسية وعضوية، وقد ركزنا باستخدام تقنية الصوت على شهادات ضحايا الحرب. كما يتيح المعرض فرصة الالتقاء والتحدث مع بعض أعضاء فرق أطباء بلا حدود، الذين يأتون من فلسطين إلى دبي للمشاركة في المعرض، ونقل صور المعاناة الطبية الإنسانية وما يشهدونه في فلسطين». وأشار إلى أن فرق أطباء بلا حدود تحاول، منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي، معالجة الجروح الجسدية والآثار النفسية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية. ويروي شهود من فرقنا العاملة رأوا بأعينهم وحشية الاحتلال مرة بعد أخرى معاناة الناس من ذات الأعراض الناشئة عن نفس الأسباب، وعدم قدرتهم على وضع حد لدورة العنف والقمع التي لا تنتهي. يشكل (ما بين الحروب) تعبيراً عن رفض لعب دور في قَبول ما لا يُقبَل. وبعد عرضه في الإمارات سينتقل المعرض إلى قطر ولبنان، بعد أن أقيم قبل ذلك في باريس وعمّان وحظي بنجاح كبير وإقبال أكثر من خمسة آلاف زائر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©