الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التوحد

9 مايو 2006

في تمام الساعة الثامنة والنصف توجهت بنا الحافلة إلى العاصمة أبوظبي لزيارة مركز الخليج للتوحد لقد كنا إحدى عشرة طالبة تحت اشراف الدكتور شريف، في الساعة العاشرة والنصف وصلنا إلى المركز حيث رحب بنا المشرفون الإداريون واستقبلونا في صالة الرياضة نظراً لعدم توفر قاعة استقبال·
بدأ المشرفون الشرح عن إعاقة التوحد حيث وضح المرشد ان التوحد عبارة عن حالة وليست مرضا حيث ان المرض يمكن علاجه سواء كان جزئيا أو كليا، أما الحالة فهي ملازمة للشخص المصاب مدى حياته، وهم يحاولون قدر الإمكان التدخل مبكرا لما يسهل حياة الشخص المصاب وأسرته·
كما ذكر ان التوحد عبارة عن خلل وظيفي في المخ لم يتم التوصل إلى أسبابه حتى الآن ويظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل· كما ان التوحد يؤثر على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، واللغة والاتصال،· والسلوكيات النمطية، بالرغم من ان التوحد امسى يعتبر أحد الامراض الشائعة الا انه ما زالت لا توجد احصائيات دقيقة تشير إلى مدى انتشاره وفي نفس الوقت لا يوجد سبب محدد للتوحد حتى يتم تجنبه·
للتوحد اعراض تشير اليه ولكنها تختلف من طفل لآخر منها توقف أو قصور في اللغة والتواصل غير اللفظي وتوقف أو قصور في الناحية الاجتماعية وعدم اللعب مع أقرانهم وخاصة اللعب التخيلي· أما عن طرق التدخل العلاجي يقتصر على البرنامج التعليمي بناء على تقييم الطفل شرط ان يبدأ بوقت مبكر من عمر الطفل، ومن ثم وضع البرامج المناسبة ثم التنفيذ·
وبعد الاستماع للمحاضرة تجولنا في أقسام المركز حيث يقدم المركز خدماته للفئات العمرية الآتية: فئة التدخل المبكر '3-'6 سنوات، الفئة العمرية من '11-'7 المراهقون '12 فما فوق'· بالرغم من ان حجم المركز كان صغيرا حيث يضم في حدود 30 طفلا ويتم تخصيص استاذ لكل طفل يطلق عليه الاستاذ الظل، الا انني أراه انه قد وصل إلى المستوى المطلوب حيث ان هناك رعاية خاصة لكل طفل مصاب بالتوحد·
في تمام الساعة الواحدة تقريباً انتهت جولتنا في المركز، وعدنا إلى جامعة الإمارات في مدينة العين وقد كنا سعداء لهذه الزيارة حيث أفادتنا واشبعت فضولنا عن مفهوم التوحد بشكل عام وأطفأت لهيب أسئلة لطالما كانت تراودنا عن التوحد، بالرغم من اطلاعنا عليه في شبكات الانترنت والكتيبات·
ولقد لاحظت انه في أغلب الوقت كان المشرفون يرددون ان خدماتهم لا تعطي النتيجة النهائية انما خمسون بالمائة فقط والنصف الآخر يكون بدمج الطفل المصاب بالتوحد بالأطفال العاديين·
لذا أود ان أنوه عن أهمية دور مؤسسات التعليم في ان تستوعب الطلاب المصابين بالتوحد مما يساهم في إكمال العملية العلاجية ونجاحها· كما اود ان أنوه ان هذا المركز يعتبر مؤسسة ذات نفع عام لا يهدف إلى الربح ويعتمد في تمويله على دعم الجمعيات والهيئات الخيرية وتبرعات الافراد والشركات· وان المركز يشرف عليه أولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد حيث يتم تبادل الخبرات فيما بينهم·
ايضا أود ان اطلب من وسائل الاعلام إلقاء الضوء أكثر حول مرض التوحد وأعراضه، وايصال أهم الدراسات المقدمة في هذا الاتجاه إلى الرأي العام·
فاطمة سلطان الظاهري
جامعة الإمارات العربية المتحدة
خدمة اجتماعية
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©