السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك في دارفور رغم الاتفاق

معارك في دارفور رغم الاتفاق
9 مايو 2006

انجامينا-'الاتحاد': عواصم -وكالات الانباء: اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس انه سيوفد وزيرة خارجيته كونداليزا رايس اليوم الى مجلس الامن لتسريع نشر قوات دولية في دارفور، كما طلب بوش من الكونجرس مساعدة انسانية بقيمة 2255 مليون دولار للاقليم المضطرب·
ومن جهته اضطر مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية يان ايجلاند أمس لمغادرة مخيم للاجئين في دارفور على عجل بعد ان اتخذت تظاهرة قام بها نازحون يطالبون بالحماية طابع العنف ولقي خلالها احد مترجميه السودانيين مصرعه· وقال موظفو الاغاثة في كالما كامب، واحد من اكبر مخيمات النازحين حيث يقطن قرابة 100 الف شخص، ان المتظاهرين الغاضبين هاجموا ايجلاند· واوضحوا ان النازحين الغاضبين القوا الحجارة على سيارة تابعة للامم المتحدة بعد أن انتشرت شائعة بينهم بأن موظفي الاغاثة المحليين على صلة بميليشيا الجنجويد الموالية للحكومة·
وقال ايجلاند عقب مغادرته المعسكر ان النازحين الغاضبين اجتاحوا مركزا للشرطة تابعا للاتحاد الافريقي في المعسكر وقتلوا احد المترجمين السودانيين· وقال ايجلاند للصحفيين 'بعد ان غادرنا المعسكر تعرض مخفر الشرطة المدنية التابع للاتحاد الافريقي للاجتياح وقتل احد افراد القوة· كان مترجما سودانيا· وقال ايجلاند إن العنف ضد قوات الاتحاد الافريقي تكرر في مخيمات أخرى في غرب دارفور أمس· وحث على الهدوء قائلا إن على الناس أن يدركوا ان قوات الاتحاد وقوامها سبعة آلاف جندي جاءت لتساعدهم·
وفي الوقت الذي أعلنت فيه حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور أنها تدرس تنشيط عملها العسكري في الإقليم بعد أن رفضت التوقيع على اتفاق ابوجا للسلام اندلعت المعارك العنيفة في ولاية غرب دارفور وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين، مما اسفر عن مقتل11 شخصا واصابة اخرين بينما تكبدت القوات المهاجمة 13 قتيلا بحسب اعلان الحكومة السودانية التي اتهمت القوات التشادية بالوقوف خلف المهاجمين الذن قالت انهم من الرافضين لاتفاق ابوجا·
وأوضح احمد حسين آدم الناطق الرسمي لمتمردي العدل والمساواة لـ'الاتحاد' إن جميع الخيارات أصبحت مفتوحة أمامهم بما فيها العمل العسكري موضحا' إن المهلة التي أعلنها الوسطاء الأفارقة والتي ستنتهي في منتصف الشهر الجاري لإجبارهم على التوقيع على اتفاق السلام المشوه لا قيمة لها إذا لم يتم تعديل الاتفاق ليشمل المطالب المشروعة لأهل دارفور، وأكد إن التهديد لن يثنينا عن المطالبة بحقوق الإقليم·
وأوضح آدم إن توقيعهم على اتفاق السلام مرتبط بموافقة الحكومة على مطالبهم المتمثلة في التعويض العادل لضحايا الحرب الأهلية من المدنيين في دارفور، وتخصيص مبالغ معقولة لصندوق إعادة بناء وتنمية الإقليم، أما في ملف السلطة فيجب تمثيل أهل دارفور في مؤسسة الرئاسة بنائب رئيس جمهورية، وتمثيلهم في مجلس الوزراء الاتحادي والمجلس الوطني وكل مؤسسات الدولة ومفوّضياتها والخدمة المدنية وفق وزن دارفور السكاني، أما على مستوى دارفور فان مطلبهم ينحصر في إعادة سلطة الإقليم إلى دارفور مع توحيد سلطته، وقال آدم انهم لن يسمحوا بحل قواتهم خلال الفترة الانتقالية·
وكانت مليشيا مجهولة الهوية ولكن يعتقد على نطاق واسع إنها تنتمي إلى حركات التمرد الرافضة لاتفاق ابوجا للسلام قد هاجمت منطقة تلتل بالقرب من مدينة بيضا بولاية غرب دارفور مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين في أول حادث بعد توقيع اتفاقية ابوجا· وقالت جين روتري مسؤولة منظمة 'أطباء بلا حدود' في معسكرات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد ل'الاتحاد' إن المنطقة تشهد توترا' أمنيا' وتحركات مكثفة لمجموعات مسلحة موضحة' انهم تلقوا أنباء بأن مجموعة من المسلحين يستخدمون عربات ذات دفع رباعي هاجموا منطقة تلتل وقتلت 11 مدنيا'،·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©